سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخبراء يؤكدون عدم نزول "الجيش" .." قدرى": القوات المسلحة لن تنزل إلا لحدث جلل.."فؤاد": لن يجبر الجيش "مرسى" على التنحى... "كاطو": الجيش لديه سيناريوهات لكل الحالات المتوقعة
على الرغم من الحيادية التامة التى أعلنت عنها القوات المسلحة فى عدم الانحياز لطرف عن الآخر خلال احتفالات 25 يناير غدًا، فإن هناك العديد من التساؤلات بدأت تلوح فى الأفق، ماذا يحدث لو تصاعدت الأحداث وبدأت الدينية والقوى السياسية فى اللعب على المكشوف، هل ستنزل وقتها القوات المسلحة للشارع، وهل يمكن أن يتكرر سيناريو 25 يناير فى بداية الثورة، خبراء استراتيجيون أكدوا ل "فيتو"، أن القوات المسلحة لن تنزل إلا فى حالة الاعتداءات على المنشآت، وأنها ستحمى الشرعية فقط ولن تنحاز إلا للشعب. من جهته، أكد الدكتور اللواء محمد قدرى سعيد، رئيس وحدة الشئون العسكرية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، اليوم الخميس، أن الحرس الجمهورى يظهر غدًا باعتباره أحد فروع القوات المسلحة، ليقوم بدوره فى حراسة ممتلكات الرئاسة والرئيس، مضيفًا أن نزول الجيش للشوارع مرة أخرى وعودته للمشهد سيرتبط بحدث (جلل)، والذى قد يمثل فى الاعتداء على مؤسسات الدولة أو حرق منشآت كبرى".
وأوضح رئيس وحدة الشئون العسكرية بمركز الاهرام، أن نزول الجيش هذه المرة سيكون مشابهًا مثلما حدث وقت الرئيس محمد أنور السادات، حينما استدعاهم عقب انتفاضة الخبز، والتى أدت لحرق المنشآت والضرر بالبنية التحتية، واستبعد سعيد أن يسقط نزول الجيش الشرعية عن الرئيس مرسى؛ لأن نزولهم لن يكون إلا دستوريًا.
وفى نفس السياق، استبعد الدكتور اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق، إجبار المؤسسة العسكرية للرئيس مرسى على التنحى عن منصبه، مؤكدًا ل "فيتو"، اليوم الخميس، أن العسكريين لم يجبروا الرئيس السابق حسنى مبارك على الرحيل، وإنما طرح عليه المشير طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق الرحيل فرحل، كما أنهم لن ينحازوا للرئيس، وإلا كان من الأولى بذلك ابن المؤسسة العسكرية مبارك. وأضاف أن سيناريو25 يناير يتكرر، ولكن مع وجود اختلاف واحد، هو أن وقت يناير كان الشعب كله يُطالب بإسقاط النظام، أما الآن فالشعب منقسم، فالتيار الإسلامى يؤكد شرعية الرئيس، وجبهة الإنقاذ تطالب بإسقاط النظام، موضحًا أن هذا الموقف سيجعل القوات المسلحة فى حالة نزولها تقف فى الوسط للحفاظ على مصر فقط دون الانحياز لأى طرف وإن كان هذا الانقسام سيصعب موقفها.
كما أكد اللواء عبدالمنعم كاطو، الخبير الاستراتيجى، أنه لا يتمنى أن ينزل الجيش للشارع مرة أخرى، وإن هذه الحالة تعنى خسارة للجميع بما فيهم المؤسسة العسكرية، والرئاسة، والأحزاب"، مضيفًا أن الجيش سينزل فى حالة حدوث أى ضرر بالأمن القومى للبلاد، مثل وقوع حرب أهلية أو اعتداء على المنشآت وضرر بالاقتصاد القومى. وأشار فى نهاية حديثه، إلى أن القوات المسلحة لديها سيناريوهات لكل الحالات المتوقعة، والتى قد تخرج بحالة جديدة ثالثة تختلف عن جميع الحالات التى نزل فيها الجيش الشارع من قبل، سواء وقت الرئيس السادات أو الرئيس مبارك.