وكيل الشيوخ يطالب بإعادة النظر في عقوبات سرقة الكهرباء    «المصدر» تنشر نتيجة الدوائر الملغاة بالمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب    42.8% زيادة فى تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال الشهور العشر الأولى من عام 2025    ننشر حركة تداول السفن والحاويات والبضائع العآمة في ميناء دمياط    الجيزة: لا نزع ملكية أو إزالات بطريق الإخلاص.. ونناشد المواطنين عدم الانسياق وراء الشائعات    وزير الخارجية يلتقي نظيره المالاوي    محافظة أسوان تعلن إصدار تصاريح الحفر لتوصيل الغاز الطبيعى بقرى حياة كريمة    الضرائب تصدر استدراكا للتعليمات بشأن المعاملة الضريبية لخدمة التمويل الاستهلاكي    وزير المالية الإسرائيلي: لن نسمح بقيام دولة فلسطينية وسنواصل تعزيز الاستيطان    وزير الخارجية يلتقي نائبة وزير خارجية جنوب إفريقيا لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية    تاريخ من الذهب.. كاف يستعرض إنجازات منتخب مصر فى أمم أفريقيا    وزير خارجية زيمبابوى: مصر وروسيا من أبرز الداعمين لمبدأ الوحدة الأفريقية    الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مدينة قلقيلية ‫ويداهم بناية    حسام حسن في المؤتمر الصحفى : جئنا للمغرب من أجل الفوز باللقب.. وجاهزون لمواجهة زيمبابوى    حيماد عبدلي: منتخب الجزائر يسعى للذهاب بعيدًا ببطولة أمم أفريقيا    إحالة 3 متهمين للجنايات لاتهامهم بالسطو على شركة بمدينة نصر    المشدد 15 سنة وغرامة 100 ألف جنيه لمتهم بالاتجار فى المخدرات بسوهاج    الصحة: إغلاق 11 مركزًا خاصًا للنساء والتوليد ب5 محافظات لمخالفتها شروط الترخيص    محافظ الوادي الجديد يلتقي أمين المجلس الأعلى للثقافة لافتتاح الملتقى الثقافي للشباب    مسرح "ليالى الفن" يستعد لإحياء احتفالات أسوان برأس السنة    أبرز المسلسلات المؤجلة بعد رمضان 2026.. غادة عبد الرازق ونور النبوي في الصدارة    ليلة استثنائية في مهرجان القاهرة للفيلم القصير: تكريم عبير عواد واحتفاء بمسيرة عباس صابر    "معلومات الوزراء" يستعرض أبرز المؤشرات الاقتصادية العالمية للعامين 2025 و2026    «الرعاية الصحية» تطلق حملة للمتابعة المنزلية مجانا لأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 21ديسمبر 2025 فى المنيا    رئيس جامعة الازهر يوضح بلاغة التعريف والتنكير في الدعاء القرآني والنبوي    من مصر منارةً للقرآن إلى العالم... «دولة التلاوة» مشروع وعي يحيي الهوية ويواجه التطرف    د.حماد عبدالله يكتب: "اَلَسَلاَم عَلَي سَيِدِ اَلَخْلقُ "!!    تكريم لمسيرة نضالية ملهمة.. دورة عربية لتأهيل الشباب في حقوق الإنسان تحمل اسم محمد فايق    "إلقاء فئران محنطة على جارسيا".. تقرير: حالة تأهب أمنية قبل دربي كتالونيا    تحرير 477 محضرًا تموينيًا للمخابز والأسواق خلال حملات مكثفة لضبط الأسعار بأسيوط    حقيقة تأثر رؤية شهر رمضان باكتمال أو نقص الشهور السابقة.. القومي يوضح    فى مباحثاته مع مسرور بارزانى.. الرئيس السيسى يؤكد دعم مصر الكامل للعراق الشقيق ولوحدة وسلامة أراضيه ومساندته فى مواجهة التحديات والإرهاب.. ويدعو حكومة كردستان للاستفادة من الشركات المصرية فى تنفيذ المشروعات    استئناف إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية من معبر رفح البري لتسليمها إلى الجهات الفلسطينية    جامعة عين شمس تحقق إنجازا جديدا وتتصدر تصنيف "2025 Green Metric"    انطلاق الجلسة العامة لمجلس الشيوخ لمناقشة تعديلات قانون الكهرباء    على أنغام الربابة