استقبال طلاب 9 كليات التربية النوعية للمشاركة بالملتقى السادس بجامعة بنها    محافظ المنيا يتفقد محطة رفع صرف صحى بردنوها لخدمة 30 ألف مواطن بمركز مطاى    محافظ البنك المركزى: الشمول المالى يمثل ركيزة أساسية لتحقيق نمو اقتصادى    كمين محكم في غزة.. إصابات في صفوف جيش الاحتلال ونقل المصابين بالمروحيات    صحيفة: العديد من رسومات ترامب بيعت فى مزادات رغم نفيه رسم صورة أبستين    قتيل وثلاثة مفقودين في انزلاق للتربة في كوريا الجنوبية    الاستهدافات مستمرة.. غزة تدخل مرحلة الموت جوعًا    لاعبو الأهلي يرتدون "البرنيطة" فى معسكر الفريق بتونس.. صور    ضبطته الأجهزة الأمنية.. ماذا قال السائق الذي قاد "ميكروباص" عكس الاتجاه ؟ | فيديو    كنترولات الثانوية.. مصادر: المؤشرات مطمئنة ومرتفعة عن العام الماضي    اندلاع حريق داخل مخزن فى البدرشين والأطفاء تحاول إخماده    "الداخلية" تواصل فعاليات المرحلة ال 27 من مبادرة "كلنا واحد" لتوفير السلع بأسعار مخفضة للمواطنين    الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يُقر تعويضات إضافية لعملاء الإنترنت الثابت    رابط نتيجة تنسيق رياض الأطفال الجيزة 2025 (الموعد والخطوات)    مسيرة إسرائيلية تقصف منطقة مطل الجبل في بلدة الخيام جنوب لبنان    ليلى علوي نجم الدورة 41 لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط    الصحة: إجراء 2 مليون و783 ألف عملية جراحية ضمن المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار    وكيل "عربية النواب": مصر والسعودية حجر الزاوية لأمن واستقرار المنطقة    إسرائيليون يعبرون إلى الأراضي السورية بعد اشتباكات مع جيش الاحتلال    رفع نواتج تطهير الترع بقريتي الكوم الأحمر والنواورة بأسيوط    هل خصم فيفا 9 نقاط من الإسماعيلي؟.. النادي يرد ببيان رسمي    ليفربول يعزز هجومه بهداف أينتراخت    "استعان بأصدقائه".. كيف يعمل رونالدو على إعادة النصر لمنصات التتويج؟    بعد فسخ عقده مع القادسية السعودي.. أوباميانج قريب من العودة لمارسيليا    ما جدوى مجلس الشيوخ؟    اتفاقية تعاون بين جامعتي بنها ولويفيل الأمريكية لإنشاء مسار مشترك للبرامج    برنامج تدريبي لتأهيل طلاب الثانوية لاختبار قدرات التربية الموسيقية بجامعة السويس    التعليم: إتاحة الاختيار بين الثانوية والبكالوريا أمام طلاب الإعدادية قريبا    عرض "طفل العسلية" على مستشفى المحلة لإعداد تقرير طبى بما فيه من إصابات    إعادة الحركة المرورية بالطريق الزراعي بعد تصادم دون إصابات بالقليوبية    ب4 ملايين جنيه.. «الداخلية» توجه ضربات أمنية ل«مافيا الاتجار بالدولار» في المحافظات    ضبط طن من زيت الطعام المستعمل داخل مصنع مخالف لإعادة تدوير زيوت الطعام ببنى سويف    1072 فرصة عمل ب11 تخصصًا.. بيان من العمل بشأن وظائف الإمارات    بأطلالة متألقة وحضور جماهيري غير مسبوق .. أنغام تتصدر التريند بعد حفلها بمسرح U أرينا ضمن فعاليات مهرجان العلمين 2025    ختام أسبوع الثقافة الكوري 2025 بالمتحف القومي للحضارة المصرية    بسبب تشابه الأسماء.. موقف محرج للنجم "لي جون يونغ" في حفل "Blue Dragon"    بينهم "إليسا والحلاني ونانسي".. نجوم الفن بحفل زفاف نجل إيلي صعب (صور)    