يستمر الشعب المصرى كما هو.. تتغير الدنيا من حوله وهو لا يتغير.. ويرفع دائما شعار "نحن نختلف تماما عن الآخرين..!!"، تقوم الثورات فى كل البلدان ثم تهدأ الشعوب لتبنى حضارتها وتحقق أهداف ثورتها إلا احنا.. نفضل نعيد ونزيد فى الكلام ونستمر وننتشر فى الرغى والهرى الفاضى ونيجى دايما فى الهايفة ونتصدر.. ونحب دايما الزيطة والهيصة ورفع الشعارات والهتافات وبس..!! وفى كل مناسبة نألف أغنية أو أوبريت ونحتفل بيها ونفضل نزيط ونهيص.. وما بين صورة صورة صورة كلنا كدا عايزين صورة.. صورنا صورنا يا جمال.. ثم اخترناه اخترناه واحنا معاه لمشاء الله.. ثم تسلم الأيادى.. وتتشل الأيادى..!! وما بين تسلم الأيادى ومؤيدى السيسى وأيوة احنا عبيد البيادة.. وبين تتشل الأيادى والشرعية الشرعية.. وقادم قادم يا إسلام.. ضاع الشعب المصر الغلبان وأطحن المطحون أكتر مما كان.. ومد أيده كمان وكمان..!! فلا تتشل الأيادى جابت حق الشعب الغلبان فى العيش والحرية والعدالة والكرامة.. ولا تسلم الأيادى جابت حق الشهدا وحققت أهداف الثورة ولا جابت الخير ولا عدلت الوضع المايل.. ويبقى الحال على ما هو عليه ويبقى الشعب المصرى يشحت ويمد إيديه ويلهث خلف لقمة العيش وشربة المياه النظيفة والتعليم السليم والعمل الدائم والعلاج الصحى والسكن الملائم ويحاول أن يرفع رأسه بين الأمم.. ولكن يبقى دائما كلما حاول أن يرفع رأسه وجد من يدفعه ويشده إلى أسفل.. وضاع الوطن وتاه..!!. فهل هناك سبيل إلى النجاة مما نحن فيه؟؟ هل يمكن أن يهدأ عبيد البيادة وحاملى لواء تسلم الإيادى؟؟ هل يمكن أن يهدأ إيضا حاملو لواء الشرعية وعبده أصنام الجماعة الإخوانية؟؟ هل يمكن أن يهدأ الشعب المصرى ويعمل فقط ويتقوا الله فى مصر وفى أنفسهم؟؟ العمل وإتقانه والضمير ومراعاة الله فى السر والعلن والتسامح هم السبيل لنجاة الوطن، فلا شماتة تسلم أو تتشل الأيادى فى الآخر ستنجى البلد مما هى فيه أو ستنصر فريق على الآخر.. فكلنا خاسرون فى تلك المعركة.. فاتقوا الله فى مصر.