"كاميليا" فنانة وممثلة مسرحية وسينمائية ذات أصول يهودية، اسمها الحقيقى ليليان كوهين من مواليد 1919 بالإسكندرية. تعرفت الفنانة كاميليا عام 1946 على الممثل الوسيم أحمد سالم في فندق وندسور بالإسكندرية حيث كان يحضر عرضا خاصا لفيلمه"الماضى المجهول". أعجب بها وعرض عليها العمل معه في السينما وعهد إلى الفنان محمد توفيق بتدريبها على الإلقاء والحركة. صعدت سلم النجومية واختار سالم لها اسم كاميليا وأقام معها علاقة عاطفية لكنه رفض الزواج منها، وانتهز يوسف وهبى الفرصة لتعمل معه في فيلمه "القناع الأحمر"مع فاتن حمامة عام 1947. وذات يوم صحبها أحمد سالم إلى ملهى الأوبرج ليتباهى بها أمام الملك فاروق الذي كان حاضرا وما أن رآها الملك حتى طلب من سكرتيره اصطحابها إلى قصر عابدين حيث غنت ورقصت فوقع الملك في غرامها، وعرف الملك أنها يهودية تتصل بإسرائيل وتنقل لها كل أسراره، فدبر لقاء معها بعيدا عن الصحافة في قبرص وفوجئ بصوره معها تملأ الجرائد المصرية والأجنبية فترك قبرص تاركا لها 50 جنيها مما أثار غضبها. أصيبت كاميليا بمرض السل ونصحها الأطباء بالسفر إلى الخارج للعلاج بسويسرا وحاولت حجز مقعد في الطائرة المسافرة إلى جنيف لكنها فشلت وفى اللحظة الأخيرة أبلغتها شركة الطيران باعتذار أحد الركاب عن السفر وهذا الراكب هو أنيس منصور، وبمجرد إقلاع الطائرة سقطت فوق إحدى قرى الدقهلية ليلقى كل الركاب مصرعهم وتتفحم معهم جثة كاميليا، نشر محمد حسنين هيكل تقريرا عن موتها في أخبار اليوم في 31أغسطس1950 تحت عنوان (نار احترقت في نار).