بدأت قوات الأمن فى فض اعتصام مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى بميدانى النهضة بالجيزة ، ورابعة العدوية بمدينة نصر، وذلك فى تمام الساعة السابعة من صباح اليوم. ودفعت قوات الأمن بعشرات من تشكيلات ومجموعات الأمن المركزى مدعمة بعشرات من العربات المدرعة والمصفحة إلى محيط الاعتصامين لتنفيذ الحصار ميدانيا بشكل كامل. وقامت قوات الأمن بمناشدة المعتصمين بميدان رابعة العدوية عبر مكبرات الصوت بالخروج الآمن عبر منفذ طريق النصر المؤدى إلى شارع الاستاد البحرى، كما ناشدت معتصمى النهضة بالخروج الآمن عبر منفذ شارع الجامعة باتجاه الجيزة، بالإضافة إلى مناشدتهم إخلاء الأطفال والنساء وكبار السن من داخل الاعتصامين وعدم اتخاذهم كدروع بشرية. وأكدت قوات الأمن للمعتصمين عبر مكبرات الصوت أيضا حرصها على سلامتهم جميعا وعدم إراقة نقطة دم واحدة، وتعهدت مجددا بعدم ملاحقتهم باستثناء الصادر بحقهم قرارات من النيابة العامة بالضبط والإحضار، محذرة في الوقت نفسه من قيام المعتصمين بأعمال عنف أو استخدام السلاح ضد القوات؛ حيث سيقابل هذا الفعل بمنتهى القوة والحزم وفقا لقواعد الدفاع الشرعى عن النفس، لافتة إلى أن عملية فض الاعتصام تتم بقرار من النيابة العامة وبحضور وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدنى، وأنها مراقبة ومصورة بشكل كامل ليتم رصد المخالفين وأى مخالفات قانونية. كما ناشدت قوات الأمن سكان منطقة رابعة العدوية بإغلاق جميع الشرفات والنوافذ والالتزام بالتواجد داخل المنازل أثناء فض الاعتصام حرصا على سلامتهم. وأطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على مؤيدي المعزول المعتصمين بميدان رابعة العدوية من جهة "طيبة مول". مما دفع المعتصمين الى اعلان حالة من الاستنفار ودعت المنصة الرئيسية المقامة بالميدان أنصار مرسي إلى الثبات في الميدان وعدم التحرك في أي اتجاه، فيما زادت اللجان الشعبية من أفرادها لتأمين مداخل الميدان. وبعد ذلك بدأت قوات الجيش والشرطة بإزالة الجدار العازل الذى أقامه مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى، بمحيط ميدان رابعة العدوية، بعد أن دفعت قوات الجيش بعشرات اللوادر. وواجه مؤيدو المعزول برابعة الدعدوية قوات الأمن بأطلاق الرصاص الحي والخرطوش علي قوات الشرطة أثناء تدخلها لفض الاعتصام مما أسفر عن سقوط اصابات فى صفوف الشرطة، وأكد مصدر أمني بوزارة الداخلية، أن عملية فض اعتصام مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسي، بميدان رابعة العدوية، أسفر عن استشهاد ضابط ومجند، وإصابة ضابط وخمس مجندين، وتم نقلهم جميعًا إلى مستشفى الشرطة. فيما تواصل قوات الأمن فض اعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، برابعة والنهضة، وإلقاء القبض على العناصر المطلوب القبض عليها من النيابة العامة. وتكرر السيناريو فى ميدان النهضة بالجيزة حيث أزالت لوادر الجيش حواجز اعتصام النهضة، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز. وألقت قوات الأمن القبض على العشرات المعتصمين وذلك بعد رفضهم ترك الميدان وقام أهالى منطقة "بين السرايات" بإزالة خيام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، المتواجدة بميدان النهضة. وأصدرت وزارة الداخلية بيانها رقم" 2 " بشأن فض اعتصام مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسي بالنهضة ورابعة العدوية. وقالت:"حال قيام القوات بالبدء في إجراءات فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.. وحال انتشار القوات لفرض حصارًا أمنيًا على مناطق الاعتصام، وإطلاق إرشادات تحذيرية للمعتصمين لإخلاء الميدانين.. بادرت بعض العناصر المسلحة من المعتصمين بالمنطقتين بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة تجاه القوات مما أدى إلى استشهاد ضابط ومجند وإصابة عدد 4 ضباط وعدد 5 مجندين من قوة الأمن المركزى بطلقات نارية. وأوضحت أن القوات تمكنت من ضبط أحد العناصر المسلحة وبحوزته مدفع متعدد وكمية من الطلقات الحية بميدان النهضة بالإضافة إلى عدد كبير من العناصر التي قامت بإطلاق أعيرة نارية على القوات. وأكدت الداخلية في بيانها رقم 2 أن القوات تمكنت من إحكام السيطرة على منطقة النهضة وجار استكمال تمشيط المناطق المحيطة بها.