يختبر أعصاب المشترين..أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 28-10-2025 في بني سويف    المتحف المصري الكبير يحصد 8 شهادات ISO دولية تأكيدًا لالتزامه بمعايير الجودة والاستدامة العالمية    موسكو تفند اتهام واشنطن لها بنيتها البدء بسباق تسلح نووي    أردوغان يدعو إلى "سلام عادل" لإنهاء الحرب في أوكرانيا    أتلتيكو مدريد يحقق أول فوز خارج ملعبه في الدوري الإسباني    مدبولي: افتتاح المتحف المصري الكبير حدث عالمي يعكس عظمة مصر وريادتها الحضارية    #عبدالله_محمد_مرسي يتفاعل بذكرى مولده .. وحسابات تستحضر غموض وفاته ..فتش عن السيسي    الزناتي يشارك في احتفالية اليوبيل الماسي للهيئة القبطية الإنجيلية    انهيار عدد من المباني جراء زلزال باليكسير التركية ولا أنباء عن ضحايا    في طريقه إلى «الطب الشرعي».. وصول جثة أسير جديد ل إسرائيل (تفاصيل)    رئيس محكمة النقض يزور الأكاديمية الوطنية للتدريب    «لاماسيا مغربية» تُبهر العالم.. وإشراقة تضيء إفريقيا والعرب    مش هسيب حقها، والد ضحايا جريمة الهرم يروى تفاصيل حياته مع زوجته قبل تركها المنزل    انقلاب سيارة نقل محملة بالزيت بطريق طنطا السنطة بالغربية| صور    والد ضحايا جريمة الهرم يفجر مفاجأة: بنتي مازالت عذراء    سعر الخوخ والموز والفاكهة بالأسواق اليوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025    «زي النهارده».. وفاة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين 28 أكتوبر 1973    حالق زلبطة.. أحمد الفيشاوى يتعاقد على فيلم حين يكتب الحب مع جميلة عوض    لتعزيز الانتماء.. وكيل نقابة المرشدين السياحيين يطالب الحكومة بزيادة إجازة احتفال المتحف الكبير ل 3 أيام    تصل إلى الحرائق.. 6 أخطاء شائعة في استخدام الميكرويف تؤدي إلى كوارث    دراسة| تأخير الساعة يرفع معدلات الاكتئاب بنسبة 11%    إصابة واحدة من كل خمس، دراسة تكشف علاقة التهاب المسالك البولية بنظافة المطبخ    مفاجأة.. الزمالك يفكر في إقالة فيريرا قبل السوبر وتعيين هذا المدرب    عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني يطمئن على الدباغ وكايد    ماذا يحدث في الفاشر؟    رياضة ½ الليل| الخطيب يعترف بالعجز.. موقف انسحاب الزمالك.. ثقة تخوف بيبو.. وصدمة قوية للملكي    خيبة أمل من شخص مقرب.. حظ برج العقرب اليوم 28 أكتوبر    الحاجة نبيلة بلبل الشرقية: البامية شوكتني وش السعد ولسة بشتغل في الغيط    شبانة عن أزمة دونجا: كل يوم مشكلة جديدة في الكرة المصرية    الأرصاد تحذر من شبورة كثيفة وتقلبات مفاجئة.. تفاصيل طقس الثلاثاء 28 أكتوبر في جميع المحافظات    الداخلية تكشف حقيقة ادعاء محاولة اختطاف فتاة في أكتوبر    مجلس جامعة المنيا يشيد بنجاح منظومة الاختبارات الإلكترونية بكلية الطب    ذاكرة الكتب| تدمير «إيلات».. يوم أغرق المصريون الكبرياء الإسرائيلى فى مياه بورسعيد    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025    تحركات وجهود عربية مكثفة ل«دعم القضية الفلسطينية»    هزة أرضية بقوة 5,8 درجات شمال مرسى مطروح    من حقك تعرف.. ما هى إجراءات حصول المُطلقة على «نفقة أولادها»؟    