"العفو الدولية": خطاب أوباما تجاهل انتهاك حقوق الإنسان بالعالم العربى

قالت منظمة العفو الدولية إن خطاب الرئيس باراك أوباما الذى وعد فيه بفتح صفحة جديدة فى السياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط، تجاهل التجاوزات المستمرة فى مجال حقوق الإنسان فى مصر، حيث ألقى خطابه وفى دول عربية أخرى.
وقالت المنظمة التى تتخذ من نيويورك مقرا لها إن "أوباما فوت فرصة مهمة لانتقاد نظام حالة الطوارئ المعمول به فى مصر وانتهاك حقوق الإنسان فى الجزائر وسوريا ومصر ودول أخرى".
وأضافت المنظمة أن اختيار أوباما القاهرة لإلقاء خطابه "مثير للجدل لأن النظام فى مصر يسكت المعارضين وتنظم فيها انتخابات غير نزيهة ويعتقل معارضون". وقالت إن أوباما "تحدث عن أهمية حرية الرأى، لكنه لم ينتقد اعتقال منشقين وصحفيين وأصحاب مدونات فى مصر والسعودية وسوريا وتونس ودول أخرى".
وتابعت أنه "بدلا من الافتخار بقرار حكومته عدم اللجوء إلى التعذيب، كان من الأفضل لو طلب من حكومات المنطقة بما فيها مصر أن تحذو حذوه".
وقالت سارة لى ويتستون مديرة المنظمة فى الشرق الأوسط "إذا أراد أوباما معالجة أسباب كراهية المسلمين للولايات المتحدة، فعليه مواجهة الأنظمة القمعية فى المنطقة التى تدعم واشنطن عددا منها وخصوصا البلدان التى زارها".
وفى الخطاب الذى استمع إليه العالم بأسره وعد أوباما ب"فتح صفحة جديدة" للإسلام وأمريكا، ووعد بأن تصبح "الخلافات وأجواء انعدام الثقة" التى استمرت لسنوات من الماضى.
ووعد أوباما أيضا بتغيير السياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط ووعد بردم الهوة دبلوماسيا وقيام دولة فلسطينية ونزع فتيل الأزمة مع إيران حول برنامجها النووى. وزار أوباما المملكة العربية السعودية قبل مصر.