أبرزت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية مساء أمس على موقعها الإلكترونى الانتقادات التى تم توجيهها لهالة مصطفى رئيسة تحرير مجلة "الديمقراطية" التابعة للأهرام من قبل نقابة الصحفيين واتهامها بالتطبيع مع إسرائيل بسبب لقائها الأخير مع السفير الإسرائيلى بالقاهرة " شالوم كوهين". وقالت الصحيفة إن هالة مصطفى رئيسة تحرير إحدى المجلات التى تحظى بانتشار واسع بالأهرام والمعروف عنها بعلاقتها الوثيقة بجمال مبارك نجل الرئيس مبارك، حسب وصف الصحيفة، تعرضت لهجوم هو الأقوى على أى صحفى مصرى قام بالتطبيع مع إسرائيل. وزعمت الصحيفة أن دعوة السفير الإسرائيلى للأهرام هى جزء من الجهود التى يتخذها جمال مبارك لكسب التأييد فى الولاياتالمتحدة والدول الغربية لترشيحه لخلافة والده رئيسا للبلاد. وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاء بين هالة وكوهين الذى وقع فى مكتبها واستمر لمدة ساعة واحدة كان من أجل طلب كوهين عقد ندوة تضم كلا من مصر وإسرائيل للحديث عن السلام والقضية الفلسطينية. وأضافت الصحيفة أن حراس الأمن المرابطين فى مبنى الأهرام اندهشوا عند رؤية كوهين، ولكنهم لم يتلقوا أوامر لمنعه من دخول المبنى. وقالت الصحيفة إن رئيس مجلس إدارة الأهرام الدكتور عبد المنعم سعيد كان قد صرح بأنه لم يوجد أى بنود فى مؤسسة الأهرام ولا الأنظمة والقواعد التى تحكم المؤسسة بمنع الضيوف من جنسيات معينة من دخول الأهرام فى الوقت الذى رفض فيه السعيد نفسه طلبين للقاء مع السفير الإسرائيلى فى هذه الفترة. وأشارت الصحيفة العبرية إلى تصريحات نقيب الصحفيين المصريين مكرم محمد أحمد الذى قال فيها قال إنه لن يقبل أى انتهاك لحظر التطبيع مع الكيان الإسرائيلى، نافيا فى الوقت نفسه تقارير كانت تفيد أنه بنفسه كان فى مصلحة التطبيع مع إسرائيل. ونقلت الصحيفة تصريحات هالة مصطفى لصحيفة المصرى اليوم قولها إن زيارة كوهين جاءت بالتنسيق مع رؤسائها وأن العديد من الإسرائيليين قد زاروا الأهرام من قبل أكبر صحيفة فى العالم العربى على مدى العقود القليلة الماضية. وقالت إن الضجة الناجمة عن هذه الزيارة لم تكن مبررة، متهمة منتقديها بالسعى إلى تشويه صورة لها من خلال الدعوة لطردها من النقابة. وأوردت الصحيفة قول هالة إن عبد المنعم سعيد قد التقى بشخصيات معروفة من تل أبيب فى مناسبات عدة ولكن لم تشن عليه أى انتقادات بل إنه زار تل أبيب. وأضافت هالة أنها لم تكن أبدا مع إسرائيل وأنها ليست من دعاة التطبيع معها. كما أشارت الصحيفة إلى أن حملة مماثلة لما حدثت مع مصطفى كانت فى الأردن عندما زار بعض الصحفيين الأردنيين مدينة القدس فى وقت سابق من هذا الشهر كان يضم 14 صحفيا مما دعا نقابة الصحفيين الأردنيين التى تمثل حوالى 150.000 موظف إلى اتخاذ إجراءات عقابية ضد أعضاء الوفد.