أحدث ظهور ل ليلى أحمد زاهر.. والجمهور:"احلويتي بعد الجواز"    الواعظة أسماء أحمد: ارحموا أولادكم صغارًا تنالوا برهم كبارًا.. والدين دين رحمة لا قسوة    عاوزه أوزع الميراث على البنات والأولاد بالتساوى؟.. أمين الفتوى يجيب    وزير الري يتابع إطلاق المرحلة الثانية من مشروع إدارة مياه دلتا النيل    الصحة: إجراء 2 مليون و783 ألف عملية جراحية ضمن المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار    «الرعاية الصحية»: إنشاء مركز تميز لعلاج الأورام في محافظة أسوان    طريقة عمل البليلة.. وجبة مغذية ولذيذة للفطار أو العشاء    هل يُفسد معسكر إسبانيا مفاوضات بيراميدز مع حمدي فتحي؟    شاهد أعمال تركيب القضبان بمشروع الخط الأول بشبكة القطار الكهربائى السريع    اتحاد منتجي الدواجن: الاتفاق على توريد 2000 طن لصالح جهاز مستقبل مصر لضبط السوق وتشجيع التصدير    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 19-7-2025 في محافظة قنا    «الأرصاد» تحذر: طقس اليوم شديد الحرارة على معظم الأنحاء    «مرض عمه يشعل معسكر الزمالك».. أحمد فتوح يظهر «متخفيًا» في حفل راغب علامة رفقة إمام عاشور (فيديو)    ثورة يوليو 1952| نقاد الفن.. السينما.. أثرت في وعي المصريين    ترامب يتوقع إنهاء حرب غزة ويعلن تدمير القدرات النووية الإيرانية    «شعب لا يُشترى ولا يُزيّف».. معلق فلسطيني يدعم موقف الأهلي ضد وسام أبوعلي    كل ما تريد معرفته عن مهرجان «كلاسيك أوبن إير» ببرلين    عميد طب جامعة أسيوط: لم نتوصل لتشخيص الحالة المرضية لوالد «أطفال دلجا»    داعية إسلامي يهاجم أحمد كريمة بسبب «الرقية الشرعية» (فيديو)    أحمد كريمة عن العلاج ب الحجامة: «كذب ودجل» (فيديو)    5 أبراج على موعد مع فرص مهنية مميزة: مجتهدون يجذبون اهتمام مدرائهم وأفكارهم غير تقليدية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عنف الانتخابات.. ماركة إخوانية مسجلة

- طلاب الجامعات وقود «الإرهابية» ب«القاهرة والإسكندرية».. الجماعة تتلاعب بالمحافظات الحدودية وتبث سمومها في «أسوان والبحر الأحمر»
- «سيديهات إخوانية» على طريقة «مرتضى» لتشويه «السيسي».. وجمع بطاقات الناخبين لحرمانهم من التصويت مقابل 100 جنيه.. القبائل العربية ترفع كارتًا أحمر في وجه أحفاد البنا بالإسماعيلية.. وكبار عائلات الصعيد يتصدون للعنف
- السادات ملجأ القيادات الهاربة والاقبال ضعيف في حلايب
- 5 دوائر في كفر الشيخ تشعل المحافظة
«بالدم والنار سنفشل انتخاباتكم».. رسالة إخوانية إلى جميع المواطنين وقبلهم حكومة المهندس إبراهيم محلب، فالجماعة التي لن تهدأ حتى ترى مزيدا من بحور الدم، تخطط حاليا، لافتعال أزمات على أرضها وكأن هذه المواقع باتت «ولايات خاضعة للسيطرة الإخوانية وخارج سيطرة الدولة والقانون».
وعلى أرض الواقع، فإن أحفاد البنا يواصلون الليل بالنهار لمنع المواطنين من التفاعل مع انتخابات الرئاسة، واتخاذها قاعدة لنشر مبدأ فشل الانتخابات في باقى المناطق المجاورة، الإخوان تعتمد على هذه المناطق التي استحكمت فيها وكرست لأفكارها، معتمدة في ذلك إما على فقر وجهل أبنائها، أو بث سمومها بين شبابها لغرض واحد فقط هو إجهاض أهم مراحل الفترة الانتقالية وهى الانتخابات الرئاسية.