تأييد المشدد 7 سنوات لمتهم بتزوير عقد سيارة وبيعها    أمن القليوبية يكثف جهوده لضبط المتهم بسرقة مشغولات ذهبية من عيادة طبيب أسنان    داني ألفيس يقوم بدور الواعظ في إحدى الكنائس بإسبانيا.. فيديو    سعر الدولار الآن مقابل الجنيه والعملات الأخرى ببداية تعاملات الثلاثاء 28 أكتوبر 2025    محافظ قنا يشهد تخريج مدارس المزارعين الحقلية ضمن مشروع تحديث الري    وزير الاتصالات يختتم زيارته لفيتنام بلقاءات استراتيجية| تفاصيل    32.7 مليار جنيه إجمالى قيمة التداول بالبورصة خلال جلسة اليوم الإثنين    البابا تواضروس يلتقي وفود العائلتين الأرثوذكسيتين في مركز "لوجوس"    رقصت معه وقبّل يدها.. تفاعل مع فيديو ل سيدة تمسك بذراع عمرو دياب في حفل زفاف    زاهي حواس: كنت أقرب صديق ل عمر الشريف وأصيب بألزهايمر فى أخر أيامه ولم يعرفنى    «العمل» تُحرر 338 محضرًا ضد منشآت لم تلتزم بتطبيق الحد الأدنى للأجور    أبوريدة يحسم الملفات الحائرة بالجبلاية.. المفاضلة بين ميكالي وغريب لقيادة المنتخب الأولمبي    الأولى للفريقين هذا الموسم.. محمود بسيوني حكم مباراة الأهلي وبتروجت    بعد مأساة الطفل عمر.. كيف تكشف لدغة ذبابة الرمل السوداء التي تُخفي موتًا بطيئًا تحت الجلد؟    انتبه إذا أصبحت «عصبيًا» أو «هادئًا».. 10 أسئلة إذا أجبت عنها ستعرف احتمالية إصابتك ب الزهايمر    مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 27-10-2025 في الشرقية    هل يضاعف حساب الذنوب حال ارتكاب معاصي بعد العمرة أو الحج؟.. فيديو    حكم طلاق المكره والسكران في الإسلام.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل ويوضح رأي الفقهاء    شيخ الأزهر يلتقي الرئيس الإيطالي ويؤكدان ضرورة الالتزام بخطة السلام في الشرق الأوسط    اعرف وقت الأذان.. مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 27 أكتوبر 2025 فى المنيا    مفتي الجمهورية: الجماعات المتطرفة توظف العاطفة الدينية للشباب لأغراضها الخاصة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"دور الدبلوماسية في خدمة المصالح الوطنية" بمناسبة ذكرى يوم الدبلوماسية المصرية
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 15 - 03 - 2014

نظمت وزارة الخارجية السبت 15 مارس ندوة عن "دور الدبلوماسية المصرية في خدمة المصالح الوطنية والقومية وقت السلم والحرب".
ويأتي ذلك بالتعاون مع المجلس المصري للشئون الخارجية في مستهل إحياء ذكرى يوم الدبلوماسية المصرية الذي يوافق 15 مارس من كل عام .
وأكد د.نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية في كلمته عن دور الدبلوماسية المصرية في استرداد طابا أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي يعتبر عنصر الوقت بالنسبة لها هدف استراتيجي.
وقال، إن هدفهم هو كسب الوقت ثم يفكرون فيما سيفعلونه. وتطرق نبيل العربي في كلمته في افتتاح أعمال الندوة للمعركة القانونية التي خاضتها الدبلوماسية المصرية لاستعادة طابا، مؤكدا أن وزارة الخارجية هي التي تولت هذا الموضوع من الألف للياء.
وأشار في هذا الصدد إلى أن اللجنة القانونية التي تشكلت لهذا الغرض كانت اقتراحا من الإدارة القانونية للخارجية، حيث وافق عليها حينئذ عصمت عبد المجيد وزير الخارجية حتى تكون فيها كافة فئات الدولة المعنية وكان بها أساتذة قانون وجغرافيا وتاريخ ومساحة عسكرية ومخابرات حربية وبذلوا كلهم جهود كبيرة في البداية لوضع خطوط رئيسية ثم تولت الخارجية بعد ذلك الملف وتحملت المسئولية بعد ذلك دون شك .
وتناول في كلمته معاهدة السلام والحدود، موضحا أن المعاهدة ذكرت أن حدود مصر الشرقية هي حدود فلسطين تحت الانتداب .. وكذلك فإن المعاهدة بالمادة السابعة تشير إلى أنه إذا كانت هناك خلافات يتم حلها بالتفاوض وإذا لم ينجح فتحل بالتوفيق أو التحكيم.
