ساعات قليلة، ويتوجه الأتراك إلى صناديق الاقتراع صباح غد الأحد؛ لانتخاب الحكومة المحلية، في أول استحقاق تصويتي منذ احتجاجات تقسيم منتصف العام الماضي ووسط قضايا الكسب غير المشروع والفساد والرشوة التي طالت حكومة رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" منذ أربعة شهور. وأوضحت شبكة "المونيتور" المتخصصة في الشأن الشرق أوسطي أن هذه الانتخابات بمثابة تصويت بالثقة على حكومة "أردوغان"، لافتة إلى أن الشعب التركي سينزل إلى الشوارع للإدلاء بأصواتهم في ظل توتر عالٍ وقلق حول العنف المحتمل الذي قد يندلع يوم الانتخابات، لا سيما في العاصمة أنقرة. وقالت الشبكة إنه مهما كانت نتائج الانتخابات مساء الأحد، فلا شيء يتغير سوى أمر واحد، هو أن حكومة "أردوغان" ستبقى في منصبها حتى الانتخابات العامة المقبلة في صيف 2015، ولكن حتى هذا الموعد لن تكون هناك دولة مستقرة أو مناخ سياسي مناسب. وأشارت إلى أنه في حال أن فوز "منصور يافاس" -من حزب الشعب الجمهوري المعارض- بمنصب عمدة أنقرة، من المستبعد أن يسلم "مليح جوككيك"، العمدة الحالي للعاصمة والموالي لحزب "أردوغان"، السلطة بشكل سلمي، وسيكون هناك نوع من التصعيد من جانب حزب العدالة والتنمية بمخطط يشمل أعمال عنف واغتيالات في أنحاء البلاد. ولفتت إلى أن هذه الخطط ليست تكهنات، حيث حذر "جوككيك" يوم 25 مارس الماضي من أن القوى العالمية التي لن تتقبل نجاح حزب "أردوغان" ربما ستفكر في سلسلة من الاغتيالات، قائلا: "أحذر كل المنافسين وقادة المعارضة من أي محاولات اغتيال محتملة". وأضاف "جوككيك" في مقابلة تليفزيونية "أنا في موقف لا يسمح لي باتخاذ تدابير ضد الاغتيالات، وأفضل ما يمكننا فعله هو حماية أنفسنا والثقة في الله". ويذكر أن عددا من الحوادث في الفترة السابقة للانتخابات استهدفت فريق "يافاس" وأتباعه، ووجهت أصابع الاتهام إلى "جوككيك" وأنصاره.