أعربت الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية بشأن اليمن ممثلة بالدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجى والاتحاد الأوروبى عن بالغ قلقها للمواجهات المسلحة فى منطقة دماج بمحافظة صعدة وما نتج عنها من سقوط العديد من الضحايا، مناشدة جميع الأطراف بالإيقاف الفورى للمعارك والعودة إلى طاولة الحوار. يأتى ذلك بعد خمسة أيام من استمرار القتال والمواجهات فى دماج شمال اليمن أسفرت عن 58 قتيلا وأكثر من 170 مصابا. جاء ذلك فى بيان مشترك أصدره سفراء الدول العشر بصنعاء اليوم الاثنين- حيث طالب سفراء الدول العشر حكومة الوفاق الوطنى باستئناف مساعى الوساطة واتخاذ ما يلزم من تدابير وإجراءات ضرورية لإعادة السلم بما فى ذلك حضور قوات حكومية لفرض الأمن فى المنطقة وتسهيل تسوية النزاعات العالقة من خلال الوسائل السلمية. وقال البيان: "تابع سفراء مجموعة الدول العشر ومنهم الخمسة أعضاء الدائمين فى مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجى والاتحاد الأوروبى ببالغ الاهتمام والقلق التقارير الخاصة بالاشتباكات المتزايدة عنفا فى منطقة دمّاج بمحافظة صعده، والأعداد الهائلة من القتلى والجرحى وذلك نتيجة المعارك الجارية فى المنطقة، وخصوصا استخدام الأسلحة الثقيلة". وأضاف البيان: "يُلاحظ السفراء احتشاد قوات من خارج المنطقة مما يزيد تفاقم التوترات وخطورة اشتداد أعمال العنف". وناشد سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية فى البيان جميع الأطراف إلى الإيقاف الفورى للمعارك الدائرة فى دماج والعودة إلى طاولة الحوار بهدف نزع فتيل التوترات وضمان حرية الحركة وتقديم العناية الطبية فورا للجرحى والمرضى وتسهيل وصول المواد الغذائية والضروريات الأخرى، مشددين فى ذات الوقت على ضرورة السماح للصليب الأحمر الدولى بالدخول إلى دماج وتمكينه من القيام بمهامه الإنسانية.