وأضاف أن القضاء الدولي كله اختياري وهناك 70 دولة فقط تقبل اختصاص محكمة العدل الدولية وبشروط كثيرة مثل مصر التي وضعت شرطا للاختصاص الإلزامي للمحكمة وكذلك إسرائيل .
وأوضح أن الانسحاب الإسرائيلي من سيناء كان في 25 إبريل 82 .. ومنذ سبتمبر 82 بدأت إسرائيل تتحدث عن أين العلامة في طابا؟ وبدأت المفاوضات ثم قامت إسرائيل بضرب لبنان فأوقف رئيس الجمهورية المفاوضات حتى بداية 85 عندما جاءت وزارة من الليكود والعمل وعين بيريز وزير خارجية .. وأجرى بيريز اتصالات وقالوا إننا نريد البدء مرة أخرى في التفاوض وعقدنا اجتماعا في بئر سبع ولم يؤد لشيء، ولفترة طويلة لكنهم قبلوا في النهاية مبدأ التحكيم .
ونوه في كلمته بمعركة علامات طابا والعلامة 91 و 90 واكتشاف تغيير إسرائيل موقع العلامة ولم تذكر ذلك واتضحت الصورة في المحكمة وإسرائيل خسرت.
وأشار إلى أنه كان علينا وقتها أن نجد شهودا، منوها بتطوع إسماعيل شيرين زوج الأميرة فوزية للشهادة وقتها وكتابتها والاستفادة منها .
وقال العربي، إنه كان واضحا بالمحكمة أن إسرائيل تعتمد على أننا سنخطئ وكذلك موقع العلامتين تسعين وواحد وتسعين .. ولكن مع توقيع إسرائيل على أنها آخر علامة أصبحت ملتزمة بذلك .
وأضاف أن حكومة مصر وقفت موقفا شديدا ورئيس الجمهورية أدلى بتصريح قوى فاتصل وزير خارجيتهم بعصمت عبد المجيد ووافقوا على تنفيذ الحكم .. وفى 26 فبراير 89 تم التوقيع على أن يكون التنفيذ خلال أسبوعين.
ومن ناحية أخرى أوضح العربي، أن اتفاقية عام 1906 تضع حدود مصر فيصبح كل ما هو شرق الهضبة هو فلسطين وكل ما غرب الهضبة مصر، مؤكدا أنه ومنذ ذلك الحين فان أم الرشراش أو ايلات غير تابعة لمصر .
وأوضح أهمية وجود أرشيف كامل لحدودنا الشرقية والغربية وهو ما تم بالفعل عام 1987 .
وأكد، أنه من المهم للغاية أن يعرف الجميع أن الخارجية قامت بدور كبير ولم تأخذ حقها كاشفا النقاب عن أنه التقى بالرئيس عدلي منصور منذ يومين، حيث أبلغه الرئيس أنه تقرر تكريم كل من قاموا بهذا العمل الوطني لاستعادة طابا .
من ناحية أخرى، أوضح العربي، أن إسرائيل كان لها هدف أكبر في مفاوضات طابا هو القرار 242 بحيث لا يعنى هذا القرار مطلقا الانسحاب من كل الأراضي وهذا كلام لا أساس له من الصحة ،مشيرا إلى أن التفاوض مع إسرائيل في ضوء خبرته صعب لأنهم يضعون أمورا خارج السياق للتعطيل مثل حديثهم عن يهودية الدولة الآن.
وكان السفير محمد شاكر رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية قد افتتح أعمال الندوة بكلمة استهلها بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الوطن والدبلوماسية المصرية .
ونوه شاكر في كلمته إلى دور الدبلوماسية المصرية والتحديات الحالية والمستقبلية موجها التحية للوزير نبيل فهمي على هذا التطوير البناء في إحياء يوم الدبلوماسية المصرية .
وأوضح في كلمته أن دور الدبلوماسية المصرية الهام في خدمة مصالح مصر القومية وقت السلم والحرب منوها بالتحديات التي تشهدها المنطقة بما في ذلك سوريا التي تشهد حربا أهلية وقضية فلسطين التي تشكل أكبر تحد وكذلك القضايا الإفريقية وعودة مصر لأنشطة الاتحاد الإفريقي وإعادة بناء علاقاتنا مع الأفارقة على أسس جديدة .