والمزمار… نائب محافظ الأقصر يشهد تعامد الشمس على معابد الكرنك والإعلان عن بدء فصل الشتاء    فريدة سيف النصر تنعي سمية الألفي بكلمات مؤثرة وتسرد ذكرياتهما معاً    الري تتابع إيراد النيل.. تشغيل السد العالي وإدارة مرنة للمياه استعدادًا للسيول    المقاولون العرب يعلن تعيين علي خليل مستشارًا فنيًا لقطاع الناشئين    استمرار تدريبات المشروع القومي للموهبة الحركية لاكتشاف ورعاية الموهوبين رياضيًا بأسيوط    السيسي: مصر لم تهدد إثيوبيا في أي وقت ومطلبنا عدم المساس بحقوقنا في نهر النيل    مصر تتقدم 47 مركزا فى تصنيف مؤشر نضج الحكومة الرقمية للبنك الدولى    إصابة 14 عاملا فى حادث انقلاب أتوبيس بالشرقية    نقابة صيادلة القاهرة تكشف حقيقة عدم توافر أدوية البرد والأمراض المزمنة    خطة أمريكية بقيمة 112 مليار دولار لتحويل غزة إلى ريفييرا الشرق الأوسط    توجيهات من التعليم للمديريات بسبب قلة عدد المسجلين للعمل كرؤساء لجان ومراقبين أوائل بامتحانات الثانوية العامة    شهر رجب.. مركز الأزهر العالمي للفتوى يوضح خصائص الأشهر الحرم    محافظ القاهرة يعتمد جدول امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام 2025    النادى الذى فقد نجمه!!    مواعيد مباريات اليوم الأحد 21-12- 2025 والقنوات الناقلة لها | افتتاح أمم إفريقيا    الصحة: فحص 8 ملايين طالب ابتدائى ضمن مبادرة الكشف المبكر عن «الأنيميا والسمنة والتقزم»    الصحة: فحص أكثر من 20 مليون مواطن في مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة    الإسكان الاجتماعي لصاحبة فيديو عرض أولادها للبيع: سنوفر الحلول الملائمة.. والحاضنة لها حق التمكين من شقة الإيجار القديم    عضو بالأرصاد: أجواء مستقرة ودرجات حرارة طبيعية خلال الأسبوع الجاري    حبس المتهم بقتل زميله وتقطيع جثمانه إلى أربعة أجزاء وإخفائها داخل صندوق قمامة بالإسكندرية    علاء نبيل: حذرت أبو ريدة من الصدام بين طولان وحسام حسن قبل كأس العرب    ندوة بمعرض جدة للكتاب تكشف «أسرار السرد»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"دور الدبلوماسية في خدمة المصالح الوطنية" بمناسبة ذكرى يوم الدبلوماسية المصرية
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 15 - 03 - 2014

نظمت وزارة الخارجية السبت 15 مارس ندوة عن "دور الدبلوماسية المصرية في خدمة المصالح الوطنية والقومية وقت السلم والحرب".
ويأتي ذلك بالتعاون مع المجلس المصري للشئون الخارجية في مستهل إحياء ذكرى يوم الدبلوماسية المصرية الذي يوافق 15 مارس من كل عام .
وأكد د.نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية في كلمته عن دور الدبلوماسية المصرية في استرداد طابا أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي يعتبر عنصر الوقت بالنسبة لها هدف استراتيجي.
وقال، إن هدفهم هو كسب الوقت ثم يفكرون فيما سيفعلونه. وتطرق نبيل العربي في كلمته في افتتاح أعمال الندوة للمعركة القانونية التي خاضتها الدبلوماسية المصرية لاستعادة طابا، مؤكدا أن وزارة الخارجية هي التي تولت هذا الموضوع من الألف للياء.
وأشار في هذا الصدد إلى أن اللجنة القانونية التي تشكلت لهذا الغرض كانت اقتراحا من الإدارة القانونية للخارجية، حيث وافق عليها حينئذ عصمت عبد المجيد وزير الخارجية حتى تكون فيها كافة فئات الدولة المعنية وكان بها أساتذة قانون وجغرافيا وتاريخ ومساحة عسكرية ومخابرات حربية وبذلوا كلهم جهود كبيرة في البداية لوضع خطوط رئيسية ثم تولت الخارجية بعد ذلك الملف وتحملت المسئولية بعد ذلك دون شك .
