أكد السفير إبراهيم حسن، مساعد وزير الخارجية، أن الحقبة التاريخية ودور الدبلوماسية المصرية في نهاية النصف الثاني من القرن الماضى والتي انطلقت إدراكًا بأهمية أفريقيا بالنسبة لمصر لأسباب عديدة. وأشار خلال كلمته باحتفالات يوم الدبلوماسية المصرية اليوم، إلى دور مصر في دعم حركات التحرير ودور مصر في إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية وانعقاد أول قمة أفريقية بمصر والقرار الصادر بالحفاظ على الحدود الموروثة من الاستعمار. كما استعرض دور الدبلوماسية المصرية في إطار الحفاظ على الوحدة والاستقرار في أفريقيا. ونوه إلى دور مصر في التجمعات الأفريقية وأهمية أن يكون لأفريقيا في رسم السياسات الدولية.. ولهذا كان لمصر اهتمام كبير بمقاعد أفريقية في مجلس الأمن وضرورة زيادة مقاعدها مع تخصيص مقعدين دائمين لأفريقيا مع حق الفيتو وكانت هناك معارضة من بعض الدول لذلك. وشدد إبراهيم حسن على أن هناك دولا أفريقية طامحة لهذا المقعد استغلت غياب مصر لأنهم يعتقدون أن حصول مصر على مقعد دائم سيخصم من رصيدهم. أشار إلى أن أفريقيا هي القارة الوحيدة بالعالم التي ليس لها مقعد دائم بمجلس الأمن رغم أن لها 30 في المائة من مقاعد الأممالمتحدة، كما تحدث السفير إبراهيم حسن عن دور مصر الأساسى في تحرير التجارة بأفريقيا. وفيما يخص سد النهضة أكد حسن أنه في الوقت الذي نجحت فيه إثيوبيا أن تجعل من هذا المشروع مشروعا قوميا لها وتروج له باعتباره يمثل قيمة حيوية لتحقيق التنمية فيها فإن مصر في المقابل تؤكد أنها ليست ضد أي دولة من دول حوض النيل لتقوم بهذه المشروعات لكن المشكلة في مواصفات هذا السد حيث كانوا يتحدثون عن سعة 14 مليار متر مكعب في بداية الحديث عن بناء السد.. والآن يتحدثون عن 74 مليار متر مكعب وهو ما يشكل خطرًا شديدًا على مصر خاصة مع ملء خزان السد. ووصف حسن قرار مجلس الأمن والسلم بالخاطئ حيث جاء بعد ثلاثة أيام فقط من ثورة يونيو واتخذ على مستوى المندوبين الدائمين منوها بأن العديد من القمم والتجمعات الأفريقية مثل الكوميسا والساحل والصحراء رحبت بالتطورات الجارية في مصر. وشدد إبراهيم حسن على أهمية مشاركة الرئيس المصرى القادم في القمم الأفريقية وزياراته بشكل مستمر للدول الأفريقية على المستوى الثنائى.