وشدد شاكر على التحدي الأهم الذي يشكله سد النهضة وأثاره السلبية عل مصر وأضراره بشريان الحياة الرئيسي لنا منوها كذلك بالقضايا ذات الطابع العالمي التي تهمنا مثل إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل بالشرق الأوسط وفرص عقد مؤتمر دولي بهلسنكى هذا العام لإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل.
كما ألقى السفير عبد الرؤوف الريدى كلمة تناول خلالها الأبعاد السياسية لدور الدبلوماسية المصرية في خدمة المصالح الوطنية المصرية في وقت السلم والحرب.
وأشار في هذه الصدد للعديد من الأبعاد من بينها دور الدبلوماسية المصرية في ملفات هامة من بينها إلغاء الديون على مصر من جانب الولايات المتحدة وكذلك ملف الطاقة والدعم على الطاقة مشيرا إلى أن موضوع الطاقة سيكون بالغ الأهمية لمصر مستقبلا .
وقد ناقشت الندوة المحور الثاني لها والخاص بدور الدبلوماسية المصرية في الدفاع عن القضايا الإقليمية.
وأشار السفير هاني خلاف في كلمته إلى دور الدبلوماسية المصرية بعد ثورات الربيع العربي وإمكانية استعادة الدور المصري على المستوى بشكل خاص.
وأوضح، أنه قبل ثورة يناير كانت المسائل الأكثر حساسية للأمن القومي كانت تعطى بوزن أكبر لأجهزة أخرى بالدولة .. وعندما جاءت ثورة 2011 بدأت تظهر للخارجية أدوارا ومبادرات وقدرة أكثر حرية في التحرك والنشاط والوسائل .
وأشار إلى أن الظروف التي استجدت لم تجعل لهذا الدور للخارجية ميزة كبيرة مثل التحدي التركي والإفريقي والقطري والأمن في ليبيا والحدود وقطر والولايات المتحدة .. فكل هذا جعل الخارجية لا يمكن أن تظل منفردة بشكل كبير وبكفاءة وتقدم شيئا مؤثرا بالفعل وقد تصل بالأمور لأن نستدعى مرة أخرى بعض الأجهزة الوطنية لتقوم بادوار مكملة أو بديلة للجهاز الدبلوماسي فنعود معها لما قبل 2011 .
وأوضح، أنه بعد 2011 ظهرت أول مبادرة عربية للخارجية لمتابعة شأن عربي قام بها نبيل العربي عندما وجد الأحداث في ليبيا تستدعى متابعة لصيقة فتم إرسال مبعوث مصري لليبيا وكنت هذا المبعوث لليبيا شرقا وغربا ورأينا المصاعب وتوقعنا ما تمر بها ليبيا حاليا وكانت تقديراتنا دقيقة تم تقديمها للخارجية وللدولة المصرية .
وأشار إلى أنه طوال فترة المجلس العسكري وما بعده كانت معظم الأسئلة الخاصة بمصر خارجيا يتصدى للدفاع عنها مندوب الخارجية بالبرلمان، موضحا أن هذه الأعباء يمكن توزيعها على أجهزة عديدة بالدولة وليس الخارجية فقط لكن للأسف الأعباء مركزة فقط على الخارجية كما لو كان توقف السياحة على سبيل المثال يمكن لممثل الخارجية حله بين يوم وليلة أو موقف الكونجرس .. ويفترض أن هناك أجهزة وقانونيين ومستثمرين واتحادات وغير ذلك تكمل هذا الدور للخارجية .
من ناحية أخرى، أشار خلاف إلى أن الخارجية أصبحت تقوم بتنسيق عملية مشاركة المصريين في الانتخابات للمصريين بالخارج التي تثرى تجاربنا الوطنية وتعرفنا كيفية إتقان أدائنا وهما يتعين الإشارة لمسألة هامة هي الجمع بين مهمة الدبلوماسي في قضايا وطنية مثل الانتخابات وقضايا دبلوماسية خاصة بالعمل الدبلوماسي .
وبالنسبة للقضية السورية قال خلاف إن مصر تمكنت من استيعاب نحو 300 ألف سوري، منوها باضطلاع مصر بالأعباء الإنسانية الاجتماعية للسوريين بشكل واضح .
وأشاد بنبيل فهمي الذي ضخ أفكارا جديدة ومنها إنشاء قطاع الجوار العربي المباشر لمصر وتشكيل مجموعات عمل لمناقشة ووضع أفكار للتعامل مع القضايا الهامة .