«المقاطعة أو التصويت سلبًا أو حتى توريط المرشحين للرئاسة في صدام مع المواطنين».. خيارات تضعها جماعة الإخوان على مائدة مخططاتها مستخدمة في ذلك كل ما تمتلك من قوة وسيطرة لتنفيذها، ليس حبًا في «الشريعة»، وإنما انتقامًا من الجميع لخروجهم على نظام الجماعة في 30 يونيو، هكذا تحولت المناطق النارية في محافظات مصر قبل أقل من شهر واحد فقط من موعد صعود الفائز بالانتخابات إلى كرسى الحكم داخل قصر الاتحادية.
«الدقهلية.. خطة السيديهات»
في الدقهلية، بدأت خطة جماعة الإخوان «الإرهابية» لإفساد الانتخابات الرئاسية في تلك المحافظة، لتخرج الفتنة من القرى المنتمية للجماعة، وتحديدًا مسقط رأس خيرت الشاطر «كفر الترعة القديم» وصولا إلى قرية بهوت مركز نبروه- إحدى قرى الخلايا الإرهابية، وفى سبيل ذلك، جهزت الجماعة 700 ألف نسخة أسطوانة مدمجة «سى دي» لبرنامج انتخابى مزيف للمشير عبد الفتاح السيسي من أجل توزيعه على المواطنين بجميع قرى الدقهلية، وخرجت هذه الخطة من قرية الدراكسة التابعة لمركز منية النصر «مسقط رأس المهندس إبراهيم أبو عوف- أحد أعضاء مكتب الإرشاد، وأمين حزب الحرية والعدالة بالدقهلية».
وبالفعل، بدأ رجال الشاطر في توزيع السيديهات وداخلها عبارات مسيئة للمشير وتتهمه بالقتل وسفك الدماء، مما أدى لاشتعال الموقف داخل القرية لرفض مؤيدى السيسي هذه الأساليب الرخيصة، وحرروا محاضر ضد أعضاء الجماعة، فيما تتعالى الأصوات بطردهم من القرية.
أما داخل قرية المعصرة التابعة لمركز بلقاس- مسقط رأس عددٍ من قيادات الإرهابية، فقد انطلقت تكتلات أنصار الإرهابية لتمزيق كل الدعاية الخاصة بالسيسي، فضلا عن سحب بطاقات الأهالي من الآن مقابل من «50 إلى 100 جنيه لكل مواطن حتى لا يتمكنوا من الذهاب للجان الانتخابات الرئاسية، وسيتم تعميم هذا المخطط على باقي القرى الموجودة ببلقاس».
«أسيوط.. المقاطعة هي الحل»
أما محافظة أسيوط، أكبر محافظات الصعيد، وأهم معاقل التيارات الإسلامية على مر العصور، فتصدرت المشهد، خلال الأيام الماضية، وبطبيعة الحال سيكون التركيز عليها خلال الفترة القادمة، مع الأزمات المتوقع افتعالها من قبل الإخوان.
وفى هذه المحافظة، يعد مركز القوصية والقرى التابعة له، أحد أهم القوى الداعمة لجماعة الإخوان في الفترة الأخيرة لما لها من تأثير على الشارع الأسيوطي، واتضح ذلك بقوة خلال الانتخابات البرلمانية قبل وبعد ثورة 25 يناير، وحصل فيها مرشحو جماعة الإخوان على أصوات مواطنيها، بعدما سيطرت قيادات الجماعة على عقول البسطاء هناك تارة بالخدمات الصحية والتعليمية والمساعدات المالية، أو ببث أفكارهم المسمومة.
