أكدت الدكتورة آمنة نصير العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية أن المرأة كرمت في العهد النبوي كما لم تكرم من قبل ومن بعد وتمتعت بحقوقها كاملة، وشاركت في كافة مناحي الحياة، وتكريما لسيدتين في بيعة العقبة سميت ببيعة النساء، وكرم الله المرأة وتضمن القرآن الكريم سورة "النساء" وأخرى حملت قضية تؤثر على المرأة وهي "الطلاق" وشاركت النساء في الغزوات، وقال الإمام الذهبي: "لم يعرف على امرأة أنها كذبت في رواية الحديث ". جاء ذلك خلال فعاليات رئاسة الدكتورة آمنة نصير لفعاليات الجلسة الأولى من ورشة عمل "الحقوق السياسية للمرأة" والتي عقدها مركز البحوث الاجتماعية والجنائية اليوم في إطار مبادرة الدكتور محمد مرسي رئيس الجهورية لدعم حقوق وحريات المرأة بحضور الدكتورة باكينام الشرقاوي مساعد رئيس الجمهورية والدكتور عماد عبد الغفور مساعد الرئيس لشئون التواصل المجتمعي والدكتورة أميمة كامل مستشار الرئيس لشئون الأسرة والمرأة، إلى جانب عدد من عضوات مجلس الشعب السابق والمهتمين. من جانبها أكدت الدكتورة نادية حليم في ورقتها بعنوان "مشاركة المرأة في الحياة العامة والسياسية: نحو برنامج عمل لتفعيل هذه المشاركة " أنه من الأمور المثيرة للجدل في نسبة المشاركة السياسية للمرأة المصرية والتي تمثل أضعف الحلقات التي تشارك فيها وذلك بالنظر إلى تاريخها النضالي عميق الجذور في التاريخ المصري. وأوصت بإشاعة ثقافة عدم التمييز في المجتمع وتصحيح الوعي بالذات لدى المرأة وأن حقوقها ليست منحة من أحد ولكنها حقوق إنسانية، وضرورة إيجاد خطاب ديني عقلاني ومستنير تتبناه المؤسسة الدينية ممثلة في الأزهر بوسطيته والكنيسة. كما أوصت بإقرار نسبة 10 % للمرأة في كل مواقع صنع القرار في كافة المؤسسات وإصلاح النظام الانتخابي إلى جانب جهاز قضائي محايد ومستقل للإشراف على الانتخابات وتحديد سقف للإنفاق على الحملات الانتخابية وإمكانية الرقابة عليها، والأخذ بنظام "الكوتة" وفي حال تطبيق نظام القوائم النسبية ينبغي وضعها في مقدمة القوائم. وأوضح الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر للحوار أن الأزهر يفرق بين العمل الوطني والعمل السياسي فالوطني عمل لصالح الوطن بينما السياسي لصالح سياسة بعينها أو تيار بعينه، ولذا فالدائرة الوطنية هي محل اهتمامه ولا يهمل الدائرة العربية والإسلامية فهو يعلم طلابا من 106 دول، ويستجلب شباب الأمة من أوربا ويدرس لهم الخطاب الإسلامي المتنوع الذي يؤمن بحق الاختلاف النابع من القرآن الكريم. من جانبه أوضح الدكتور عبدالله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية أن مشكلة المرأة هي مشكلة ثقافية، حتى أن الثقافة توجه تفسير الدين إلى ما لا يتفق مع الدين، وأن الحضارات القديمة لم تنصف المرأة وأن وضعها في كل الحضارات كان وضعا دونيا، والقرآن الكريم فضح هذه الثقافة التي كانت سائدة قبل الإسلام والعادات المنبثقة عنها مثل وأد البنات.. لافتا إلى أن البعض يوجه تفسير الدين ضد حقوق المرأة بما يعزز ثقافته وخلفيته عن المرأة.