هيام عامر: أرفض «الكوتة» لأن المرأة «بمائة رجل» وتطبيقها ترسيخ لضعف النساء

وحدها رفضت النائبة هيام عامر تطبيق فكرة كوتة النساء داخل البرلمان، لأن المرأة المصرية لا تقل فى قدرتها عن الرجل، وإن ظلت العادات والموروثات حائلا أمام مشاركتها فى الحياة السياسية، وتعترض على الانتقادات التى يوجهها البعض لنائبات مجلس الشعب، وتقول بأن قلة عددهن بين مقاعد الرجال لم يقلل من مشاركتهن الفاعلة تجاه العديد من القضايا.
تردد أن هناك اعتراضات داخل المجلس القومى للمرأة حول زيادة مقاعد المرأة داخل مجلس الشعب؟
لا أعلم عنها شيئا.. لأن المجلس لم يناقش مشروع القانون المعد من الحكومة حتى الآن.
ولكن تخصيص كوتة للمرأة أحد الأهداف التى سعى إليها المجلس القومى للمرأة؟
هذا صحيح.. وتم عقد العديد من الندوات التى شاركت فيها تيارات سياسية مختلفة لتطبيق هذا النظام، لكن الحكومة حينما أعدت القانون لم تراع عرضه على المجلس القومى ولا نعرف ما السر وراء ذلك.
فى رأيك .. هل ستنجح كوتة النائبات فى تفعيل الدور السياسى للمرأة؟
لا.. أنا من المعارضين لهذه الفكرة، ومع هذا أتمنى أن تخيب ظنونى وتنجح الكوتة فى تفعيل دور المرأة داخل الحياة السياسية.
وما الذى يجعلك غير مطمئنة لنجاح نظام الكوتة؟
العبرة دائما ليست بالكم ولكن بالكيف.. وتخصيص 56 مقعدا للمرأة أمر طيب شريطة ألا يتم الاستمرار فى العمل به, لأن هذا سيرسخ فى عقيدة الرجل المصرى ضعف المرأة على خوض المعركة الانتخابية أمام المرشحين الرجال، وهذه سمعة لا أقبلها أبدا على سيدات مصر, «لأن الست المصرية ب100 راجل».
هل تعتقدين أن إجراء انتخابات داخل دوائر للنساء فكرة جيدة؟
لا.. وأتوقع أن يحدث كثير من التجاوزات داخل هذه الدوائر نظرا لشراسة المنافسة التى ستجمع بين كل المرشحات داخل كل دائرة.. ومنعا لحدوث أعمال البلطجة والتجاوزات المعروفة يجب أن يتم تدبير جميع الأمور من خلال لجنة تشرف على إدارة الانتخابات القادمة.
النائبة جمالات رافع تحذر من البلطجة الانتخابية التى ستجمع بين المرأة والرجل.. ما تعليقك؟
البلطجة أمر متعارف عليه فى الانتخابات.. ومن يلجأ لمثل هذه الأفعال يكشف عن وجهه الحقيقى، وبالتالى يتعين على الناخبين فى مثل هذه الحالة عدم إعطاء أصوات له.
هل تعتقدين فى قدرة المرأة عموما على خوض الانتخابات البرلمانية؟
أنا نائبة عن دائرة بلقاس بمحافظة الدقهلية.. ولدى العديد من السيدات والشابات القادرات على خوض الانتخابات أمام الرجل وليس المرأة فقط.. المشكلة الحقيقية التى نواجهها هى تغيير الموروثات القديمة، التى ترسخ لذكورية الرجل وإعطائه كل شىء فى مقابل حصول المرأة على الفتات.
هل صحيح أن قلة عددكن وراء انخفاض أدائكن فى البرلمان؟
ذلك لا يقلل من الدور الذى نلعبه سواء داخل اللجان البرلمانية من خلال طلبات الإحاطة والأسئلة التى نتقدم بها أو خلال الجلسات البرلمانية.. ومضابط الجلسات خير دليل على ذلك.