وقال السفير هاني خلاف إن فكرة الحديث عن القومية العربية بالمفهوم التقليدي وتوظيف اللغة العاطفية في الخطاب الدبلوماسي والميل لتفسير التاريخ تفسيرا تآمريا مسألة نحتاج فيها إلى تعديل ولو استطعنا التخفف نوعا ما من الأداء الفلكلوري سيكون بوسعنا التميز عن الدور التقليدي للدبلوماسية العربية .
من جانبه تناول السفير إبراهيم حسن في كلمته الحقبة التاريخية ودور الدبلوماسية المصرية في نهاية النصف الثاني من القرن الماضي والتي انطلقت إدراكا بأهمية إفريقيا بالنسبة لمصر لأسباب عديدة .
وأشار إلى دور مصر في دعم حركات التحرير ودور مصر في إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية وانعقاد أول قمة افريقية بمصر والقرار الصادر بالحفاظ على الحدود الموروثة من الاستعمار .
كما استعرض دور الدبلوماسية المصرية في إطار الحفاظ على الوحدة والاستقرار في إفريقيا ، منوها كذلك بدور مصر في التجمعات الإفريقية وأهمية أن يكون لإفريقيا في رسم السياسات الدولية.. ولهذا كان لمصر اهتمام كبير بمقاعد افريقية في مجلس الأمن وضرورة زيادة مقاعدها مع تخصيص مقعدين دائمين لإفريقيا مع حق الفيتو وكانت هناك معارضة من بعض الدول لذلك.
وشدد إبراهيم حسن، على أن هناك دولا افريقية طامحة لهذا المقعد استغلت غياب مصر لمحاولة لأنهم يعتقدون أن حصول مصر على مقعد دائم سيخصم من رصيدهم .
وأشار إلى أن إفريقيا هي القارة الوحيدة بالعالم التي ليس لها مقعد دائم بمجلس الأمن رغم أن لها 30 % من مقاعد الأمم المتحدة .
كما تحدث السفير إبراهيم حسن عن دور مصر الأساسي في تحرير التجارة بإفريقيا.
وفيما يخص سد النهضة أكد حسن انه في الوقت الذي نجحت فيه إثيوبيا أن تجعل من هذا المشروع مشروعا قوميا لها وتروج له باعتباره يمثل قيمة حيوية لتحقيق التنمية فيها فان مصر في المقابل تؤكد أنها ليست ضد أي دولة من دول حوض النيل لتقوم بهذه المشروعات لكن المشكلة في مواصفات هذا السد حيث كانوا يتحدثون عن سعة 14 مليار متر مكعب في بداية الحديث عن يناء السد .. والآن يتحدثون عن 74 مليار متر مكعب وهو ما يشكل خطرا شديدا على مصر خاصة مع ملأ خزان السد .
ووصف حسن قرار مجلس الأمن والسلم بالخاطئ حيث جاء بد ثلاثة أيام فقط من ثورة يونيو واتخذ على مستوى المندوبين الدائمين منوها بان العديد من القمم والتجمعات الإفريقية مثل الكوميسا والساحل والصحراء رحبت بالتطورات الجارية في مصر .
وشدد إبراهيم حسن على أهمية مشاركة الرئيس المصري القادم في القمم الإفريقية وزياراته بشكل مستمر للدول الإفريقية على المستوى الثنائي .
نظمت وزارة الخارجية السبت 15 مارس ندوة عن "دور الدبلوماسية المصرية في خدمة المصالح الوطنية والقومية وقت السلم والحرب".
ويأتي ذلك بالتعاون مع المجلس المصري للشئون الخارجية في مستهل إحياء ذكرى يوم الدبلوماسية المصرية الذي يوافق 15 مارس من كل عام .
وأكد د.نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية في كلمته عن دور الدبلوماسية المصرية في استرداد طابا أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي يعتبر عنصر الوقت بالنسبة لها هدف استراتيجي.
وقال، إن هدفهم هو كسب الوقت ثم يفكرون فيما سيفعلونه. وتطرق نبيل العربي في كلمته في افتتاح أعمال الندوة للمعركة القانونية التي خاضتها الدبلوماسية المصرية لاستعادة طابا، مؤكدا أن وزارة الخارجية هي التي تولت هذا الموضوع من الألف للياء.
