سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تباين الأراء حول انخراط السوريين فى سوق العمل المصرى..القوى العاملة: لا توجد إحصائيات بحجمها.. الكارتة: نوع من التكافل فى ظل المحنة التى يعيشونها.. الجمل: تزاحم المصريين فى ظل تناقص فرص العمل
على الرغم من عدم وجود إحصائيات دقيقة حول العمالة السورية فى سوق العمل المصرى، إلا أن الأراء تباينت حول دمج هذه العمالة داخل المجتمع المصرى وقبولهم، ففى الوقت الذى أيد البعض وجودهم نظراً للظروف التى يعانون منها، رأى آخرون أن ذلك يؤثر على العمالة المصرية التى توجد فيها نسبة كبيرة تعانى من البطالة. من جانبها نفت وزارة القوى العاملة والهجرة علمها بحجم العمالة السورية التى انخرطت فى سوق العمل المصرى، وأكد المستشار الإعلامى لوزارة القوى العاملة والهجرة علاء عوض أنه لا يوجد إحصاء رسمى لحجم العمالة السورية فى مصر حتى الآن. وقال عوض ل"فيتو" إنه لا يمكن تحديد إن كانت العمالة السورية فى مصر مؤثرة أم لا لعدم وجود إحصائيات رسمية لحجم العمالة فى القطاع الخاص، مشيراً إلى أنه لا نية لإنشاء مشروعات صغيرة تابعة للسوريين حتى الآن، مضيفا أن الوزارة لن تتحرك حيال الأمر إلا من خلال معلومات وإحصائيات حقيقية. من جانبه أكد فايز الكارتة، أمين العمال بحزب الكرامة، أن الحديث عن العمالة السورية فى مصر يجب أن يكون من قبيل القومية العربية، ووحدة الأمة العربية، لذلك لا بد أن يكون هناك نوع من التكافل مع السوريين فى ظل المحنة التى يعيشونها. وأضاف أن انخراط السوريين في سوق العمل المصرية سيكون له تأثير على زيادة معدلات البطالة بين المصريين، مشيراً إلى أنه لو كانت هناك مشاريع تنموية حقيقية فستكون قادرة على استيعاب أكثر من البطالة الموجودة حالياً عشرات المرات. وقال الكارتة: "نحن فى انتظار العودة إلى نهضة مصر الزراعية والصناعية، ولذا فإن العمالة السورية الوافدة هى عمالة مصرية ولا يجب التفريق بينهما". وقال عبد الفتاح إبراهيم نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ورئيس النقابة العامة للغزل والنسيج: إنه لا يمكن الحديث عن وضع السوريين وتأثيرهم على العمالة المصرية فى الوقت الحالى، وبخاصة أنهم يعيشون فى ظروف قاسية. وأضاف أنه حتى مع انخراط السوريين فى سوق العمل المصرى لا يمكن منعهم تقديراً للظروف التى يعيشونها فى الوقت الراهن، مشيراً إلى أنه حتى الآن لا توجد إحصائيات بأعداد السوريين الذين التحقوا بسوق العمل المصرى فى الآونة الأخيرة. وأكد إبراهيم أن أى عمالة وافدة على مصر سيكون لها بالغ الأثر بالطبع على سوق العمل المصرى فى ظل تزايد معدلات البطالة، وإغلاق العديد من الشركات والمصانع كثيفة العمالة. من جانبه، أوضح عبد المنعم الجمل، رئيس النقابة العامة للبناء والأخشاب أن العمالة السورية الوافدة إلى مصر، تزاحم نظيرتها المصرية، فى ظل تناقص ملحوظ لفرص العمل والتشغيل. وأضاف الجمل أن العمالة السورية تتسم بالمهارة فى العديد من الحرف مثل صناعات التفصيل والبناء وهم منافسون للعمالة المصرية فى الخارج. ورغم ذلك، رفض رئيس الشعبة الضغط على العمالة السورية التى تتعرض لضغوط كبيرة الآن، مطالباً بالتضامن معهم فى ظل هذه الظروف الصعبة، وطالب بتقنين أوضاعهم حتى لا يكونون عرضة للاستغلال من قبل بعض أصحاب العمل أو الانتهاكات بعيداً عن معايير العمل، مشدداً على أن وزارة القوى العاملة والهجرة والتنظيمات النقابية لها دور كبير فى حماية هذه العمالة وتوفير البيئة الملائمة لها للعمل بشكل جيد.