ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية في عددها الصادر اليوم الإثنين أن إسرائيل تخشى من عواقب الأحداث في مصر. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تتخوف من تأثير الأضرار الجانبية للأزمة في مصر، وكإجراء وقائي، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وزراءه والناطقين الرسميين باسم حكومته بمراقبة أعمال العنف التي تشهدها مصر ب (صمت تام)، وذلك بعد اجتماع الحكومة الأمنية الطارئة الجمعة الماضية. وأوضحت "لوفيجارو" أن القلق الإسرائيلى من الوضع الحالى في مصر يتعلق بشكل خاص بالموقف الأمريكى في هذا الشأن، إذ يخشى القادة الإسرائيليون – بحسب الصحيفة الفرنسية – من أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما "يعاقب" الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة من خلال تجميد المساعدات العسكرية السنوية الأمريكية والتي تقدر ب 3ر1 مليار دولار. وذكرت الصحيفة الفرنسية أن النائب الإسرائيلى تساحى هانبجى المقرب من نتنياهو حذر من أنه ليست في مصلحة الولاياتالمتحدة "كسر كل شيء واتخاذ المبادرات التي من شأنها أن تخلق وضعا لا رجعة فيه"، مضيفة أن أليكس فيشمان، المحرر العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أعلن من جانبه أن هناك "حالة طوارىء دبلوماسية" أعلنت من قبل إسرائيل إزاء الوضع الحالى في مصر. وأضافت الصحيفة الفرنسية: أن لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية (الايباك) قامت مؤخرا بتوجيه رسالة إلى مجلس الشيوخ أكدت من خلالها أن تجميد المساعدات الأمريكية العسكرية لمصر "يمكن أن يؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار في مصر مما يؤثر على مصالح الولاياتالمتحدة ويكون له تأثير سلبي على الحليفة الأمريكية إسرائيل". وأشارت الصحيفة إلى أن الدبلوماسيين والعسكريين في إسرائيل لا يترددون – دون الكشف عن هويتهم – في انتقاد "سلسلة من الأخطاء التاريخية المتكررة " التي ترتكبها الولاياتالمتحدة، موضحة أن جيورا ايلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، قال إن إسرائيل والولاياتالمتحدة يرون الوضع في مصر بشكل مختلف، ولكن وبحسب قوله فإن رئيس الوزراء الإسرائيلى منع أعضاء حكومته من انتقاد سياسة الولاياتالمتحدة بشكل علنى.