كما يمثل مركزا أبوتيج والغنايم موقعًا لتكتل جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية، وهو ما ظهر في مؤشرات الاستفتاء على الدستور في عهد المعزول محمد مرسي، واحتل مركز الغنايم الترتيب الأول على مستوى المحافظة في أعلى نسبة تصويت لصالح الإسلاميين، وهنا تأتى خطورتهم في إفساد الانتخابات الرئاسية يومى 26 و27 مايو.
«الشرقية.. تحت الاحتلال الإخواني»
ومن الصعيد إلى الدلتا، حيث محافظة «الشرقية» مسقط رأس الرئيس المعزول محمد مرسي، تبدو سيطرة الإخوان وأنصار المعزول واضحة، لتواجد أشهر القيادات الإخوانية وسيطرتهم على مؤسسات الدولة بالمركز، كالدكتور فريد إسماعيل القيادى الإخواني، وعوض شاويش البرلمانى السابق عن جماعة الإخوان ومن أكبر رجال الأعمال بالمركز.
ففى مدينة فاقوس اقتصرت اللجان على لجنتين انتخابيتين يتبع لها العديد من العزب المجاورة والتي تبعد عنها بأكثر من ستة كيلومترات، وكان المشهد المسيطر آنذاك حرمانهم من التصويت في الانتخابات السابقة لبعدها عن مسكنهم، فضلا عن خروج الموالين للإخوان، وذلك بالسيارات التابعة للجماعة بتمويل «شاويش» القيادى بفاقوس.
كما يعرف الجميع أن مركز ههيا واحد من أكبر الدوائر التي يسيطر عليها الإخوان، خصوصًا لجان قرية العدوة «مسقط رأس المعزول محمد مرسي» والعزب المجاورة لها، ويخشى مواطنو المدينة غير المنتمين للجماعة الذهاب إلى التصويت لعدم حدوث مشاجرات فيما بينهم، فأنصار الجماعة بهذه المناطق يخرجون بعائلاتهم وشبابهم للوقوف أمام اللجان والسيطرة عليها.
«الإسماعيلية.. القبائل والجماعة وجهًا لوجه»
أما الإسماعيلية، فالوضع مخالف تمامًا للمحافظات السابقة، فالجماعة أعدت سيناريو خاصًا تسعى من خلاله للوصول بمرشح بعينه إلى قصر الاتحادية، عقب فشل مخططها السابق الذي كانت أعدت له داخل مركز ومدينة أبو صوير التابع للمحافظة، وهو أول بقعة لانطلاق جماعة حسن البنا بفكرها السلطوى داخل البلاد.
وأكد مصدر مطلع ومنشق عن إخوان الإسماعيلية أن الجماعة اتفقت على مقاطعة الانتخابات أو دعم أي من حمدين صباحى أو المشير عبدالفتاح السيسي، موضحًا أن قيادات الجماعة تجرى ترتيبات داخل مركزى أبو صوير والقنطرة غرب، باعتبارهما قاعدتين إخوانيتين تحظيان بقاعدة جماهيرية لا بأس بها داخل هذين المركزين، بعد أن خذلتهم عائلات أخرى داخل مركز ومدينة التل الكبير والقبض على عددٍ من العناصر الخفية والتي كانت تمول الجماعة عقب ثورة 30 يونيو.
وكشف المصدر أن القبائل العربية التي تسيطر على مساحات لا بأس بها من مراكز وضواحى الإسماعيلية باتت تمثل خطرًا حقيقيًا على جماعة الإخوان، بعد أن نجحت في اختراق جلساتهم الودية وإفشالها والحشد المبكر من خلال الحملات الشعبية التي تتبناها.
«المنوفية.. مواجهات طاحنة»
وفى المنوفية يبدو الوضع مختلفًا، إذ تشهد المحافظة حالة من التحفيز والتحفيز المضاد من المؤيدين والمعارضين للجماعة في أجواء ملتهبة تكاد تنذر بمواجهات طاحنة خلال الفترة القادمة.
وينتشر في مركز أشمون العديد من أنصار الجماعة، وخصوصًا القرى مثل قرية صراوة والتي تعتبر من أكثر القرى التي تحوى عناصر الجماعة، بالإضافة إلى قرى طليا والبرانية والكوادى ومنيل عروس والذين يقومون بعمل العديد من المسيرات المختلفة لتأييد للرئيس المعزول محمد مرسي.
