فرصة لشباب الإخوان المسلمين المعتصمين فى رابعة العدوية وخرجوا منها، القدر يمنح لكم فرصة ربما لن تأتى مجددا مرة أخرى فى وجود قيادة سياسية مصرية حكيمة وعاقلة مثل الموجودة الآن، إنها تمد بيد الخير والسلام للجماعة لأول مرة ربما فى تاريخ الجماعة، قيادة باتت تحرص على الخروج بكم إلى النور ووضعكم فى المكان الصحيح لكم، تقديرا لحقكم الاجتماعى والسياسى ووضعكم فى الطريق الصحيح داخل المجتمع المصرى بعيدا عن العمل الخفى والمظلم فى بئر السلم، أعتقد أن قيادتكم تحقد عليكم الآن لأنها ربما كانت تنتظر هذه الرؤية من قيادات سابقة لكن القدر لم يمنحهم هذه الأمنية، ربما أراد الله بكم أنتم الخير لمصر من جديد، ربما وهبكم الله بقيادات مثل المستشار عدلى منصور والدكتور البرادعى والدكتور حازم الببلاوى والفريق عبدالفتاح السيسى ورفاقه واللواء محمد إبراهيم ورفاقه وكثير من القيادات التى تعمل فى صمت وتعتبر الجندى المجهول لهذه النقلة الحضارية، للحفاظ على مصر بكم ولكم فهؤلاء يبنون مصر الحديثة ويريدون منكم أن تكون أيديكم من السواعد التى يقوم عليها هذا الوطن الغالى، لاتكرروا خطأ قيادتكم فى إقصاء الآخرين مثلما جاء قيادات النظام السابق بعمل قانون إقصاء لجزء من الشعب المصرى من الحياة كافة، وكان مصير ذلك النظام الفشل والسقوط المبكر من أعين الناس قبل السقوط من المسئولية. أخواتى.. إخوانى الأعزاء شباب جماعة الإخوان المسلمين، أحب أن أوضح لكم أن قيادتكم تعبث بعقولكم وإنكم تمتلكون القدرة الحقيقة على التغيير ومنكم القيادات الحقيقة التى لم تمنح الفرصة حتى الآن أن تقدم خبراتها ودراستها فى رفعة شأن الوطن الحبيب مصر، تناشدكم الآن سماع صوت مصر لا لسماع الخارج وأصوات الكذب، أصوات المصالح ، أصوات ليست مسئولة ولن تفرح لنجاح بلدكم بالعكس تماما، إنها تزيد إصرار على خراب بلدنا وموت عقولنا من أجل أن تظل هى المتحكم فينا اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، إنها لا تريدنا أن نملك عقول لأنهم لو اهتموا بنجاح مصر كما يزعمون لتركونا وشأننا الداخلى لكن إنها لعبة السياسة، لعبة المتاجرة بنا أمام العالم إنها تقودنا وتخشى على مصالحنا بينما هى كالأفعى تريد أن تقتلك حينما تأتى الفرصة لها. شباب الإخوان.. تعالوا الآن وضعوا أيديكم فى أيدى الشعب المصرى تعالوا نبنى مصر السلام، مصر الأمان، مصر التقدم، مصر الرفاهية، مصر لكل المصريين، اخرجوا إلى النور وابدؤا من جديد بداية حقيقة نحو حزب سياسى حقيقى يهدف إلى خدمة مصر والرفع من شأنها والوصول بها فى القمم، إذا كانت فعلا هذه نواياكم الحقيقة الفرصة لن تتكرر انتهت زمن الثورة هيا بنا نبدأ زمن الإصلاح، زمن الهيكلة وإعادة البناء من جديد. وفقنا الله وإياكم إلى عمل الخير ووضع رفعة شأن ديننا وبلدنا هو هدفنا الأول ابتغاء لوجه الله تعالى، وكفانا تخبط وضياع للوقت.