دعونا نتكلم بشفافية فلم يعد هناك مجال للمواربة أو التجميل والتعلل بانفعالات السوشيال ميديا.. نعم يتم حصار القاهرة من الأشقاء قبل الأعداء، الجميع يتآمر على مصر وشعبها وقيادتها. عقدة التاريخ لم تفارق الأدمغة، فمنذ عهد عبد الناصر، وربما أبعد من ذلك، إبان عهد العائلة المالكة العلوية، وسيرك الكراهية منصوب بلا خجل أو حياء تجاه المحروسة.. الجميع يتربص بها، كرهوا تقدمها وكوادرها، تربصوا للحظة وهن تصيبها كي يسحبوا البساط من تحت أقدامها. ما يمنعهم فقط من التفوه بذلك صراحة هو خشية غضبها لقناعتهم بأنها مهما مرضت فما زالت تحتفظ بقوة كامنة، على الأقل تعداد سكانها. مؤخرًا لم تعد الكراهية والغل من تاريخها والسعي لهدمها مجرد أضغاث أحلام، بل تجسدت بالأقوال العلنية والأحاديث خلف جدران الغرف المغلقة التي يتسرب بعضها في التقارير الإعلامية أو بمعنى أدق التسريبات المقصودة. نعم، إنهم يحلمون باختفاء مصر من على الخريطة، فمجرد ذكر اسمها يذكر الجميع بتاريخه.. فهي من صدرت المدرس والمهندس والطبيب والصحفي والقاضي.. وقفت مع الجميع وقت احتياجه بلا مقابل، لم تُضبط في يوم متلبسة بمعايرة جيرانها. إنها مصر صاحبة التاريخ وصناعة النموذج، طرق الجميع أبوابها لينهل من خبرات خزائنها العلمية والسياسية والعسكرية، لم تبخل ولم تَغل يدها في يوم، بل كانت وما زالت تسارع لمد يد العون دون طلب. لكن وجودها بات حملًا ثقيلًا على كاهل أهل التطبيع، فهي حجر عثرة في طريق الهرولة إلى الكيان المغتصب.. قاطعوها عندما اتفقت بعد حروب، واليوم يسعون لاستنساخ تجربتها دون قتال. دارت عجلة الزمن سريعًا، مجرد خمسة عقود ونيف سقطت بعدها أقنعة المقاطعين الغاضبين، وكالعادة ولكونها تتعامل بسياسة شريفة عندما وقعت اتفاقًا، وقعته على مسمع ومرأى العالم وبوساطة الدول العظمى، وحافظت على شعبها من الانجرار خلف التطبيع على عكس من يسيرون في قنوات سرية للتفاهم مع الأعداء. واليوم أصبحت حملًا ثقيلًا على الجميع، فهي الباقية التي تتمسك بالقضية في وقت تخلى الجميع عنها واعترفوا في الجلسات السرية بعد انشغالهم بها أو وضعهم في دائرة الاهتمام.. اتفقوا مع عدوهم وعدوها عليها، يريدون خنقها سياسيًّا واقتصاديًّا وربما أمنيًّا من خلال تفجير الأوضاع بعمقها الجنوبي والغربي، وتركوا لأبناء عمهم مهمة الحد الشرقي. ولأنها كبيرة تلتزم الصمت، لم يخرج منها تصريح مقتضب كافٍ لتأليب شعوب المنطقة.. التزامها الصبر الإستراتيجي ليس ضعفًا منها كما يعتقد خصومها، فهي تدرك دورها المنوط بها وتعلم جيدًا أن كتاب المراهقة السياسية أوشك فصله الأخير أن ينتهي، وحينها سيحمل غلافه صورة عار تطال الجميع، ولأنها كبيرة تحافظ على ما تبقى من الإرث القومي على أمل عودة الجميع إلى رشده قريبًا، ووقتها سوف يجد تاريخه الحقيقي.
التفريط في القوة الناعمة طوفان تفكك يجتاح المنطقة.. سيناريوهات اليوم التالى للأمة العربية بعد حرب غزة.. مؤامرة مكتملة لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير أصحاب الأرض إلى الأردن ومصر لكن ما لا يدركه خصومها أن قوتها ليست في موارد طبيعية تنضب مع الاستهلاك، لكن شعبها ثروتها الحقيقية.. فهم الظهير والسند لوطنهم وقادته، يختلفون داخليًّا لكن وقت استشعارهم بالخطر يصطفون كالبنيان المرصوص، ويقفون حائط صد منيع ضد الحالمين بسقوط بلادهم، لا يأبهون بأزمات أو فخاخ ينصبها أصحاب عقدة التاريخ لها.. فهي مصر الكبيرة كانت وستظل. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا