التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي اليوم مع رئيس اتحاد المستثمرين محمد فريد خميس، حيث جرى بحث نتائج القمة العربية الأفريقية الثالثة التي احتضنتها الكويت مؤخرا تحت شعار "شركاء في التنمية والاستثمار" لدعم التعاون الاقتصادي مع الدول الأفريقية، بالإضافة إلى بحث المشاركة المرتقبة في المؤتمر الذي ستستضيفه السعودية خلال الفترة المقبلة حول دور القطاع الخاص في تنمية الاستثمارات العربية بالتعاون مع صندوق النقد الدولي. واعتبر خميس في تصريحات له عقب اللقاء، في رده على سؤال حول تأثر الجانب الاقتصادي في مصر بعد طرد السفير التركي "أن الخاسر الأساسي هو الجانب التركي"، لافتا إلى أنه لا توجد استثمارات تؤول محصلتها لمصر بشكل كبير بل إن هناك صناعًا من الأتراك منحوا مزايا كبيرة أقاموا بموجبها مصانع لاستكمال نشاطهم المقام ببلادهم والاستفادة من السوق المصري، والاستفادة أيضا من كافة الاتفاقيات الدولية والدخول إلى أسواق أوربا والولايات المتحدةالأمريكية والدول الأفريقية بلا جمارك. ولفت إلى أن حجم الواردات من تركيا يصل إلى 5 مليارات دولار في العام بينما حجم الصادرات يصل إلى نحو مليار دولار، وبالتالي فإن التهديد بوقف الاستيراد كان من شأنه أن يشكل ورقة ضغط على رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ليعدل عن أسلوبه في مخاطبة مصر. وأضاف أن مصر تأخرت في اتخاذ قرار طرد السفير التركي، مشددا على أن الصناعات المصرية التي ترتبط باتفاقات مع تركيا قادرة على مواصلة عملها خاصة بمجال الغزل والنسيج. وطالب خميس بضرورة إعادة النظر في ملف العلاقات التجارية والاقتصادية مع تركيا ليشكل ورقة ضغط تحقق المصالح المصرية. وفي رؤيته حول الدور الخليجي في مساندة الاقتصاد المصري قال: إننا نقدر الدور الخليجي الداعم للاقتصاد والاستثمار المصري في هذه المرحلة التي تمر بها مصر، معربا عن تفاؤله بعبور الاقتصاد المصري نحو مستقبل أفضل خلال الفترة المقبلة.