وتناول في كلمته معاهدة السلام والحدود، موضحا أن المعاهدة ذكرت أن حدود مصر الشرقية هي حدود فلسطين تحت الانتداب .. وكذلك فإن المعاهدة بالمادة السابعة تشير إلى أنه إذا كانت هناك خلافات يتم حلها بالتفاوض وإذا لم ينجح فتحل بالتوفيق أو التحكيم.
وأضاف أن القضاء الدولي كله اختياري وهناك 70 دولة فقط تقبل اختصاص محكمة العدل الدولية وبشروط كثيرة مثل مصر التي وضعت شرطا للاختصاص الإلزامي للمحكمة وكذلك إسرائيل .
وأوضح أن الانسحاب الإسرائيلي من سيناء كان في 25 إبريل 82 .. ومنذ سبتمبر 82 بدأت إسرائيل تتحدث عن أين العلامة في طابا؟ وبدأت المفاوضات ثم قامت إسرائيل بضرب لبنان فأوقف رئيس الجمهورية المفاوضات حتى بداية 85 عندما جاءت وزارة من الليكود والعمل وعين بيريز وزير خارجية .. وأجرى بيريز اتصالات وقالوا إننا نريد البدء مرة أخرى في التفاوض وعقدنا اجتماعا في بئر سبع ولم يؤد لشيء، ولفترة طويلة لكنهم قبلوا في النهاية مبدأ التحكيم .
ونوه في كلمته بمعركة علامات طابا والعلامة 91 و 90 واكتشاف تغيير إسرائيل موقع العلامة ولم تذكر ذلك واتضحت الصورة في المحكمة وإسرائيل خسرت.
وأشار إلى أنه كان علينا وقتها أن نجد شهودا، منوها بتطوع إسماعيل شيرين زوج الأميرة فوزية للشهادة وقتها وكتابتها والاستفادة منها .
وقال العربي، إنه كان واضحا بالمحكمة أن إسرائيل تعتمد على أننا سنخطئ وكذلك موقع العلامتين تسعين وواحد وتسعين .. ولكن مع توقيع إسرائيل على أنها آخر علامة أصبحت ملتزمة بذلك .
وأضاف أن حكومة مصر وقفت موقفا شديدا ورئيس الجمهورية أدلى بتصريح قوى فاتصل وزير خارجيتهم بعصمت عبد المجيد ووافقوا على تنفيذ الحكم .. وفى 26 فبراير 89 تم التوقيع على أن يكون التنفيذ خلال أسبوعين.
ومن ناحية أخرى أوضح العربي، أن اتفاقية عام 1906 تضع حدود مصر فيصبح كل ما هو شرق الهضبة هو فلسطين وكل ما غرب الهضبة مصر، مؤكدا أنه ومنذ ذلك الحين فان أم الرشراش أو ايلات غير تابعة لمصر .
وأوضح أهمية وجود أرشيف كامل لحدودنا الشرقية والغربية وهو ما تم بالفعل عام 1987 .
وأكد، أنه من المهم للغاية أن يعرف الجميع أن الخارجية قامت بدور كبير ولم تأخذ حقها كاشفا النقاب عن أنه التقى بالرئيس عدلي منصور منذ يومين، حيث أبلغه الرئيس أنه تقرر تكريم كل من قاموا بهذا العمل الوطني لاستعادة طابا .
من ناحية أخرى، أوضح العربي، أن إسرائيل كان لها هدف أكبر في مفاوضات طابا هو القرار 242 بحيث لا يعنى هذا القرار مطلقا الانسحاب من كل الأراضي وهذا كلام لا أساس له من الصحة ،مشيرا إلى أن التفاوض مع إسرائيل في ضوء خبرته صعب لأنهم يضعون أمورا خارج السياق للتعطيل مثل حديثهم عن يهودية الدولة الآن.
وكان السفير محمد شاكر رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية قد افتتح أعمال الندوة بكلمة استهلها بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الوطن والدبلوماسية المصرية .
ونوه شاكر في كلمته إلى دور الدبلوماسية المصرية والتحديات الحالية والمستقبلية موجها التحية للوزير نبيل فهمي على هذا التطوير البناء في إحياء يوم الدبلوماسية المصرية .
وأوضح في كلمته أن دور الدبلوماسية المصرية الهام في خدمة مصالح مصر القومية وقت السلم والحرب منوها بالتحديات التي تشهدها المنطقة بما في ذلك سوريا التي تشهد حربا أهلية وقضية فلسطين التي تشكل أكبر تحد وكذلك القضايا الإفريقية وعودة مصر لأنشطة الاتحاد الإفريقي وإعادة بناء علاقاتنا مع الأفارقة على أسس جديدة .
