سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإذاعة الإسرائيلية تسترجع ذكريات نكسة العاشر من رمضان.. كاتب إسرائيلي: خط بارليف لم يكن مكتمل التحصينات.. وشارون عارض إنشاءه.. والمصريون تفوقوا بفكرة الخراطيم.. 5 فرق مشاة مصرية دمرت التحصينات
مع اقتراب ذكرى انتصار العاشر من رمضان الذي وافق السادس من أكتوبر العظيم عام 1973، تسترجع إسرائيل مرارة الهزيمة وتنكس أعلامها ويفرد إعلامها مساحات كبيرة للحديث عن ذلك اليوم. وتحدث الكاتب الإسرائيلي "ماتي زوهار" بالإذاعة العامة الإسرائيلية عن "خط بارليف" الدفاعي الحصين التي أقامته إسرائيل على الضفة الشرقية من قناة السويس عقب نكسة 1967، ودمرته القوات المصرية الباسلة في السادس من أكتوبر عام 1973. وقال زوهار: إن خط بارليف كان الخط الدفاعي الذي أقامته إسرائيل على الضفة الشرقية من قناة السويس في أعقاب حرب 67، وسمي على اسم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في ذلك الحين، "حاييم بار- ليف" الذي بادر بإنشائه. وقال تطور مفهوم الخط تدريجيا، إذ اقيمت في البداية مواقع على امتداد ضفة القناة، لمراقبة نشاط القوات المصرية على الضفة الغربية منها، ثم ازداد عدد هذه المواقع وتم تحصينها، لحماية أفرادها من القصف المدفعي المصرى أثناء حرب الاستنزاف، ما بين عامي 1968 و1970. وأعدت هذه المواقع فيما بعد لتشكل عامل أساسي في خط دفاعي محصن استهدف صد هجوم مصري باتجاه الشرق على ضفة القناة ذاتها، إلا أن المواقع المحصنة التي شكلت خط بارليف، لم تغط جميع المناطق على امتداد القناة، وبقيت هناك ثغرات، خطط لسدها تدريجيا. ووأشار "زوهار" إلى أن تحويل تلك المواقع إلى خط دفاعي ثابت أثار انتقاد بعض القادة العسكريين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون، الذي تولى آنذاك قيادة المنطقة الجنوبية، الذي رأي أنه يجب صد هجوم مصري محتمل في عمق سيناء، حيث يسهل استخدام الدبابات والمدفعية المتحركة، دون أن تحد المواقع الثابتة من قدرة القوات الإسرائيلية على المناورة. واستطرد: كذلك رأى المعارضون في إقامة خط بارليف، الذين قالوا إن المواقع الكبيرة المحصنة، تتطلب العديد من الأفراد، بينما يمكن استعمال نفس ذلك العدد بشكل أنجح، إذا كان هؤلاء الأفراد محتشدين في مجموعات متنقلة وراء الخطوط الأمامية، وفي محاولة لحل الخلاف بين وجهتي النظر، شُرع في إقامة مواقع خلفية، على أن يتم استخدامها مراكز لحشد القوات المتحركة من مشاة ومدرعات. وأشار إلى أن عملية بناء خط بارليف لم تكتمل عندما نشبت حرب أكتوبر عام 1973، وكان الجزء الأكبر من الخط ما بين المواقع المختلفة مشكلا من سواتر ترابية ضخمة، وعليه بدأت القوات المصرية هجومها على ضفة قناة السويسالشرقية، في ظهر يوم السادس من أكتوبر بفتح ثغرات في هذه السواتر الترابية، من خلال استعمال خراطيم مياه بضغط ماء عالٍ، بينما قام أفراد 5 فرق مشاة مصرية، مسلحة بصواريخ مضادة للدروع، بمهاجمة المواقع المحصنة على امتداد خط بارليف. ويذكر أنه عند بدء الهجوم المصري المباغت على مواقع خط بارليف، كان نصف تلك المواقع خاليا من الأفراد، بسبب عطلة يوم السبت، بحيث بلغ عدد الجنود في جميع تلك المواقع 500 فرد فقط. فضلا عن ذلك اضطر أفراد كل موقع إلى محاربة القوات المصرية المهاجمة على انفراد، اذ لم يكن هناك خط دفاعي بكامل معنى الكلمة، وهكذا كان من تلك المواقع ما وقع في أيدي المصريين بعد ساعات معدودة من بدء الهجوم، ومنها ما صمد عدة أيام، ولم يبق إلا موقع واحد قبالة مدخل القناة الشمالي، تم التخلي عنه فيما بعد، بموجب اتفاقية فصل القوات بين الجانبين.