كما يشهد المركز حالة من الترقب من جميع المواطنين للانتخابات الرئاسية، وتحتضن أشمون بالعديد من القيادات الإخوانية الذين مثلوا الجماعة في البرلمان مثل المهندس أشرف بدر الدين والذي كان رئيسًا للجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب السابق، والعضو رضا الحفناوى كذلك، بالإضافة إلى العديد من القيادات الإخوانية المنتشرة بالمركز.
بينما يوصف مركز شبين الكوم «العاصمة» بأنه ثانى أكثر المراكز خطورة واشتعالا في الانتخابات المختلفة، إذ يتواجد به العديد من القيادات الإخوانية، وتحديدًا بقرية ميت خاقان- تعتبر معقل الإخوان الأول بالمنوفية، والتي ينتشر منها الإخوان إلى كل مناطق المحافظة، فيما تواصل الجماعة تواجدها من خلال العديد من المسيرات والسلاسل المختلفة في إعلان منها لنيتها تعكير صفو الانتخابات القادمة وإسقاطها.
وفى مركز السادات، فيعتبر أكثر المراكز ابتعادًا عن مدن المحافظة، ويشهد مسيرات مختلفة للإخوان يوميا ويعد ملجئًا للقيادات الهاربة من عيون الأمن، لما له من مساحة شاسعة يتمكنون من خلالها من الانتشار بصورة كبيرة، ويشهد هذا المركز تجمعًا كبيرًا من أعضاء الجماعة.
«البحر الأحمر.. الصحراء ضد التصويت»
محافظة البحر الأحمر، عانى مواطنوها لفترات طويلة من عدم القدرة على التصويت في الانتخابات الرئاسية السابقة، تلك المحافظة الساحلية التي يسكنها جنوبًا أبناء حلايب والشلاتين في أقصى صحارى مصر، بالإضافة إلى عمال السياحة والبترول والتعدين المغتربين والذين يزيدون على نصف مليون شخص.
الشيخ طاهر سدوا شيخ مشايخ حلايب قال ل«فيتو» إن اللجان بمدن جنوب البحر الأحمر «حلايب وأبو رماد وشلاتين» تشهد إقبالا ضعيفًا للغاية من الناخبين، وذلك بسبب بعد المسافات التي تحددها الحكومة للمقار واللجان الانتخابية الفرعية، فضلا عن أن الجميع يسكن الجبال.
وأضاف الشيخ طاهر أن «المسئولين يحددون سبعة مقرات انتخابية فقط بشلاتين وحلايب وأبورماد ومرسي حميرة، ما يمثل عائقًا كبيرًا لأهل الصحراء ويحرمون من التصويت، وهذا ما حدث بالضبط في الانتخابات الرئاسية السابقة وفى جميع الانتخابات، بالإضافة إلى أن عددًا كبيرًا لا يحمل الهوية».
بينما، أكد مصدر أمني أن محافظة البحر الأحمر بجميع مدنها السبع دائرة واحدة، مشيرًا إلى أنه لا خوف أبدًا من سيطرة الجماعة الإرهابية على الانتخابات، مشيرًا إلى أنه تم القبض على جميع قياداتهم ورموزهم وأنصارهم في أحداث فض اعتصام رابعة العدوية، بعد عمليات تخريبية بالمحافظة، بالإضافة إلى أن القبائل العربية تسيطر على مدن المحافظة منها العبابدة والبراهمة وأشراف، وأغلبيتهم ليست لديهم انتماءات سياسية أو دينية.
«دمياط.. قريتان تهددان محافظة»
يبدو أن قريتى البصارطة والخياطة بدمياط ستكونان كلمتى السر في عنف الإخوان لإفساد الانتخابات، فالقريتان تضمان قيادات وممتلكات جماعة الإخوان الإرهابية، فضلا عن أنهما أبرز معاقل الجماعة بالمحافظة، وسبق أن شنت أجهزة الأمن عليهما حملات عديدة لضبط المطلوبين من قيادات وأعضاء الجماعة على ذمة التحقيقات.
