عكفت جماعة «الإخوان» على إعداد عدة مخططات، لضرب الاستفتاء على الدستور، وتفتق ذهن قيادتها والموالين لها، إلى الاستعانة بالعائلات الكبرى فى المحافظات، للترويج لمقاطعة أول استحقاق انتخابى فى «خارطة الطريق»، لتشويه صورة السلطة الحالية، وتصدير فكرة أن الشعب يقف ضدها. مساعى الجماعة الإرهابية لاختراق الاستفتاء والتواجد داخل لجانه من خلال استغلال «العائلات الكبرى»، والقبائل الإخوانية المتواجدة فى أنحاء الجمهورية، جاءت كخطة بديلة، بعد قرار وزارة التضامن الاجتماعى باستبعاد 12 جمعية من مراقبة عملية الاستفتاء، لانتمائها لتنظيم «الإخوان» الإرهابى، وضمت القائمة النهائية للجمعيات المستبعدة، «بيت العائلة»، ومركز سواسية لحقوق الإنسان، ومناهضة التمييز، التى يرأسها عبدالمنعم عبدالمقصود محامى الإخوان، وساعد للتنمية، والمركز الدولى الإنمائى للدفاع، وبلا حدود، والجمعية المصرية لحقوق الإنسان، وأسرة اليتيم للمساعدات وحقوق الإنسان، وأنا المصرى، والطليعة للتنمية والدراسات القانونية، والمصرية لحقوق الإنسان والتنمية، ورؤية لحقوق الإنسان، وشباب مصر».
عائلة البشبيشى وعلمت «الصباح» من مصدر مطلع داخل كبرى العائلات بمحافظة الغربية، أن المحافظة شهدت حالة من الحراك فى الأيام القليلة الماضية من عدد من العائلات المنتمية لجماعة الإخوان، وذلك لحشد المواطنين للمشاركة فى الاستفتاء على الدستور ب«لا». وأوضح أن حملات التصويت السلبى فى المحافظة تمركزت بمدينة طنطا، والتى يسيطر عليها وتحت إشراف البعض من اعضاء عائلة «البشبيشى» الشهيرة، التى تمكنت من إنشاء تحالفات مع عدد من رجال بعض العائلات الكبرى داخل «الغربية»، للتعاون فى تتنفيذ مخطط الإخوان الحشد لمقاطعة الدستور.
وأكد المصدر على أن تحالفات العائلات الإخوانية يضم عائلات أخرى داخل محافظات الوجه البحرى، ففى محافظة الدقهلية استطاعت الجماعة الإرهابية من السيطرة على قرية العمرى فى مركز بلقاس، ونجحت دعواتها لأهل القرية بمقاطعة الدستور، ومشاركتهم فى تعطيل عملية الاستفتاء.
العائلات القناوية تضم محافظات الصعيد مثلها مثل باقى محافظات الجمهورية العديد من العائلات والقبائل التى تنتمى إلى التنظيم الإرهابى، لكن ما يميز العائلات القناوية أنها تضم فى كثير منها شخصيات إخوانية بارزة استطاعت أن تسيطر بفكرها على أفراد عائلاتها مما ساعد على سيطرة الفكر الإخوانى بهذه العائلات بل وانتشاره. يقول أنور عمارة (طبيب بمحافظة قنا)، فى عاصمة المحافظة مركز قنا تتمركز الغالبية الإخوانية أثناء التظاهرات والفاعليات المختلفة لنشاط الإخوان، حيث نجد عائلة «عبدالفتاح كريم» والذى قام بترشيح إحدى بناته فى الانتخابات الاخوانية السابقة، يقوم بالخروج بمسيرات ضد الاستفتاء على الدستور، ويعمل على حشد أكبر عدد من أبناء العائلة للتصويت فى الاستفتاء على الدستور ب«لا». ويكمل: وعائلة المحامى «عبدالله العوريبى» الإخوانية، من أصل سوهاجى، والتى اختصت بالدعوة لمقاطعة الاستفتاء فى المؤسسات الحكومية، والنقابات المهنية فى المحافظة، لما تتمتع به من كم علاقات كبير مع كبرى العائلات والقيادات العليا فى جميع مؤسسات المحافظة. وكشف «أنور» عن تمركز عائلة الأمين العام لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة الإرهابية بقنا «محمد عبدالنبى»، فى قرية الدير البحرى و قرية المحروسة، الذى تُعقد العديد من جلسات الإخوان بمنزله، بالدير البحرى، والتى تهدف إلى مقاطع الاستفتاء. وأكد على أن فى حى مدينة العمال بقنا، وخاصة شارع «جامع بلبص» وجد سيطرة تامة للعناصر الإخوانية هناك، وأن هذا الشارع لم تنقطع عنه المسيرات طيلة الفترة الماضية، ومازالت المسيرات تجوب فيه حتى الآن، فضلًا عن سيطرة العائلات الإرهابية على قرية أولاد عمرو وقرية الغوصة وقرية الشويخات بالمحافظة. وفى السياق ذاته يؤكد رمضان أبو الحاج مُدرس بمحافظة قنا، على سيطرة الإخوان على العديد من المراكز والقرية بالمحافظة للدعوة لمقاطعة الاستفتاء، أو الحشد للتصويت ب«لا»، نظرًا لتمركز العديد من العائلات الإخوانية الكبرى فى مناطق عدة، ففى قرية الكروين توجد عائلة «بيت أحمد» التى قامت بتعليق بوسترات داخل القرية كتب عليها «لا» للدستور، وهناك قرى بأكملها أعلنت مقاطعة الاستفتاء، وهى قرية الأشراف القبلية، وقرية الخربة، بينما عائلة النائب السابق «محمود يوسف» فهى ضمن العائلات التى أعلنت مشاركتها بالتصويت ب«لا»، وكذلك فى مركز قفط، وعائلة الحاج «سيف» صاحبة النشاط الإخوانى الملحوظ . ويضيف فى مركز قوص بقنا، هناك عائلة بأكملها تتبع نهج الإخوان، وهى عائلة «هشام القاضى»، التى كانت أحد الداعمين للإخوان فى الانتخابات البرلمانية السابقة، وقامت بالترويج وعمل الدعاية الانتخابية لهم على نفقتهم الخاصة، كما شاركت فى دعاية مرشح الإخوان فى انتخابات الرئاسة السابقة، منذ كان المرشح الأول المهندس خيرت الشاطر، ثم المرشح الثانى الدكتور مرسى، وفى مركز نجع حمادى تسيطر المحظورة بفكرها ونشاطها على عائلة «الدكتور تغيان»، وفى مركز فرشوط أيضا هناك عائلة «بريرى»، وفى مركز دشنا، وقرية أبو مناع بحرى تتمركز عائلة «الشيشنى»، إحدى القيادات الإخوانية البارزة، والنائب الإخوانى السابق فى مجلس الشعب السابق. وأوضح «رمضان» أن هذا فيما يتعلق بالإخوان أما عن الجماعات الإسلامية فقال: هناك قرية تسمى ب«الحميدات» أصبحت وكر للجماعات الإسلامية والمتطرفين والمتشددين، فضلًا عن أصحاب مطاعم «كوك دور» الشهيرة، فهم أيضًا من المنتمين للجماعات الإسلامية، وعائلة «أبو السرور». أما فى باقى المراكز فالأعداد قليلة ومتفرقة، ولا تأثير لها فى أماكن تواجدها إلا حالة التجمع فى مركز قنا، أو مركز نجع حمادى.