اتحاد المنظمات الإسلامية ذراع الجماعة للضغط على الاتحاد الأوروبي.. مطالبات بالتحقيق فى تسرب الإخوان لإدارة أوباما خبيرة بالأمن القومى الأمريكى تكشف المسئولين المرتبطين بالتنظيم يرى المحلل وخبير الإرهاب وقضايا الأمن القومي الأمريكي أريك ستكلبك أن هناك تمددا لنفوذ جماعة الإخوان المسلمين في الغرب، ويرجع ذلك لعقود بعيدة، وكان النائب ميشيل باخمان من مينيسوتا قد طالب مع أربعة آخرين من أعضاء الحزب الجمهوري بإجراء تحقيق في تسرب الإخوان المسلمين داخل حكومة الولاياتالمتحدة، من خلال هوما عابدين مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون. ويؤكد الموقع الإليكتروني «CBN» أن انتشار جماعة الإخوان المسلمين في جميع أنحاء أوروبا والولاياتالمتحدة كان باستخدام فكرة المسجد في ألمانياالغربية، حيث أرادوا تسخير الإسلام لأغراض سياسية في الحرب الباردة. وقال إيان جونسون، الحائز على جائزة بوليتزر وصاحب مسجد في ميونيخ إن المشروع تم برئاسة الطلاب الشباب، ومعظمهم من الأعضاء والمتعاطفين مع الإخوان المسلمين، وأكد جونسون أن الولاياتالمتحدةوألمانياالغربية أيدتا في البداية المسجد كمنطقة عازلة ضد الشيوعية السوفيتية خلال الحرب الباردة, وسرعان ما أصبح أكثر من ذلك حيث أصبح ملاذا ومفتاحا لكبار الإخوان، حيث كان مجلس إدارة منظمة الصحة العالمية من الإسلام الراديكالي، من باكستان ومصر وسوريا وشمال إفريقيا وأوروبا. وأكد جونسون أن مسجد ميونخ لم يكن مسجدا محليا للمسلمين المحليين، بل كان كيانا سياسيا يقصده تنظيم الإسلام السياسي في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن الأعضاء البارزين في مسجد ميونيخ انتقلوا للولايات المتحدة وساعدوا في إنشاء تنظيم الإسلام هناك أيضا، حيث سعى الإخوان وبتمويل من المملكة العربية السعودية، لإنشاء المساجد في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا. ويوضح موقع «CBN» كيفية عمل جماعة الإخوان، علي لسان اثنين من قادة الإخوان المسلمين في أوروبا وهما إبراهيم الزيات الذي يشارك مع مختلف المنظمات الإسلامية في ألمانيا, وأنس التكريتي الذي يرأس مؤسسة قرطبة التي تعد «واجهة لجماعة الإخوان المسلمين» في بريطانيا, ووالده كان الزعيم السابق لجماعة الإخوان المسلمين في العراق، لكن التكريتي ينفي هذا الاتهام قائلاً: «نحن منظمة مستقلة والروابط الخاصة بي لجماعة الإخوان المسلمين معروفة للغاية فأنا ابن أسامة التكريتي الذي كان زعيم الإخوان المسلمين في العراق لعدة سنوات». وواجه إبراهيم الزيات اتهامات مماثلة بالضلوع مع الإخوان وفي عام 2005، قال عنه عضو البرلمان الألماني: إنه «موظف لجماعة الإخوان، المسلمين» ونفى الزيات الاتهامات لكن تهنئته لجماعة الإخوان كانت باعتبارها حركة الإصلاح الإسلامي، قائلاً: «أعتقد أن جماعة الإخوان المسلمين ليست فقط جماعة، لكن يمكن أن نصفها بأنها الفكر الذي يجمع بين الإسلام والحياة العصرية». ويعد مقر« FIOE » في بروكسل لغزا آخر من ألغاز جماعة الإخوان المسلمين في الغرب، وأكد جونسون أنها مجموعة من الناس الذين لديهم أفكار مماثلة لأفكار الإخوان ويحملون نفس الأدبيات الخاصة بمفكري الإخوان الذين يسعون جاهدين لتحقيق نفس الأهداف في المجتمع، مؤكدا أن التكريتي يلتقي بانتظام المسئولين الأمريكيين والأوروبيين، ليجعلهم يتبنون الإخوان كقوة معادلة لتنظيم القاعدة. وأوضح جونسون أن الحكومات الغربية تنأى بنفسها عن جماعة الإخوان المسلمين، لأنهم يخلقون عقلية أيديولوجية تحول الناس إلى إرهابيين، مؤكدا أنه ليس كل الإخوان إرهابيين، ولكن كل الإرهابيين إلى حد كبير قرأوا أعمال الإخوان المسلمين، مشبها الإخوان ببوابة المخدرات، إذا صح التعبير، التي تؤدي إلى التطرف، في الوقت الذي يعمل فيه اتحاد المنظمات الإسلامية بأوروبا كذراع لجماعة الإخوان المسلمين للضغط على الاتحاد الأوروبي. ويشير جونسون إلى أن إدارة أوباما تبنت رأي التكريتي واستضافت وفداً من الإخوان