التربية السليمة تبدأ من لحظة قدوم الطفل فهو كالإسفنجة، يمتص كل ما يمر به، بلا تمييز وهو يتلقى كل ما يدور حوله. وتشير الخبيرة النفسية سهام حسن إلى أنه يجب أن نستغل هذه الميزة، بشكل جيد وبذكاء، من خلال استخدام القصة في توجيه الطفل وتربيته، بشكل غير مباشر، فلتحكي لطفلك قصة يوميا قبل النوم تحمل عبرة ومعلومة. تضيف سهام إلى أن هناك بعض الأمور التي يجب أن تأخذها الأم في الاعتبار. السماح للطفل بتوجيه الأسئلة أثناء سرد القصة، وهذا الأمر في غاية الأهمية، لأن هذا يعنى أن طفلك متفاعل مع القصة، ولديه عقل يعي ويدرك ولديه ملكة التفكير، ولابد من إجابة الأسئلة بصدق. أيضا لابد من طرح أسئلة على الطفل لإرسال رسائل له عن طريق هذه الأسئلة، وتوجيهه للنقاط المهمة والعبرة من القصة. استخدام أسلوب التشويق بالسكوت لبرهة، وترك الطفل يطلب استكمال القصة، وكذلك استخدام أسلوب التمثيل وتغيير نبرات الصوت واستخدام حركات اليد ويمكن جعل باقى الأبناء يشاركون بالقصة بل وجعلهم يتخيلون نهاية لقصة. وأخيرا، دعي طفلك يحاول إخبارك بالقصة، واستمتعا معا بتكرارها وتمثيلها، وهكذا يتم إثراء مفرداته اللغوية، كما ينمي مهارات التواصل معك، ومع ذاته ويمكنه التعبير عن نفسه.