وشدد شاكر على التحدي الأهم الذي يشكله سد النهضة وأثاره السلبية عل مصر وأضراره بشريان الحياة الرئيسي لنا منوها كذلك بالقضايا ذات الطابع العالمي التي تهمنا مثل إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل بالشرق الأوسط وفرص عقد مؤتمر دولي بهلسنكى هذا العام لإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل.
كما ألقى السفير عبد الرؤوف الريدى كلمة تناول خلالها الأبعاد السياسية لدور الدبلوماسية المصرية في خدمة المصالح الوطنية المصرية في وقت السلم والحرب.
وأشار في هذه الصدد للعديد من الأبعاد من بينها دور الدبلوماسية المصرية في ملفات هامة من بينها إلغاء الديون على مصر من جانب الولايات المتحدة وكذلك ملف الطاقة والدعم على الطاقة مشيرا إلى أن موضوع الطاقة سيكون بالغ الأهمية لمصر مستقبلا .
وقد ناقشت الندوة المحور الثاني لها والخاص بدور الدبلوماسية المصرية في الدفاع عن القضايا الإقليمية.
وأشار السفير هاني خلاف في كلمته إلى دور الدبلوماسية المصرية بعد ثورات الربيع العربي وإمكانية استعادة الدور المصري على المستوى بشكل خاص.
وأوضح، أنه قبل ثورة يناير كانت المسائل الأكثر حساسية للأمن القومي كانت تعطى بوزن أكبر لأجهزة أخرى بالدولة .. وعندما جاءت ثورة 2011 بدأت تظهر للخارجية أدوارا ومبادرات وقدرة أكثر حرية في التحرك والنشاط والوسائل .
وأشار إلى أن الظروف التي استجدت لم تجعل لهذا الدور للخارجية ميزة كبيرة مثل التحدي التركي والإفريقي والقطري والأمن في ليبيا والحدود وقطر والولايات المتحدة .. فكل هذا جعل الخارجية لا يمكن أن تظل منفردة بشكل كبير وبكفاءة وتقدم شيئا مؤثرا بالفعل وقد تصل بالأمور لأن نستدعى مرة أخرى بعض الأجهزة الوطنية لتقوم بادوار مكملة أو بديلة للجهاز الدبلوماسي فنعود معها لما قبل 2011 .
وأوضح، أنه بعد 2011 ظهرت أول مبادرة عربية للخارجية لمتابعة شأن عربي قام بها نبيل العربي عندما وجد الأحداث في ليبيا تستدعى متابعة لصيقة فتم إرسال مبعوث مصري لليبيا وكنت هذا المبعوث لليبيا شرقا وغربا ورأينا المصاعب وتوقعنا ما تمر بها ليبيا حاليا وكانت تقديراتنا دقيقة تم تقديمها للخارجية وللدولة المصرية .
وأشار إلى أنه طوال فترة المجلس العسكري وما بعده كانت معظم الأسئلة الخاصة بمصر خارجيا يتصدى للدفاع عنها مندوب الخارجية بالبرلمان، موضحا أن هذه الأعباء يمكن توزيعها على أجهزة عديدة بالدولة وليس الخارجية فقط لكن للأسف الأعباء مركزة فقط على الخارجية كما لو كان توقف السياحة على سبيل المثال يمكن لممثل الخارجية حله بين يوم وليلة أو موقف الكونجرس .. ويفترض أن هناك أجهزة وقانونيين ومستثمرين واتحادات وغير ذلك تكمل هذا الدور للخارجية .
من ناحية أخرى، أشار خلاف إلى أن الخارجية أصبحت تقوم بتنسيق عملية مشاركة المصريين في الانتخابات للمصريين بالخارج التي تثرى تجاربنا الوطنية وتعرفنا كيفية إتقان أدائنا وهما يتعين الإشارة لمسألة هامة هي الجمع بين مهمة الدبلوماسي في قضايا وطنية مثل الانتخابات وقضايا دبلوماسية خاصة بالعمل الدبلوماسي .
وبالنسبة للقضية السورية قال خلاف إن مصر تمكنت من استيعاب نحو 300 ألف سوري، منوها باضطلاع مصر بالأعباء الإنسانية الاجتماعية للسوريين بشكل واضح .
