أكد أسامة كرار، المرشد السياحى، أن مسجد ابن حريبة بالدرب الأحمر والمبنى المجاور له تحولا إلى محل بيض، وذلك بعد استيلاء أحد الأهالي على جزء كبير منه وإنشاء كشك بقالة به في غياب تام من جانب مسئولى وزارة الآثار. وقال كرار في تصريحاته ل"فيتو" إنه تم بيع المبنى المجاور للمسجد وهو أثرى أيضا منذ عام 1213 لبعض لصوص الآثار بقيادة السعيد حلمى وعماد على عثمان وأحمد السرجانى الذين قاموا ببيع بعض المحلات في المبنى ب70 ألف جنيه للمحل الواحد مستغلين انشغال الوزارة والدولة بما يحدث في البلاد من حراك سياسي - حسب تعبيره. ويذكر أن مسجد ابن حريبة يقع بشارع الدرب الأحمر، بناه الأمير قجماس الإسحاقي أحد أمراء المماليك الجراكسة، لذلك حمل اسمه، كما اشتهر باسم جامع أبو حريبة نسبة للشيخ أبو حريبة الذي أقام به ودفن في المدفن الملحق به، ويعد هذا المسجد واحدًا من أهم المساجد التي أنشئت في عصر المماليك الجراكسة عامة وعصر السلطان قايتباي خاصة، وذلك لما يتسم به من سمات معمارية وزخرفية فهو واحد من المساجد المعلقة حيث بني أسفل واجهات المسجد مجموعة من الدكاكين التي كانت تؤجر ويستغل ريعها في الإنفاق على عمارة المسجد وإصلاحه.