سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المنيا: محافظة «الخوف الكبير» من الإسلاميين توقعات بمنع الأقباط من التصويت فى 7 مناطق ملتهبة.. ونفوذ «الإخوان» والجماعة الإسلامية يهدد «دلجا وملوى وسمالوط»
رجحت مصادر أمنية وحقوقيون أن تشهد محافظة المنيا اشتباكات وتصاعداً للعنف خلال عملية الاستفتاء على الدستور، فيما حذر مركز الحريات والحصانات بالمنيا، وهو المركز الحقوقى الوحيد الذى حصل على موافقة اللجنة العليا للانتخابات للإشراف على عملية الاستفتاء، من محاولة الإسلاميين منع الأقباط من التصويت بالقوة. وحددت المصادر 4 مناطق مرشحة لاندلاع أعمال عنف، وقالت إن قوات الأمن ستواجه صعوبات جمة بها لتأمين الناخبين، وهى: «دلجا» و«ملوى» و«سمالوط» و«أبوهلال». ودلجا، أكبر قرية بصعيد مصر دون منازع، وتقع فى منطقة غاية فى الصعوبة من حيث إمكانية تأمينها، حتى إن أجهزة الأمن المدعومة بقوات من الجيش استعانت بفرق أمن مركزى من محافظات أخرى خلال عملية اقتحام القرية، بعد ثورة 30 يونيو، لتطهيرها من عناصر الإخوان الذين فرضوا سيطرتهم عليها وحاولوا تصويرها وكأنها جمهورية مستقلة. وتوقع مراقبون أن تكون القرية بؤرة ساخنة خلال عملية الاستفتاء، مرجحين حدوث مصادمات عنيفة بالقرية، قد تؤدى إلى إحجام عدد كبير من المواطنين عن عملية الاقتراع، خصوصاً الأقباط، مشيرين إلى أن مسيرات الإخوان بالقرية لم تتوقف منذ اندلاع ثورة 30 يونيو، ولا يكاد يمر أسبوع واحد دون وقوع مصادمات عنيفة بين الشرطة وإخوان القرية. ويرجح المراقبون أن تشهد «ملوى» أحداثاً ساخنة، بسبب انتشار المتطرفين، وسيطرة الجماعة الإسلامية عليه، مشيرين إلى ما شهده المركز من أعمال عنف عقب فض اعتصامَى رابعة والنهضة، حيث جرى استهداف الأقسام ودور العبادة من كنائس ومطرانيات فى توقيت واحد. وقال المراقبون إن من المتوقع أن يشهد مركز سمالوط، أحداثاً ساخنة، حيث يضم هذا المركز أكبر عدد قرى على مستوى المحافظة. وحذر المراقبون من سيطرة الإخوان على «العدوة» و«بنى مزار»، مشيرين إلى أن أغلب قيادات الجماعة بهذه المراكز لها باع طويل فى العنف. من جانبه قال محمد الحمبولى، مدير مركز الحريات والحصانات، إن أبرز المناطق التى قد تشهد أعمال عنف هو مركز ملوى معقل الجماعة الإسلامية، ومركزا العدوة وسمالوط معقل الإخوان، وقرية أشروبة ببنى مزار معقل الجماعات الإسلامية، والشيخ فضل بنفس المركز وهى نقطة تمركز الإخوان، وكذا مركز العدوة شمال غربى المحافظة وقرية دلجا. وأوضح أن نحو 150 مراقباً سينتشرون باللجان خصوصاً فى المناطق الملتهبة لرصد التجاوزات، وحدد مركز ملوى بأنه الأبرز من حيث تعرُّض أقباطه لمضايقات فى جميع الانتخابات الماضية. فى المقابل، قال مسئول أمنى إن جميع البؤر الملتهبة بالمحافظة والمحتمل وقوع أعمال عنف بها سيجرى تأمينها بكل عناية، وأضاف أنه جرى وضع خطط تضمن عدم السماح بوجود تجمعات أمام اللجان ومراكز الاقتراع.