وأشار في هذا الصدد إلى أن اللجنة القانونية التي تشكلت لهذا الغرض كانت اقتراحا من الإدارة القانونية للخارجية، حيث وافق عليها حينئذ عصمت عبد المجيد وزير الخارجية حتى تكون فيها كافة فئات الدولة المعنية وكان بها أساتذة قانون وجغرافيا وتاريخ ومساحة عسكرية ومخابرات حربية وبذلوا كلهم جهود كبيرة في البداية لوضع خطوط رئيسية ثم تولت الخارجية بعد ذلك الملف وتحملت المسئولية بعد ذلك دون شك .
وتناول في كلمته معاهدة السلام والحدود، موضحا أن المعاهدة ذكرت أن حدود مصر الشرقية هي حدود فلسطين تحت الانتداب .. وكذلك فإن المعاهدة بالمادة السابعة تشير إلى أنه إذا كانت هناك خلافات يتم حلها بالتفاوض وإذا لم ينجح فتحل بالتوفيق أو التحكيم.
وأضاف أن القضاء الدولي كله اختياري وهناك 70 دولة فقط تقبل اختصاص محكمة العدل الدولية وبشروط كثيرة مثل مصر التي وضعت شرطا للاختصاص الإلزامي للمحكمة وكذلك إسرائيل .
وأوضح أن الانسحاب الإسرائيلي من سيناء كان في 25 إبريل 82 .. ومنذ سبتمبر 82 بدأت إسرائيل تتحدث عن أين العلامة في طابا؟ وبدأت المفاوضات ثم قامت إسرائيل بضرب لبنان فأوقف رئيس الجمهورية المفاوضات حتى بداية 85 عندما جاءت وزارة من الليكود والعمل وعين بيريز وزير خارجية .. وأجرى بيريز اتصالات وقالوا إننا نريد البدء مرة أخرى في التفاوض وعقدنا اجتماعا في بئر سبع ولم يؤد لشيء، ولفترة طويلة لكنهم قبلوا في النهاية مبدأ التحكيم .
ونوه في كلمته بمعركة علامات طابا والعلامة 91 و 90 واكتشاف تغيير إسرائيل موقع العلامة ولم تذكر ذلك واتضحت الصورة في المحكمة وإسرائيل خسرت.
وأشار إلى أنه كان علينا وقتها أن نجد شهودا، منوها بتطوع إسماعيل شيرين زوج الأميرة فوزية للشهادة وقتها وكتابتها والاستفادة منها .
وقال العربي، إنه كان واضحا بالمحكمة أن إسرائيل تعتمد على أننا سنخطئ وكذلك موقع العلامتين تسعين وواحد وتسعين .. ولكن مع توقيع إسرائيل على أنها آخر علامة أصبحت ملتزمة بذلك .
وأضاف أن حكومة مصر وقفت موقفا شديدا ورئيس الجمهورية أدلى بتصريح قوى فاتصل وزير خارجيتهم بعصمت عبد المجيد ووافقوا على تنفيذ الحكم .. وفى 26 فبراير 89 تم التوقيع على أن يكون التنفيذ خلال أسبوعين.
ومن ناحية أخرى أوضح العربي، أن اتفاقية عام 1906 تضع حدود مصر فيصبح كل ما هو شرق الهضبة هو فلسطين وكل ما غرب الهضبة مصر، مؤكدا أنه ومنذ ذلك الحين فان أم الرشراش أو ايلات غير تابعة لمصر .
وأوضح أهمية وجود أرشيف كامل لحدودنا الشرقية والغربية وهو ما تم بالفعل عام 1987 .
وأكد، أنه من المهم للغاية أن يعرف الجميع أن الخارجية قامت بدور كبير ولم تأخذ حقها كاشفا النقاب عن أنه التقى بالرئيس عدلي منصور منذ يومين، حيث أبلغه الرئيس أنه تقرر تكريم كل من قاموا بهذا العمل الوطني لاستعادة طابا .
من ناحية أخرى، أوضح العربي، أن إسرائيل كان لها هدف أكبر في مفاوضات طابا هو القرار 242 بحيث لا يعنى هذا القرار مطلقا الانسحاب من كل الأراضي وهذا كلام لا أساس له من الصحة ،مشيرا إلى أن التفاوض مع إسرائيل في ضوء خبرته صعب لأنهم يضعون أمورا خارج السياق للتعطيل مثل حديثهم عن يهودية الدولة الآن.