وأشاد بنبيل فهمي الذي ضخ أفكارا جديدة ومنها إنشاء قطاع الجوار العربي المباشر لمصر وتشكيل مجموعات عمل لمناقشة ووضع أفكار للتعامل مع القضايا الهامة .
وقال السفير هاني خلاف إن فكرة الحديث عن القومية العربية بالمفهوم التقليدي وتوظيف اللغة العاطفية في الخطاب الدبلوماسي والميل لتفسير التاريخ تفسيرا تآمريا مسألة نحتاج فيها إلى تعديل ولو استطعنا التخفف نوعا ما من الأداء الفلكلوري سيكون بوسعنا التميز عن الدور التقليدي للدبلوماسية العربية .
من جانبه تناول السفير إبراهيم حسن في كلمته الحقبة التاريخية ودور الدبلوماسية المصرية في نهاية النصف الثاني من القرن الماضي والتي انطلقت إدراكا بأهمية إفريقيا بالنسبة لمصر لأسباب عديدة .
وأشار إلى دور مصر في دعم حركات التحرير ودور مصر في إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية وانعقاد أول قمة افريقية بمصر والقرار الصادر بالحفاظ على الحدود الموروثة من الاستعمار .
كما استعرض دور الدبلوماسية المصرية في إطار الحفاظ على الوحدة والاستقرار في إفريقيا ، منوها كذلك بدور مصر في التجمعات الإفريقية وأهمية أن يكون لإفريقيا في رسم السياسات الدولية.. ولهذا كان لمصر اهتمام كبير بمقاعد افريقية في مجلس الأمن وضرورة زيادة مقاعدها مع تخصيص مقعدين دائمين لإفريقيا مع حق الفيتو وكانت هناك معارضة من بعض الدول لذلك.
وشدد إبراهيم حسن، على أن هناك دولا افريقية طامحة لهذا المقعد استغلت غياب مصر لمحاولة لأنهم يعتقدون أن حصول مصر على مقعد دائم سيخصم من رصيدهم .
وأشار إلى أن إفريقيا هي القارة الوحيدة بالعالم التي ليس لها مقعد دائم بمجلس الأمن رغم أن لها 30 % من مقاعد الأمم المتحدة .
كما تحدث السفير إبراهيم حسن عن دور مصر الأساسي في تحرير التجارة بإفريقيا.
وفيما يخص سد النهضة أكد حسن انه في الوقت الذي نجحت فيه إثيوبيا أن تجعل من هذا المشروع مشروعا قوميا لها وتروج له باعتباره يمثل قيمة حيوية لتحقيق التنمية فيها فان مصر في المقابل تؤكد أنها ليست ضد أي دولة من دول حوض النيل لتقوم بهذه المشروعات لكن المشكلة في مواصفات هذا السد حيث كانوا يتحدثون عن سعة 14 مليار متر مكعب في بداية الحديث عن يناء السد .. والآن يتحدثون عن 74 مليار متر مكعب وهو ما يشكل خطرا شديدا على مصر خاصة مع ملأ خزان السد .
ووصف حسن قرار مجلس الأمن والسلم بالخاطئ حيث جاء بد ثلاثة أيام فقط من ثورة يونيو واتخذ على مستوى المندوبين الدائمين منوها بان العديد من القمم والتجمعات الإفريقية مثل الكوميسا والساحل والصحراء رحبت بالتطورات الجارية في مصر .
وشدد إبراهيم حسن على أهمية مشاركة الرئيس المصري القادم في القمم الإفريقية وزياراته بشكل مستمر للدول الإفريقية على المستوى الثنائي .
نظمت وزارة الخارجية السبت 15 مارس ندوة عن "دور الدبلوماسية المصرية في خدمة المصالح الوطنية والقومية وقت السلم والحرب".
ويأتي ذلك بالتعاون مع المجلس المصري للشئون الخارجية في مستهل إحياء ذكرى يوم الدبلوماسية المصرية الذي يوافق 15 مارس من كل عام .
وأكد د.نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية في كلمته عن دور الدبلوماسية المصرية في استرداد طابا أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي يعتبر عنصر الوقت بالنسبة لها هدف استراتيجي.
وقال، إن هدفهم هو كسب الوقت ثم يفكرون فيما سيفعلونه. وتطرق نبيل العربي في كلمته في افتتاح أعمال الندوة للمعركة القانونية التي خاضتها الدبلوماسية المصرية لاستعادة طابا، مؤكدا أن وزارة الخارجية هي التي تولت هذا الموضوع من الألف للياء.