وتعتبر قرية الخياطة المعقل الأول للجماعة، لا سيما أنها مسقط رأس الدكتور أشرف عز الدين المدير الإدارى لمكتب الجماعة بدمياط، قبل أن يتم حبسه على ذمة قضايا تتعلق بالتحريض على أعمال العنف وممارسة الشغب وتمويل جماعة إرهابية، وكذلك تأثر أهالي القرية من المنتمين للجماعة بالشيخ ربيع أبو عيد المحبوس على ذمة قضايا تتعلق بالتحريض على العنف.
أبوعيد ذلك الشيخ الكفيف، له مكانة كبيرة بين أعضاء الجماعة في القرية، وسبق أن شهدت القرية اشتباكات بين أعضاء الجماعة وبعض الأهالي بسبب اعتراض أحد الأشخاص على قيام أبو عيد بتمزيق لافتة لتأييد السيسي بعد ثورة 30 يونيو.
كما تعتبر قرية البصارطة من المعاقل التي ينتشر فيها أعضاء الجماعة بشكل كبير، وتم حبس 18 شخصًا من أهالي القرية المنتمين للجماعة، ما جعل أهالي المحبوسين وأعضاء الجماعة يتظاهرون بصورة يومية للمطالبة بالإفراج عن ذويهم.
«بنى سويف.. منافسة معتادة»
وبالعودة إلى الصعيد، حيث محافظة بنى سويف، فتشهد دوائر المحافظة سخونة شديدة بين أنصار مرشحى الانتخابات الرئاسية المشير السيسي وحمدين صباحي، وخصوصًا بعد تصريح المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بأن إجراء انتخابات الرئاسة سيجرى على نفس دوائر استفتاء دستور 2013، مع تعديل في الكشوف بأسماء من لهم حق التصويت، بإضافة الجُدد واستبعاد آخرين.
ففى الدائرة الأولى والتي تشمل مركز بنى سويف، فسيكون هناك حذر شديد بين أنصار المرشحين، نظرًا لما تشهده الدائرة من منافسة بين الحملتين، وعزوف البعض عن الخروج للتصويت وبطبيعة الحال يمثل هذه الفئة أنصار جماعة الإخوان ومؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسي.
وهناك قرية «بيلفيا» التي شهدت فقدان القيادى الإخوانى محمد سيد رمضان عضو مجلس الشورى السابق، وخمسة من شباب الجماعة الذين كانوا ضحايا لعمليات فض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر وما تبعها من مظاهرات رافضة لعزل مرسي، والأمر كذلك بالنسبة لقرية «تزمنت الشرقية» والتي تضم عائلة زهران، المنتمى لها القايدى الإخوانى الدكتور أحمد زهران المحبوس احتياطيًا لاتهامه بالتحريض على حرق المنشآت الشرطية ومبنى محافظة بنى سويف.
«كفر الشيخ.. هدوء يسبق العاصفة»
أما محافظة كفر الشيخ فيتسم فيها الوضع بالهدوء النسبى في الانتخابات الرئاسية، إلا أن هناك خمس دوائر ملقبة بدوائر النار لما تشهده تلك الدوائر من عنف، ومع اقتراب ماراثون الانتخابات الرئاسية، فقد تتغير المعادلة بالمحافظة لتمركز عناصر الإخوان بدسوق وإعلان حمدين صباحى ابن مدينة بلطيم ترشحه لرئاسة الجمهورية.
ولعل أشهر دوائر المحافظة «دائرتا الحامول وبلطيم» واللتان تشبهان الماراثون الكبير إذ يمارس فيها العنف علنًا، ومع ترشح صباحى تزداد تلك الدائرة سخونة لوجود عددٍ كبيرٍ من عناصر الإخوان بمدينة بلطيم، المتوقع مقاطعتهم للانتخابات، فيما يتوقع آخرون بدعمهم لصباحي، وتحديدًا مع وجود المهندس محمد عامر القيادى الإخوانى وعضو مجلس الشعب السابق عن الحرية والعدالة وزوج شقيقة حمدين صباحى الحاجة نادية صباحي.