وكان السفير محمد شاكر رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية قد افتتح أعمال الندوة بكلمة استهلها بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الوطن والدبلوماسية المصرية .
ونوه شاكر في كلمته إلى دور الدبلوماسية المصرية والتحديات الحالية والمستقبلية موجها التحية للوزير نبيل فهمي على هذا التطوير البناء في إحياء يوم الدبلوماسية المصرية .
وأوضح في كلمته أن دور الدبلوماسية المصرية الهام في خدمة مصالح مصر القومية وقت السلم والحرب منوها بالتحديات التي تشهدها المنطقة بما في ذلك سوريا التي تشهد حربا أهلية وقضية فلسطين التي تشكل أكبر تحد وكذلك القضايا الإفريقية وعودة مصر لأنشطة الاتحاد الإفريقي وإعادة بناء علاقاتنا مع الأفارقة على أسس جديدة .
وشدد شاكر على التحدي الأهم الذي يشكله سد النهضة وأثاره السلبية عل مصر وأضراره بشريان الحياة الرئيسي لنا منوها كذلك بالقضايا ذات الطابع العالمي التي تهمنا مثل إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل بالشرق الأوسط وفرص عقد مؤتمر دولي بهلسنكى هذا العام لإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل.
كما ألقى السفير عبد الرؤوف الريدى كلمة تناول خلالها الأبعاد السياسية لدور الدبلوماسية المصرية في خدمة المصالح الوطنية المصرية في وقت السلم والحرب.
وأشار في هذه الصدد للعديد من الأبعاد من بينها دور الدبلوماسية المصرية في ملفات هامة من بينها إلغاء الديون على مصر من جانب الولايات المتحدة وكذلك ملف الطاقة والدعم على الطاقة مشيرا إلى أن موضوع الطاقة سيكون بالغ الأهمية لمصر مستقبلا .
وقد ناقشت الندوة المحور الثاني لها والخاص بدور الدبلوماسية المصرية في الدفاع عن القضايا الإقليمية.
وأشار السفير هاني خلاف في كلمته إلى دور الدبلوماسية المصرية بعد ثورات الربيع العربي وإمكانية استعادة الدور المصري على المستوى بشكل خاص.
وأوضح، أنه قبل ثورة يناير كانت المسائل الأكثر حساسية للأمن القومي كانت تعطى بوزن أكبر لأجهزة أخرى بالدولة .. وعندما جاءت ثورة 2011 بدأت تظهر للخارجية أدوارا ومبادرات وقدرة أكثر حرية في التحرك والنشاط والوسائل .
وأشار إلى أن الظروف التي استجدت لم تجعل لهذا الدور للخارجية ميزة كبيرة مثل التحدي التركي والإفريقي والقطري والأمن في ليبيا والحدود وقطر والولايات المتحدة .. فكل هذا جعل الخارجية لا يمكن أن تظل منفردة بشكل كبير وبكفاءة وتقدم شيئا مؤثرا بالفعل وقد تصل بالأمور لأن نستدعى مرة أخرى بعض الأجهزة الوطنية لتقوم بادوار مكملة أو بديلة للجهاز الدبلوماسي فنعود معها لما قبل 2011 .
وأوضح، أنه بعد 2011 ظهرت أول مبادرة عربية للخارجية لمتابعة شأن عربي قام بها نبيل العربي عندما وجد الأحداث في ليبيا تستدعى متابعة لصيقة فتم إرسال مبعوث مصري لليبيا وكنت هذا المبعوث لليبيا شرقا وغربا ورأينا المصاعب وتوقعنا ما تمر بها ليبيا حاليا وكانت تقديراتنا دقيقة تم تقديمها للخارجية وللدولة المصرية .
وأشار إلى أنه طوال فترة المجلس العسكري وما بعده كانت معظم الأسئلة الخاصة بمصر خارجيا يتصدى للدفاع عنها مندوب الخارجية بالبرلمان، موضحا أن هذه الأعباء يمكن توزيعها على أجهزة عديدة بالدولة وليس الخارجية فقط لكن للأسف الأعباء مركزة فقط على الخارجية كما لو كان توقف السياحة على سبيل المثال يمكن لممثل الخارجية حله بين يوم وليلة أو موقف الكونجرس .. ويفترض أن هناك أجهزة وقانونيين ومستثمرين واتحادات وغير ذلك تكمل هذا الدور للخارجية .