وأشار في هذا الصدد إلى أن اللجنة القانونية التي تشكلت لهذا الغرض كانت اقتراحا من الإدارة القانونية للخارجية، حيث وافق عليها حينئذ عصمت عبد المجيد وزير الخارجية حتى تكون فيها كافة فئات الدولة المعنية وكان بها أساتذة قانون وجغرافيا وتاريخ ومساحة عسكرية ومخابرات حربية وبذلوا كلهم جهود كبيرة في البداية لوضع خطوط رئيسية ثم تولت الخارجية بعد ذلك الملف وتحملت المسئولية بعد ذلك دون شك .
وتناول في كلمته معاهدة السلام والحدود، موضحا أن المعاهدة ذكرت أن حدود مصر الشرقية هي حدود فلسطين تحت الانتداب .. وكذلك فإن المعاهدة بالمادة السابعة تشير إلى أنه إذا كانت هناك خلافات يتم حلها بالتفاوض وإذا لم ينجح فتحل بالتوفيق أو التحكيم.
وأضاف أن القضاء الدولي كله اختياري وهناك 70 دولة فقط تقبل اختصاص محكمة العدل الدولية وبشروط كثيرة مثل مصر التي وضعت شرطا للاختصاص الإلزامي للمحكمة وكذلك إسرائيل .
وأوضح أن الانسحاب الإسرائيلي من سيناء كان في 25 إبريل 82 .. ومنذ سبتمبر 82 بدأت إسرائيل تتحدث عن أين العلامة في طابا؟ وبدأت المفاوضات ثم قامت إسرائيل بضرب لبنان فأوقف رئيس الجمهورية المفاوضات حتى بداية 85 عندما جاءت وزارة من الليكود والعمل وعين بيريز وزير خارجية .. وأجرى بيريز اتصالات وقالوا إننا نريد البدء مرة أخرى في التفاوض وعقدنا اجتماعا في بئر سبع ولم يؤد لشيء، ولفترة طويلة لكنهم قبلوا في النهاية مبدأ التحكيم .
ونوه في كلمته بمعركة علامات طابا والعلامة 91 و 90 واكتشاف تغيير إسرائيل موقع العلامة ولم تذكر ذلك واتضحت الصورة في المحكمة وإسرائيل خسرت.
وأشار إلى أنه كان علينا وقتها أن نجد شهودا، منوها بتطوع إسماعيل شيرين زوج الأميرة فوزية للشهادة وقتها وكتابتها والاستفادة منها .
وقال العربي، إنه كان واضحا بالمحكمة أن إسرائيل تعتمد على أننا سنخطئ وكذلك موقع العلامتين تسعين وواحد وتسعين .. ولكن مع توقيع إسرائيل على أنها آخر علامة أصبحت ملتزمة بذلك .
وأضاف أن حكومة مصر وقفت موقفا شديدا ورئيس الجمهورية أدلى بتصريح قوى فاتصل وزير خارجيتهم بعصمت عبد المجيد ووافقوا على تنفيذ الحكم .. وفى 26 فبراير 89 تم التوقيع على أن يكون التنفيذ خلال أسبوعين.
ومن ناحية أخرى أوضح العربي، أن اتفاقية عام 1906 تضع حدود مصر فيصبح كل ما هو شرق الهضبة هو فلسطين وكل ما غرب الهضبة مصر، مؤكدا أنه ومنذ ذلك الحين فان أم الرشراش أو ايلات غير تابعة لمصر .
وأوضح أهمية وجود أرشيف كامل لحدودنا الشرقية والغربية وهو ما تم بالفعل عام 1987 .
وأكد، أنه من المهم للغاية أن يعرف الجميع أن الخارجية قامت بدور كبير ولم تأخذ حقها كاشفا النقاب عن أنه التقى بالرئيس عدلي منصور منذ يومين، حيث أبلغه الرئيس أنه تقرر تكريم كل من قاموا بهذا العمل الوطني لاستعادة طابا .
من ناحية أخرى، أوضح العربي، أن إسرائيل كان لها هدف أكبر في مفاوضات طابا هو القرار 242 بحيث لا يعنى هذا القرار مطلقا الانسحاب من كل الأراضي وهذا كلام لا أساس له من الصحة ،مشيرا إلى أن التفاوض مع إسرائيل في ضوء خبرته صعب لأنهم يضعون أمورا خارج السياق للتعطيل مثل حديثهم عن يهودية الدولة الآن.
