حظي موقف إسرائيل من الدول الأوربية التي استدعت سفراء دولة الاحتلال للاحتجاج على مواصلة بناء المستوطنات باهتمام الصحف الإمارتية والقطرية الصادرة صباح اليوم السبت..مطالبة بضرورة دعم المقدسيين للصمود في أرضهم، ومواجهة الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة التي تتعرض لها مدينة القدس بشكل عام والمسجد الأقصى خاصة. وتحت عنوان "الاحتجاج ممنوع"، أشارت صحيفة (الخليج) الإمارتية في افتتاحيتها إلى أن إسرائيل احتجت بشدة واستدعت سفراء هذه الدول كي تبلغهم احتجاجها واتهمت الدول الأوربية ب "تأييد الفلسطينيين"..واصفة الموقف الإسرائيلي بأنه "غاية في الفظاظة والوقاحة" رغم أن الموقف الأوربي هو مجرد احتجاج ولا يرقى إلى أي فعل مؤثر.. مستدركة بإن إسرائيل التي تمارس العدوان والعربدة والعنصرية والتوسع ترى أن أي موقف لا يتوافق مع سياساتها هو موقف معاد ويؤشر إلى احتمال تحوله إلى حالة رافضة لممارساتها قد يتطور إلى ما هو أبعد إذا ما تمادت أكثر. وأوضحت الصحيفة أن الموقف الأوربي هو مجرد تعبير عن تأييد لقرارات الشرعية الدولية التي صدرت عن الجمعية العامة ومجلس الأمن التي ترفض عمليات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتراها تعرقل التوصل إلى تسوية وهو هنا يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني وليس بالضرورة مؤيدا للفلسطينيين ؛ لأن مثل هذا التأييد يقتضي مواقف أشد قوة وتأثيرًا لإجبار إسرائيل على التراجع عن انتهاك قرارات الشرعية الدولية. وأكدت أن الموقف المؤيد للفلسطينيين يكون بالدعم المطلق لحقوقهم الوطنية الثابتة التي تقرها الشرعية الدولية في كل قراراتها التي صدرت منذ النكبة حتى الآن وذلك يقتضي تنفيذ القرارات بالقوة كما يتم تنفيذ القرارات التي تصدر عن الأممالمتحدة حول قضايا أخرى، وذلك إما بفرض مقاطعة اقتصادية، وإما باللجوء إلى الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. وذكرت (الخليج) في ختام افتتاحيتها "هي الغطرسة الصهيونية التي ترى أن العالم يجب أن يكون طوع بنانها مهما تمادت في عنصريتها وعدوانيتها وتوحشها وألا يكون معاديا للسامية". ومن جانبها، أكدت صحيفة (البيان) الإماراتية أن الفلسطينيين والعرب يعلقون آمالهم على أن يكون للجنة القدس وقفة جادة وخطوات ملموسة لإيقاف سلطات الاحتلال الإسرائيلي عند حدها إزاء هذه الممارسات الاستفزازية والانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها مدينة القدس بشكل عام والمسجد الأقصى خاصة. وذكرت الصحيفة تحت عنوان "القدس ومخاطر التهويد المستمرة"، إن الفلسطينيين يعانون في الآونة الأخيرة، ومع الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق إطار، من تصاعد في مسلسل العنف الذي تمارسه سلطات الاحتلال، إذ بدا واضحا تجاوز المستوطنين الإسرائيليين عمليات الاقتحام التي باتت شبه يومية لساحات المسجد الأقصى حتى وصل بهم الأمر إلى اعتلاء سطح مسجد قبة الصخرة المشرفة في تطور خطير يمثل انتهاكا سافرا للمقدسات واستخفافا بمشاعر المسلمين. وأكدت (البيان) - في ختام افتتاحيتها - ضرورة أن يتوفر الدعم للمقدسيين للصمود في أرضهم ومواجهة هذه المخططات الجهنمية التي تريد اقتلاعهم من أرضهم وإحلال المتطرفين اليهود مكانهم وتفريغ المدينة من سكانها الأصليين..موضحه أن مواجهتها تتطلب التنسيق والتكامل على الصعيد العربي والإسلامي وكذا الدولي.