قالت فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى، أن مذكرة تفاهم للتعاون بين ميناء الإسكندرية وميناء "بوتى" جاهزة للتوقيع، وتستهدف تعزيز التعاون بين مصر وجورجيا. واستعرضت الوزيرة سبل دفع وتنمية علاقات التعاون الاقتصادى بين البلدين، وكيفية زيادة حجم التبادل التجارى، الذى لا يعكس إمكانيات البلدين، حسب تعبيرها، وبما يتناسب مع ما تتمتع به كل دولة من ميزات تنافسية، خاصة فى مجال الصناعات الدوائية والأمصال واللقاحات والأثاث والصناعات الغذائية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومواد البناء وبخاصة السيراميك، فيما تتميز جورجيا فى مجالات العدد والآلات والكيماويات والشاحنات والمستلزمات الكهربائية، والجرارات الصغيرة والقطارات الكهربائية. جاء ذلك خلال استقبال وزيرة التعاون الدولى اليوم الاثنين، للسيد كاخا بيندورا شيفيلى وزير المالية الجورجى، الذى يزور مصر حالياً على رأس وفد رفيع المستوى، وحضر المقابلة سفير جورجيا الجديد بالقاهرة. هدف اللقاء تفعيل علاقات التعاون الاقتصادى والعلمى والفنى بين البلدين، وخاصة لبحث إمكانية استخدام ميناء "بوتى" على ساحل البحر الأسود بجورجيا، كبوابة لمرور الصادرات والواردات المصرية من وإلى دول القوقاز ودول الكومنولث بوسط آسيا، حيث يتم نقل الصادرات المصرية بحراً إلى ميناء "بوتى"، ومنه إلى هذه البلاد براً بالسكك الحديدية والعكس للواردات المصرية. وأكد الجانبان أهمية منح تسهيلات للجانب المصرى لتشجيع حركة التجارة المصرية لهذه الدول عبر ميناء "بوتى"، كتخفيض رسوم العبور خلال الأراضى الجورجية، وتخفيض تكاليف الشحن بالسكك الحديدية. فى نهاية اللقاء، أكد الجانبان أهمية البعد الثقافى فى تنمية العلاقات بين البلدين، إلى جانب أهمية تنمية التعاون السياحى، نظراً لما تتمتع به كل من مصر وجورجيا من ميزات تنافسية فى هذا المجال.