وكان السفير محمد شاكر رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية قد افتتح أعمال الندوة بكلمة استهلها بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الوطن والدبلوماسية المصرية .
ونوه شاكر في كلمته إلى دور الدبلوماسية المصرية والتحديات الحالية والمستقبلية موجها التحية للوزير نبيل فهمي على هذا التطوير البناء في إحياء يوم الدبلوماسية المصرية .
وأوضح في كلمته أن دور الدبلوماسية المصرية الهام في خدمة مصالح مصر القومية وقت السلم والحرب منوها بالتحديات التي تشهدها المنطقة بما في ذلك سوريا التي تشهد حربا أهلية وقضية فلسطين التي تشكل أكبر تحد وكذلك القضايا الإفريقية وعودة مصر لأنشطة الاتحاد الإفريقي وإعادة بناء علاقاتنا مع الأفارقة على أسس جديدة .
وشدد شاكر على التحدي الأهم الذي يشكله سد النهضة وأثاره السلبية عل مصر وأضراره بشريان الحياة الرئيسي لنا منوها كذلك بالقضايا ذات الطابع العالمي التي تهمنا مثل إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل بالشرق الأوسط وفرص عقد مؤتمر دولي بهلسنكى هذا العام لإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل.
كما ألقى السفير عبد الرؤوف الريدى كلمة تناول خلالها الأبعاد السياسية لدور الدبلوماسية المصرية في خدمة المصالح الوطنية المصرية في وقت السلم والحرب.
وأشار في هذه الصدد للعديد من الأبعاد من بينها دور الدبلوماسية المصرية في ملفات هامة من بينها إلغاء الديون على مصر من جانب الولايات المتحدة وكذلك ملف الطاقة والدعم على الطاقة مشيرا إلى أن موضوع الطاقة سيكون بالغ الأهمية لمصر مستقبلا .
وقد ناقشت الندوة المحور الثاني لها والخاص بدور الدبلوماسية المصرية في الدفاع عن القضايا الإقليمية.
وأشار السفير هاني خلاف في كلمته إلى دور الدبلوماسية المصرية بعد ثورات الربيع العربي وإمكانية استعادة الدور المصري على المستوى بشكل خاص.
وأوضح، أنه قبل ثورة يناير كانت المسائل الأكثر حساسية للأمن القومي كانت تعطى بوزن أكبر لأجهزة أخرى بالدولة .. وعندما جاءت ثورة 2011 بدأت تظهر للخارجية أدوارا ومبادرات وقدرة أكثر حرية في التحرك والنشاط والوسائل .
وأشار إلى أن الظروف التي استجدت لم تجعل لهذا الدور للخارجية ميزة كبيرة مثل التحدي التركي والإفريقي والقطري والأمن في ليبيا والحدود وقطر والولايات المتحدة .. فكل هذا جعل الخارجية لا يمكن أن تظل منفردة بشكل كبير وبكفاءة وتقدم شيئا مؤثرا بالفعل وقد تصل بالأمور لأن نستدعى مرة أخرى بعض الأجهزة الوطنية لتقوم بادوار مكملة أو بديلة للجهاز الدبلوماسي فنعود معها لما قبل 2011 .
وأوضح، أنه بعد 2011 ظهرت أول مبادرة عربية للخارجية لمتابعة شأن عربي قام بها نبيل العربي عندما وجد الأحداث في ليبيا تستدعى متابعة لصيقة فتم إرسال مبعوث مصري لليبيا وكنت هذا المبعوث لليبيا شرقا وغربا ورأينا المصاعب وتوقعنا ما تمر بها ليبيا حاليا وكانت تقديراتنا دقيقة تم تقديمها للخارجية وللدولة المصرية .
وأشار إلى أنه طوال فترة المجلس العسكري وما بعده كانت معظم الأسئلة الخاصة بمصر خارجيا يتصدى للدفاع عنها مندوب الخارجية بالبرلمان، موضحا أن هذه الأعباء يمكن توزيعها على أجهزة عديدة بالدولة وليس الخارجية فقط لكن للأسف الأعباء مركزة فقط على الخارجية كما لو كان توقف السياحة على سبيل المثال يمكن لممثل الخارجية حله بين يوم وليلة أو موقف الكونجرس .. ويفترض أن هناك أجهزة وقانونيين ومستثمرين واتحادات وغير ذلك تكمل هذا الدور للخارجية .
