طالبت هيئة علماء اليمن (غير حكومية)، اليوم الخميس، "سلطات الدولة" بالقيام بواجبها فى إخماد المعارك الدائرة بين جماعة الحوثى الشيعية وأقلية سلفية بمحافظة صعدة، شمالى البلاد. ودعت الهيئة، فى بيان، "السلطات اليمنية إلى القيام بواجبها فى إيقاف العدوان الحوثى وفك الحصار عن منطقة دماج (بمحافظة صعدة) فوراً ومحاسبة المعتديين وبسط نفوذها وتحقيق الأمن والاستقرار فى محافظة صعدة وفى كل مناطق اليمن"، وقال البيان: "إذا لم تقم الدولة بواجبها فالواجب الشرعى على أبناء الشعب اليمنى القيام بنصرة المظلوم ودفع الظالم المعتدى". وهيئة علماء اليمن، هى هيئة مكونة من علماء ومشايخ سنة بارزين، تأسست إبان أحداث الثورة الشعبية التى اندلعت مطلع فبراير 2011 ضد نظام الرئيس السابق على عبد الله صالح. يأتى ذلك فى ظل استمرار قصف الحوثيين بمختلف الأسلحة الثقيلة على منطقة دماج التى يقطنها سلفيون فى محافظة صعدة المسيطرة عليها جماعة الحوثى، وهو القصف الذى خلف منذ صباح أمس وحتى صباح اليوم الخميس 26 قتيلاً ونحو 120 مصابًا، بحسب تصريحات سابقة، لسرور الوادعى، الناطق الرسمى باسم الجماعة السلفية فى منطقة دماج. وعلى صعيد متصل، نظم عدد من النشطاء والإعلاميين وقفة احتجاجية، اليوم الخميس، أمام منزل الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى للتضامن مع أهالى دماج "الذين يتعرضون لحصار وعدوان وحشى على أيدى ميليشيات الحوثى المسلحة"، بحسب المحتجين. وندد المحتجون بقصف مسلحى الحوثى للمساكن ودور العبادة؛ ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم أطفال ونساء، بحسب المحتجين الذين طالبوا الدولة بتحمل مسئولياتها فى بسط سيادة القانون وحماية مواطنيها فى كل أراضى البلاد. ومنذ أشهر ازدادت وتيرة المواجهات بين جماعة الحوثى الشيعية وأقلية سلفية تسكن منطقة دماج التابعة لمحافظة صعدة التى يسيطر عليها الحوثيون منذ العام 2010 بعد أن خاضوا ستة حروب مع السلطات اليمنية فى عهد نظام الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح.
