حذر الدكتور أحمد السيد، إخصائي العلاج الطبيعي، أولياء الأمور من خطورة اختيار حقائب غير صحية للمدارس، والتي تتسبب في آلام الظهر والعمود الفقري، فضلًا عن تشويه المظهر العام للطفل مع تقدم العمر. ونصح بأن تكون الحقيبة متوسطة الحجم بحيث تتناسب مع طول الطفل، مؤكدًا خطأ الفكرة السائدة لدى البعض أن الطفل كلما زاد وزنه أصبح أكثر قدرة على حمل الحقيبة الأثقل وزنا، فالأصل أن الوزن الزائد في الجسم ومحتويات الحقيبة يشكلان عبئا على العمود الفقري والأعصاب والركبتين والقدمين. يفضل أن تكون الحقيبة مصنوعة من خامات قوية وغير سميكة، وأن تكون متعددة الجيوب، بحيث يستطيع الطفل تنظيم محتوياتها. وأن تكون محملة بحمالات عريضة ومبطنة حتى لا تؤلم الكتفين والذراعين، كذلك يكون المقبض عريض لا يؤلم كف اليد، مع البعد عن الكراسات كبيرة الحجم أو الأدوات غير الضرورية، كذلك تفضل الحقائب المزودة بعجل قوي. يفضل كذلك غلق الدرج المدرسي بقفل بحيث يترك الطالب بعض الأدوات التي يستخدمها بشكل يومي وتشكل ثقلا في الحقيبة، مع توفير مثيلها في المنزل. كما حذر من حمل الحقيبة على ذراع واحدة مما يشكل عبئا على وتر الذراع وعظمة الترقوة، فيجب حمل الحقيبة على الظهر بحيث يكون في وضع استقامة وعدم الميل بالرقبة للأما، فهذا هو مقياس مدى تناسب وزن الحقيبة مع قدرة الطفل. ووضح بعض الأعراض التي تدل على ثقل وزن الحقيبة المدرسية، انحناء الظهر، ميل الرقبة للأمام، ألم في الأعصاب ومنها الخاصة بالأسنان، الصداع، عدم القدرة على التركيز في المدرسة، العصبية غير المبررة نتيجة لتحامل الطفل على نفسه متوقعًا أن هذا دليل على قوته.