من ناحية أخرى، أشار خلاف إلى أن الخارجية أصبحت تقوم بتنسيق عملية مشاركة المصريين في الانتخابات للمصريين بالخارج التي تثرى تجاربنا الوطنية وتعرفنا كيفية إتقان أدائنا وهما يتعين الإشارة لمسألة هامة هي الجمع بين مهمة الدبلوماسي في قضايا وطنية مثل الانتخابات وقضايا دبلوماسية خاصة بالعمل الدبلوماسي .
وبالنسبة للقضية السورية قال خلاف إن مصر تمكنت من استيعاب نحو 300 ألف سوري، منوها باضطلاع مصر بالأعباء الإنسانية الاجتماعية للسوريين بشكل واضح .
وأشاد بنبيل فهمي الذي ضخ أفكارا جديدة ومنها إنشاء قطاع الجوار العربي المباشر لمصر وتشكيل مجموعات عمل لمناقشة ووضع أفكار للتعامل مع القضايا الهامة .
وقال السفير هاني خلاف إن فكرة الحديث عن القومية العربية بالمفهوم التقليدي وتوظيف اللغة العاطفية في الخطاب الدبلوماسي والميل لتفسير التاريخ تفسيرا تآمريا مسألة نحتاج فيها إلى تعديل ولو استطعنا التخفف نوعا ما من الأداء الفلكلوري سيكون بوسعنا التميز عن الدور التقليدي للدبلوماسية العربية .
من جانبه تناول السفير إبراهيم حسن في كلمته الحقبة التاريخية ودور الدبلوماسية المصرية في نهاية النصف الثاني من القرن الماضي والتي انطلقت إدراكا بأهمية إفريقيا بالنسبة لمصر لأسباب عديدة .
وأشار إلى دور مصر في دعم حركات التحرير ودور مصر في إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية وانعقاد أول قمة افريقية بمصر والقرار الصادر بالحفاظ على الحدود الموروثة من الاستعمار .
كما استعرض دور الدبلوماسية المصرية في إطار الحفاظ على الوحدة والاستقرار في إفريقيا ، منوها كذلك بدور مصر في التجمعات الإفريقية وأهمية أن يكون لإفريقيا في رسم السياسات الدولية.. ولهذا كان لمصر اهتمام كبير بمقاعد افريقية في مجلس الأمن وضرورة زيادة مقاعدها مع تخصيص مقعدين دائمين لإفريقيا مع حق الفيتو وكانت هناك معارضة من بعض الدول لذلك.
وشدد إبراهيم حسن، على أن هناك دولا افريقية طامحة لهذا المقعد استغلت غياب مصر لمحاولة لأنهم يعتقدون أن حصول مصر على مقعد دائم سيخصم من رصيدهم .
وأشار إلى أن إفريقيا هي القارة الوحيدة بالعالم التي ليس لها مقعد دائم بمجلس الأمن رغم أن لها 30 % من مقاعد الأمم المتحدة .
كما تحدث السفير إبراهيم حسن عن دور مصر الأساسي في تحرير التجارة بإفريقيا.
وفيما يخص سد النهضة أكد حسن انه في الوقت الذي نجحت فيه إثيوبيا أن تجعل من هذا المشروع مشروعا قوميا لها وتروج له باعتباره يمثل قيمة حيوية لتحقيق التنمية فيها فان مصر في المقابل تؤكد أنها ليست ضد أي دولة من دول حوض النيل لتقوم بهذه المشروعات لكن المشكلة في مواصفات هذا السد حيث كانوا يتحدثون عن سعة 14 مليار متر مكعب في بداية الحديث عن يناء السد .. والآن يتحدثون عن 74 مليار متر مكعب وهو ما يشكل خطرا شديدا على مصر خاصة مع ملأ خزان السد .
ووصف حسن قرار مجلس الأمن والسلم بالخاطئ حيث جاء بد ثلاثة أيام فقط من ثورة يونيو واتخذ على مستوى المندوبين الدائمين منوها بان العديد من القمم والتجمعات الإفريقية مثل الكوميسا والساحل والصحراء رحبت بالتطورات الجارية في مصر .
وشدد إبراهيم حسن على أهمية مشاركة الرئيس المصري القادم في القمم الإفريقية وزياراته بشكل مستمر للدول الإفريقية على المستوى الثنائي .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.