ذكرت دراسة صادرة عن مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، أنه بعد مرور عامين على الثورة في سوريا مازالت المعارضة السورية تفتقر إلى قيادة سياسية. ويقول يزيد الصايغ الباحث في مؤسسة كارنيجي، إن الائتلاف الوطني السوري الذي يقيم في المنفى قدم إطارا لتمثيل المجالس المدنية المتعددة والجماعات المتمردة التي تعمل على الحدود السورية لكنه لا يقود هذه المجموعات. ويشير الصايغ في دراسته بعنوان "مشكلة القيادة بالمعارضة السورية" إلى أن الائتلاف الوطني يستجيب للمبادرات الدبلوماسية بدلا من أن يكون طرفا فاعلا في صياغتها. فالائتلاف يؤيد فكرة تسليح المعارضة بدون أن تكون له قدرة على توجيه أو دعم هذا التوجه. كما أن الائتلاف أخفق في توحيد القادة المحليين الموجودين داخل سوريا. وأضاف الباحث أن الفصائل المعارضة تصارعت على الحصول على مكانة وتمويل من المجتمع الدولي بدلا من التوحد تحت شعار مشترك. ويوصي الصايغ الائتلاف الوطني السوري بضرورة أن يلعب دورا أكثر فاعلية في التوجه السياسي وكذلك في صنع القرار العسكري، مؤكدا أن عقودا من النظام السلطوي داخل سوريا استطاع القضاء على النشاط السياسي والاجتماعي الذاتي حتى عام 2011 عندما تم إعلان قيام الائتلاف الوطني المعارض في إسطنبول في أعقاب سلسلة فاشلة من الجهود لإقامة إطار عمل موحد للمعارضة - على حد قوله.