بينما «بيلا» الدائرة الثانية، فيعرف عنها أنها «دائرة الثأر» لما شهدته من تبادل لإطلاق النار في انتخابات مجلس الشغب في 2010 وتم إلغاء نتيجة الانتخابات بها وأيضًا حدوث اشتباكات في الانتخابات الرئاسية الماضية.
أما دائرة دسوق فهى الدائرة التي تبشر بالعنف، نظرًا لوجود عناصر كثيرة من الإخوان، خاصة في قرى « المندورة، كفر السودان، كفر إبراهيم، سنهور»، وجميعها كانت شاهدة على أحداث عنفٍ مؤخرًا وأحرقت الإخوان منزلين لمؤيدى السيسي.
«الفيوم.. العنف في عباءة الجماعات الإسلامية»
وفى شمال الصعيد، يبدو الحال مختلفًا بمحافظة الفيوم، فأنصار «الإرهابية» يتمركزون بثلاث مناطق تشكل قوة الإخوان على الأرض، وإن كانت هذه القوى ليست من المنتمين إلى تنظيم الإرهابية، إنما من الجماعات الإسلامية الأخرى التي كانت ترى في جماعة الإخوان مظلة لها.
وفى مركز يوسف الصديق وبالتحديد على أرض قريتى كحك والنزلة تتواجد جماعة الشوقيين التكفيرية التي كانت تشكل قوى الشر في نهاية ثمانينيات القرن الماضي، والتي رأت دائمًا أن حكم الإخوان يعيدها إلى الحياة، ثم جاءت 30 يونيو لتعيدهم إلى باطن الأرض..
وعلى أساس ما سبق ارتدت «الشوقيين التكفيرية» عباءة الإخوان وتنظم مسيرات أسبوعية، بالإضافة إلى استهداف رجال الشرطة وهو المركز الوحيد الذي شهد تعديا على أمناء الشرطة، ومنها الحادثة الأخيرة التي ألقى فيها ملثمون مستقلون دراجة بخارية ومؤيدون للإخوان «ماء النار» على وجه اثنين من أمناء الشرطة.
الأقصر.. الأمن يعالج أخطاء الماضي
يعد مركزا البياضية والزينية بمحافظة الأقصر وكذلك قرية أصفون جنوب المحافظة مركزًا لتجمع مؤيدى جماعة الإخوان، ويرى أنصار الجماعة أن الإخوان لن تتدخل أثناء سير العملية الانتخابية، ومنطقها أن « ما بنى على باطل فهو باطل».
ولكن المشهد السائد الآن، أن ثمة توافقا بين كبار العائلات على أن تنظيم أي مظاهرة يجرى بعيدًا عن الأهالي منعًا لوقوع اشتباكات بين القبائل.. غير أن عددا من مواطنى أصفون والنمسا وست قرى بمركز إسنا اشتكوا من معاناتهم في عملية التصويت الأخيرة للاستفتاء، من تواجد أسمائهم بلجان بعيدة.
فيما بدأت مديرية أمن الأقصر محاولاتها لمواجهة ما تعرض له مواطنو بعض القرى من التصويت بتوزيع الناخبين على لجان انتخابية داخل نطاق قسم مركز الشرطة المدون ببطاقة الرقم القومي، وفقًا لعناوين إقامتهم ويتم توزيعهم على أقرب لجنة «داخل نفس القسم أو المركز» من محل إقامتهم «بقدر الإمكان وفقًا لبيانات بطاقة الرقم القومي».
«البحيرة.. كرداسة جديدة»
حالة من الخوف تسيطر على محافظة البحيرة، إذ يخشى كثيرون من تحول مركز حوش عيسى إلى «كرادسة جديدة»، كما يطلق عليها لأنها ملاذ آمن لقيادات جماعة الإخوان للاختباء بها، وهناك تخوف من وقوع اشتباكات عنيفة خلال محاولة الإخوان وأنصارهم من تعطيل العملية الانتخابية، وتحول تلك المنطقة إلى ساحة حرب عند محاولة القبض على تلك القيادات المؤمنة بعائلاتهم وأسلحتهم.
