قال راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة الإسلامية الحاكمة فى تونس الاثنين: قتال مسلحين إسلاميين متطرفين قوات الجيش والأمن التونسى بأنه "كفر" و"أعمال إرهابية". وتواجه قوات من الجيش والأمن التونسى، منذ أيام مجموعة إسلامية متطرفة متحصنة فى منطقة جبل الشعانبى، أعلى قمة فى تونس (1544 مترا) بولاية القصرين (وسط غرب) الحدودية مع الجزائر. وقال الغنوشى، فى تصريح لإذاعة "موزاييك إف إم" التونسية الخاصة "نحيى أبطال الجيش الوطنى والشرطة والمجتمع المدنى فى التصدى لأعمال إرهابية". وأضاف: "وندعو كل الشباب الإسلامى إلى أن يستيقنوا أن قتال المسلم كفر وفسوق وجريمة من أعظم الجرائم". وأصيب اليوم جنديان أحدهما بترت ساقه والآخر تضررت عينه، فى انفجار لغم أرضى رابع زرعته العناصر المسلحة فى جبل الشعانبى. والأسبوع الماضى أصيب 15 بين جنود وعناصر فى جهاز الحرس الوطنى، بينهم اثنان بترت أرجلهما وآخر أصيب بالعمى، فى انفجار ثلاثة ألغام بالجبل نفسه بحسب وزارة الدفاع التونسية. وأضاف الغنوشى "شرطتنا شرطة مسلمة، جيشنا جيش مسلم، مجتمعنا مجتمع مسلم، وهذا الجهاد المدعى هو جهاد فى غير مكانه وموجه لغير أهله، ومن أراد أن يجاهد فالجهاد فى فلسطين وليس فى جبل الشعانبى وليس فى القصرين، هذه أعمال ضالة مضلة". وفى العاشر من ديسمبر 2012 قتلت مجموعة جهادية مسلحة رجل أمن بقرية درناية من معتمدية فريانة الجبلية بولاية القصرين، ثم تحصنت بجبل الشعانبى الذى يمسح حوالى 100 كلم مربع. وأعلن وزير الداخلية السابق على العريض فى 21 ديسمبر 2012 أن المجموعة التى أطلقت على نفسها اسم "كتيبة عقبة بن نافع" تابعة لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى، وأنها سعت إلى إقامة "معسكر" فى جبال القصرين القريبة من الحدود الجزائرية. وقال العريض وقتئذ فى مؤتمر صحفى، إن أغلب عناصر المجموعة من ولاية القصرين، وإنه "يشرف على تدريبهم ثلاثة جزائريين لهم علاقة مع أمير القاعدة فى المغرب الإسلامى أبو مصعب عبد الودود". وأضاف أن المجموعة سعت إلى تكوين تنظيم فى تونس تابع للقاعدة "الغاية منه القيام بإعمال تخريبية (فى تونس) تحت عنوان الجهاد أو إحياء الجهاد وفرض الشريعة الإسلامية، واستقطاب عناصر شبابية متبنية للفكر (الدينى) المتشدد لتدريبها عقائديا وعسكريا، وإرسالها للتدرب فى معسكرات تابعة للقاعدة فى ليبيا والجزائر".