تشهد محافظة الأقصر منافسة شرسة بين التيارات الإسلامية والقوى الثورية والأحزاب المدنية الرافضة للدستور، فقد نظمت التيارات الإسلامية عدة ندوات ومؤتمرات خلال الأيام الماضية لحشد المواطنين بالأقصر للتصويت ب" نعم" حضرها أحمد أبو بركة، القيادى بالحرية والعدالة، والشيخ ياسر برهامى، ونقيب المعلمين أحمد الحلوانى، ونقيب الصيادلة أحمد عبد الجواد، بالإضافة لتنظيم عدة مسيرات بالشوارع، كما عقدت أحزاب الحرية والعدالة والبناء والتنمية والنور والوسط ندوات توعية بأهمية الدستور الجديد. فيما ردت الأحزاب المدينة والقوى الثورية بفعاليات كبيرة لرفض الدستور، منها حملة بعنوان "لا لدستور الإخوان" التى نظمها حزب الدستور بالأقصر وكان الهدف الرئيسي منها هو توعية المواطنين بمساوئ الدستور الجديد ورفضه في ظل وجود ترهيب الإخوان وعدم وجود مناخ ديمقراطي حقيقي يمكن من خلاله بناء دستور جيد. كما قامت جبهة الإنقاذ الوطنى بالأقصر بالرد على النشاط المكثف للتيارات الإسلامية بدعوة الدكتور عمرو حمزاوى وكريمة الحفناوى والمرشح الرئاسى السابق خالد على لمؤتمر شعبي خلال هذا الأسبوع لحشد المواطنين للتصويت ب"لا"، كما دعت الجبهة أهالى المحافظة للمشاركة فى المسيرة التى تنظمها غدا الثلاثاء للاحتجاج على الانتهاكات والمخالفات الصارخة بالجولة الأولى. وأكد نصر وهبى، المتحدث الإعلامى لجبهة الإنقاذ الوطنى بالأقصر، أن الجبهة وضعت خطة محكمة لتوعية الناخبين بمواد الدستور والعوار الموجود بداخلها من أجل حشد الناخبين للتصويت ب "لا" فى الاستفتاء، كما ستوزع الجبهة آلاف البوسترات والأوراق لتوعية المواطنين بذلك.