من ناحية أخرى، أشار خلاف إلى أن الخارجية أصبحت تقوم بتنسيق عملية مشاركة المصريين في الانتخابات للمصريين بالخارج التي تثرى تجاربنا الوطنية وتعرفنا كيفية إتقان أدائنا وهما يتعين الإشارة لمسألة هامة هي الجمع بين مهمة الدبلوماسي في قضايا وطنية مثل الانتخابات وقضايا دبلوماسية خاصة بالعمل الدبلوماسي .
وبالنسبة للقضية السورية قال خلاف إن مصر تمكنت من استيعاب نحو 300 ألف سوري، منوها باضطلاع مصر بالأعباء الإنسانية الاجتماعية للسوريين بشكل واضح .
وأشاد بنبيل فهمي الذي ضخ أفكارا جديدة ومنها إنشاء قطاع الجوار العربي المباشر لمصر وتشكيل مجموعات عمل لمناقشة ووضع أفكار للتعامل مع القضايا الهامة .
وقال السفير هاني خلاف إن فكرة الحديث عن القومية العربية بالمفهوم التقليدي وتوظيف اللغة العاطفية في الخطاب الدبلوماسي والميل لتفسير التاريخ تفسيرا تآمريا مسألة نحتاج فيها إلى تعديل ولو استطعنا التخفف نوعا ما من الأداء الفلكلوري سيكون بوسعنا التميز عن الدور التقليدي للدبلوماسية العربية .
من جانبه تناول السفير إبراهيم حسن في كلمته الحقبة التاريخية ودور الدبلوماسية المصرية في نهاية النصف الثاني من القرن الماضي والتي انطلقت إدراكا بأهمية إفريقيا بالنسبة لمصر لأسباب عديدة .
وأشار إلى دور مصر في دعم حركات التحرير ودور مصر في إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية وانعقاد أول قمة افريقية بمصر والقرار الصادر بالحفاظ على الحدود الموروثة من الاستعمار .
كما استعرض دور الدبلوماسية المصرية في إطار الحفاظ على الوحدة والاستقرار في إفريقيا ، منوها كذلك بدور مصر في التجمعات الإفريقية وأهمية أن يكون لإفريقيا في رسم السياسات الدولية.. ولهذا كان لمصر اهتمام كبير بمقاعد افريقية في مجلس الأمن وضرورة زيادة مقاعدها مع تخصيص مقعدين دائمين لإفريقيا مع حق الفيتو وكانت هناك معارضة من بعض الدول لذلك.
وشدد إبراهيم حسن، على أن هناك دولا افريقية طامحة لهذا المقعد استغلت غياب مصر لمحاولة لأنهم يعتقدون أن حصول مصر على مقعد دائم سيخصم من رصيدهم .
وأشار إلى أن إفريقيا هي القارة الوحيدة بالعالم التي ليس لها مقعد دائم بمجلس الأمن رغم أن لها 30 % من مقاعد الأمم المتحدة .
كما تحدث السفير إبراهيم حسن عن دور مصر الأساسي في تحرير التجارة بإفريقيا.
وفيما يخص سد النهضة أكد حسن انه في الوقت الذي نجحت فيه إثيوبيا أن تجعل من هذا المشروع مشروعا قوميا لها وتروج له باعتباره يمثل قيمة حيوية لتحقيق التنمية فيها فان مصر في المقابل تؤكد أنها ليست ضد أي دولة من دول حوض النيل لتقوم بهذه المشروعات لكن المشكلة في مواصفات هذا السد حيث كانوا يتحدثون عن سعة 14 مليار متر مكعب في بداية الحديث عن يناء السد .. والآن يتحدثون عن 74 مليار متر مكعب وهو ما يشكل خطرا شديدا على مصر خاصة مع ملأ خزان السد .
ووصف حسن قرار مجلس الأمن والسلم بالخاطئ حيث جاء بد ثلاثة أيام فقط من ثورة يونيو واتخذ على مستوى المندوبين الدائمين منوها بان العديد من القمم والتجمعات الإفريقية مثل الكوميسا والساحل والصحراء رحبت بالتطورات الجارية في مصر .
وشدد إبراهيم حسن على أهمية مشاركة الرئيس المصري القادم في القمم الإفريقية وزياراته بشكل مستمر للدول الإفريقية على المستوى الثنائي .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.