لذا تعتبر «حوش عيسى» من أكثر الدوائر الانتخابية التي ستشهد صراعات لسيطرة الإخوان عليها وهناك مناطق بالمدينة لها نفوذ إخوانى مثل عزبة أبو حميد مسقط رأس أحمد عقاب حميد القيادى بالجماعة، ويشغل منصب أمين الحرية والعدالة بحوش عيسى، والأهالي يستنجدون بالأمن نظرًا للانتشار الملحوظ للأسلحة النارية والبيضاء والذخيرة المتواجدة بالمنازل لتكون المنطقة معقلا للإخوان.
وإلى جانب عزبة أبو حميد، هناك عزبة الشيخ والتي تضم القيادى عادل الشيخ ممول جماعة الإخوان، وكان للعزبتين دور كبير في اشتباكات دموية شهدتها المدينة.
«أسوان.. الأقباط محرومون»
تضم محافظة أسوان عددًا من المناطق الساخنة، فأغلب أصوات الناخبين فيها كانت توجه للإخوان، غير أن الأمر لم يصل فيما سبق إلى صدامات حادة بين المرشحين أو وقوع قتلى أو أحداث عنف، وإنما تقتصر على سعى الناخبين لتأييد مرشحيهم، وإن كانت هناك بعض المشاجرات المحدودة، وهذا الوضع يشمل المناطق التابعة لمركز شرطة إدفو «بندر إدفو، البصيلية، السباعية، الكلح»، لكن الخوف الأكبر من سعى الإخوان لمنع الأهالي من الوصول لصناديق الاقتراع، خاصة الأقباط.
كما تمثل مناطق الأقباط نحو 8% تقريبًا من الكتلة التصويتة بالمحافظة، وتتمثل تلك المناطق في مركز كوم أمبو وإدفو، ودائمًا تحدث فيها مشاحنات من قبل الإخوان لترهيب المواطنين الأقباط لعدم الخروج للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات.
«الإسكندرية.. الطلاب وقود إفساد الانتخابات»
أما في عروس البحر الأبيض المتوسط «الإسكندرية»، فتنتشر معاقل الإخوان، بداية من منطقة العامرية غرب المحافظة، والتي تعد من أكثر المناطق التي تنتشر بها التكتلات الإخوانية وفيها تعداد المنتمين للتيار الإسلامى المتشدد كبير، ويليها منطقة الطابية وأبى قير التي تقع شرقًا وتابعة لدائرة المنتزة.
وتأتى في المرتبة الثالثة منطقة سيدى بشر وينتمى لها المرشح الإخوانى بانتخابات مجلس الشعب محمد مصطفى محمد والذي فاز في أكثر من دورة كنائب عن دائرة المنتزة، ويحظى بشعبية كبيرة، ومن أبرز برلمانى الإسكندرية القيادات الإخوانية «صبحى صالح والمحمدى السيد أحمد» والاثنان محبوسان الآن.
وتسعى «الإرهابية» إلى حشد طلاب جامعة الإسكندرية في الخروج بمظاهرات ضد انتخابات الرئاسة، فضلا عن استهداف ضباط وأفراد الداخلية من خلال العمليات الإرهابية حتى تضعف وتربك قوات الشرطة لتحقيق غاية خفض الروح المعنوية للضباط، إضافة إلى إرباكها بما يحدث خللا في تأمين مقار الانتخابات، وتتحول المحافظة إلى أرض خصبة للفوضى باللجان.
الأمر الثانى يرتبط بالدخول في اشتباكات مع قوات الجيش كخطوة لإبراز دور جيش مصر الحر «الجيش الوهمي» ومحاولة إحداث توتر على الحدود الغربية لمصر، كما يخطط أنصار الجماعة لتكثيف نشاطهم لنشر البلبلة والاشتباك بين الأهالي باستخدام الأسلحة وأيضًا دفع أموال للناخبين حتى يدلوا بأصواتهم لحمدين صباحي أو عدم المشاركة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.