المسلمين من مصر في أبريل الماضي والتقي مرسي مع الرئيس أوباما في البيت الأبيض في سبتمبر . وقدمت ريان ماورو المحللة وخبيرة الأمن القومي الأمريكية تقريرا لموقع الإسلام الراديكالي عن نفوذ الإخوان المسلمين داخل الحكومة الأمريكية, قائلة: «فيما يمكن أن تكون لحظة فاصلة في الحرب ضد الإسلام الراديكالي فهناك خمسة أعضاء بارزين في الكونجرس كتبوا رسائل في 13 يونيو الماضي إلى المفتش العام ولوزارات الخارجية والعدل والدفاع والأمن الوطني ومكتب المدير الوطني بالمخابرات تطلب التحقيق في تأثير جماعات الإخوان داخل الحكومة الأمريكية». وتم الكشف عن وثائق سرية من قبل فرع الإخوان بأمريكا ترجع لعام 1991 تنص على أن «العمل في أمريكا نوع من الجهاد الأكبر في القضاء على الحضارة الغربية وتدميرها من الداخل»، وحددت وثائق الإخوان المسلمين العديد من الجهات في الولاياتالمتحدة التي يتواجدون فيها، مثل الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية، والدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية، وأمريكا الشمالية الإسلامية الاستئماني، ورابطة الطلاب المسلمون، و المعهد الدولي للفكر الإسلامي والجمعية الإسلامية من أجل فلسطين، والتي ولدت من مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية . وتقول ماورو: إن هناك ثروة من المعلومات تبين سبب ضرورة التحقيقات التي دعا إليها أعضاء الكونجرس فهناك تأثير لجماعات الإخوان المسلمين على الإدارات الحالية والسابقة بأمريكا، فالعديد من أعضاء مركز سياسة الأمن الذين يعملون في الإدارة الحالية لديهم علاقات وثيقة مع الشركات التابعة للإخوان المسلمين، ومنهم هوما عابدين ، نائب رئيس هيئة الأركان لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وزوجة النائب السابق أنطون وينر والعديد من أقاربها لهم علاقات مع جماعة الإخوان، وخاصة والدتها التي تنتمي إلى جمعية التآخي الإسلامية, وهوما نفسها كانت محررة مساعدة لمجلة المعهد عام 1996 ومؤخرا في 2008. وتسرد ماورو بعض الشخصيات التي لها علاقة وثيقة بالإخوان كرشاد حسين ، المبعوث الخاص الحالي لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي كان في السابق نائبا مشاركا في البيت الأبيض ومن المشاركين في سياسة الأمن القومي والتوعية للمسلمين.، وداليا مجاهد ، أحد المقربين من جون إسبوزيتو، أحد المدافعين عن جماعة الإخوان المسلمين وهي في مكتب البيت الأبيض للشراكات القائمة على الإيمان الحي، وهي التي رتبت لخطاب الرئيس أوباما لعام 2009 بالقاهرة، وهي عضو في إدارة مجموعة الأمن الداخلي لمواجهة التطرف. وتضيف ماورو: محمد الإبياري يعمل في استشارات لجنة الأمن الداخلي وحاول تسريب وثائق إلى الصحافة لتحيز حاكم ولاية تكساس ريك بيري ضد المسلمين، وهو عضو في مجموعة إدارة الأمن الداخلي لمواجهة التطرف، ويأتي كذلك الإمام محمد ماجد، رئيس الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية (ISNA)، الذي تربطه علاقات وثيقة مع مسئولين في الإدارة الأمريكية وعضو في وزارة الأمن الداخلي في مكافحة التطرف. وأكدت ماورو أن هؤلاء وغيرهم لديهم نفوذ في أماكن رفيعة في الحكومة الأمريكية, ويعملون علي تغيير صورة الإخوان المسلمين داخل الإدارة الأمريكية ومنهم مدير تنسيق وزارة الخارجية الأمريكية الخاص لمكتب انتقالات الشرق الأوسط، ويليام تايلور، لديه صورة إيجابية أيضا نحو الإخوان، حتي أعطي مكتبه تدريبا للإسلاميين علي الانتخابات في مصر. أوضح جونسون أن الحكومات الغربية تنأى بنفسها عن جماعة الإخوان المسلمين، لأنهم يخلقون عقلية أيديولوجية تحول الناس إلى إرهابيين، مؤكدا أنه ليس كل الإخوان إرهابيين، ولكن كل الإرهابيين إلى حد كبير قرأوا أعمال الإخوان المسلمين، مشبها الإخوان ببوابة المخدرات، إذا صح التعبير، التي تؤدي إلى التطرف، في الوقت الذي يعمل فيه اتحاد المنظمات الإسلامية بأوروبا كذراع لجماعة الإخوان المسلمين للضغط على الاتحاد الأوروبي.