بدأ فريق من الغواصين عملية إنقاذ فريق كرة القدم المكون من 12 طفلاً ومدربهم، الذين كانوا محاصرين داخل كهف بإقليم تشيانغ راي شمال تايلاند، منذ أكثر من أسبوعين. وكان الأطفال الذين ينتمون لفريق كرة قدم للناشئين وتتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاما، قد توجهوا لاستكشاف هذا الكهف المعروف بأنه وجهة سياحية بالبلد الآسيوي، حين فاجأتهم عاصفة وسقوط أمطار غزيرة، ما أدى لغرق الكهف بالمياة، ونجا الأطفال ومدربهم من الغرق بعد أن صعدوا لصخرة عالية داخل الكهف لتجنب المياه الصاعدة. ونقلت وسائل إعلامية عن أنه تم إنقاذ 6 من الأطفال في عملية الانقاذ الجارية في الكهف في تايلاند الان. ولكن من أين بدأت قصة هؤلاء الأطفال وكيف تم احتجازهم؟.. يستعرض لكم "يلا كورة" في السطور القادمة تسلسل زمني بأحداث احتجاز فريق "أطفال الكهف" في تايلاند: 23 يونيو أفادت التقارير أن 12 طفلا تتراوح أعمارهم بين 11 و 16 عاما، ومدربهم إيكابول شانتاونغ البالغ من العمر 25 عاما، قد فقدوا، ولم يظهر لهم أخبار بعد أن دخلوا ستة أميال من كهف ثام لوانج نانغ في شمال تايلاند. وتم بدء عمليات البحث واستنتج المسؤولون المحليون أنه يجب أن الأطفال قد دخلوا إلى الكهف بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات السريعة التي تقطع الدخول إلى المدخل الرئيسي، وتم إيجاد دراجاتهم وأحذيتهم خارج مدخل الكهف. 24 يونيو وبدأت عمليات البحث عن الأطفال من قبل مسؤولي الشرطة، وتم إيجاد آثار يدوية وآثار أقدام، من المفترض أن الأطفال قد تم إعاقتهم بسبب مياة الفيضانات، وأقام أقارب وأهل هؤلاء الأطفال وقفات احتجاجية خارج الكهف. 25 يونيو بدأ الغواصون التايلانديون في السباحة في الكهف الذي غمرته الفيضانات حاملين الطعام من أجل إيصالها للأطفال. 26 يونيو اضطر الغواصون إلى العودة لعدة كيلومترات عن طريق مياة الفيضان المتدفقة، ودعا بريوث تشان أوشا زعيم حركة تايلاند، الجميع إلى دعم عملية الإنقاذ. 27 يونيو انضم أكثر من 30 عسكريًا أمريكيًا من قيادة المحيط الهادي الأمريكية إلى 132 ضابطًا من الجيش التايلاندي والبحري والشرطة في الموقع، وسافر ثلاثة خبراء غواصين بريطانيين، و 17 من القوات الجوية الأمريكية، وانضم إليهم خبراء أجانب آخرين من اليابان، أستراليا والصين للمساعدة، لكن جهودهم أصبحت غير مجدية بسبب الفيضانات الغزيرة، قال أحد المسؤولون إن عمليات الإنقاذ أصبحت "صعبة" بسبب الأمطار المستمرة. 28 يونيو اضطرت السلطات لوقف عملية الانقاذ مؤقتا بسبب خطر الفيضانات، وقالت أن بما أن الماء دافئ فإن انخفاض درجة الحرارة ليس مشكلة بالنسبة إلى الأطفال حيث تم استخدام مضخات مياة لتصريف مياه الفيضان. وتم إرسال طائرات بدون طيار للعثور على مداخل للمدخنة. 29 يونيو وجدت فرق الإنقاذ نقطة دخول إلى الكهف، وحث بريوث تشان أوشا زعيم حركة تايلاند الشعب التايلاندي على ألا يفقدوا الأمل. 30 يونيو بدأ الطقس في التحسن، مما سمح للغواصين بالاندفاع أكثر داخل الكهف، وبدأ رجال الإنقاذ يمارسون تدريبت على الإخلاء في حالة العثور على الأطفال. 1 يوليو بدأ الغواصون في الاستفادة من أول انقطاع في الطقس السيئ، وتم أخذ المئات من أنابيب الأوكسجين وغيرها من الإمدادات للسماح للغواصين بالبقاء داخل الكهف لفترة أطول من الزمن. وقال حاكم شيانج راي، نارونجساك أوسوتاناكورن، إن ظروف الإنقاذ "تتحسن". 2 يوليو وأخيراً، أكدت تقارير أن الأولاد الإثنا عشر ومدربهم يقعون على بعد 400 متر من شاطئ باتايا، حيث اضطروا إلى الابتعاد إلى هناك لأن مياه الفيضانات كانت تهدد سلامتهم. وإن الأولوية الأولى هي تزويد الأطفال المحاصرين ومدربهم بالغذاء والإسعافات الأولية، ثم وضع خطة لإنقاذهم بأمان، وقد يستغرق إنقاذهم عدة أشهر للقيام بذلك، وفقا لما أكد عليه عمال الإنقاذ في الموقع.
وقال كابتن البحرية التايلاندية، أناند سوراوان، أنه سوف يتم ترتيب الطعام لمدة أربعة أشهر على الأقل للوصول إليهم وسيتم تدريب الأطفال ومدربهم للغوص. 3 يوليو قال مسؤول تايلاندي كبير إن هطول أمطار غزيرة في الأيام القادمة قد يؤدي إلى تفاقم الفيضانات في الكهف، مما يجبر السلطات على تسريع عملية إخراج الأطفال ومدربهم. وقال وزير الداخلية التايلاندي، أنوبونغ باوويندا، إن الأولاد قد يحتاجون إلى السباحة خارج الكهف باستخدام معدات الغوص قبل توقعات الطقس السيئة في وقت لاحق من الأسبوع. وقال إن الأولاد سيخرجون عبر نفس الطريق المعقّد الذي دخل من خلاله رجال الإنقاذ. في حين تستمر الجهود المبذولة لضخ مياه الفيضان، قال أنوبونج إنه من الواضح أنه لا يمكن تجفيف بعض المناطق، ومن أجل الخروج، قد يحتاج الأولاد إلى استخدام معدات الغوص، بينما يسترشد كل منهم بغواصين محترفين، واعترف بأنه إذا حدث شيء ما فقد يكون الأمر كارثيا. 6 يوليو توفي أحد الغواصين العسكريين التايلنديين السابقين في البحرية الأمريكية سامان كونت أثناء الخروج من الكهف بسبب قلة الهواء، ويمثل الحادث أول انتكاسة كبرى لجهود الإنقاذ ويثير تساؤلات حول الأطفال غير المدربين الذين يحاولون مغادرة الكهف بنفس الطريقة. 8 يوليو أعلن مسؤول في تايلاند،أنه تم إخراج 6 أطفال من ال 12 المحاصرين ومدربهم في الكهف فيما تستمر عملية إنقاذ الباقين. وقال توساثيب بونثونغ، رئيس إدارة الصحة في تشيانغ راي، وهو أحد أفراد فريق الإنقاذ: "أخرجنا ستة، هم الآن في مستشفى ميداني قرب الكهف ونجري لهم فحصاً طبياً".