قال وزير الرى الأسبق الدكتور محمود أبوزيد: إن الإخوان لا يشعرون بخطورة أزمة السد الإثيوبى، معتبرا أن سد النهضة الإثيوبى سيؤدي إلى المجاعة في مصر بسبب الفقر المائي. وكشف أبو زيد، عن العديد من المفاجآت بشأن ملف مياه النيل وأزمة سد النهضة الإثيوبى، مؤكدا - في حوار مع «فيتو» - أنه حذر الرئيس السابق حسني مبارك من خطورة تجاهل دول الحوض والتعامل معها بتعال بشأن حصة مصر من مياه النيل، وقال: إنه طلب من الرئيس المخلوع عام 2004 الدخول في تفاوض جاد مع إثيوبيا لإثنائها عن إقامة السد ولم يجد سوى آذان صماء. واتهم أبوزيد في الحوار كل الرؤساء والوزراء بعد عهد عبد الناصر بأنهم كانوا سببا في تعنت إثيوبيا وإصرارها على بناء السد وقال: إن عبد الناصر كان أول الذين سعوا لتوطيد العلاقات مع الدول الأفريقية، وكان أهل السودان يشعرون بحب شديد له، ويعرفون أنه أساس التنمية الاقتصادية في مصر والسودان، أما الرئيس الراحل أنور السادات فكان يتعامل معهم بعنف ويهددهم، وبعدها جاء مبارك ليقطع العلاقات تمامًا ويرفض التعامل معهم. مشيرا إلى أن موضوع المياه يجب أن يكون على رأس أولويات القرار السياسي في الدولة، مطالبا بدعم التعاون مع دول الحوض. وأوضح أنه أول من دعا إلى ضرورة ربط النهر بالنيل الأبيض، وهو ما لم يحدث. وشدد وزير الرى الأسبق على ضرورة أن تتعامل مصر بحكمة وأن يكون التحاور والتفاوض طريقنا لحل أزمة السد الإثيوبى مؤكدا أن مصر ستخطئ خطأ كبيرا في حال استخدامها السلاح والعنف والعلاقات مع إثيوبيا مليئة بالتوترات والشكوك. مؤكدا أن مشروع ربط النهر بالنيل الأبيض بالكونغو ينقذ مصر من الفقر المائي، وكشف أبوزيد عن أنه طلب من أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق 13 مليون دولار لتنفيذ ذلك المشروع، إلا أنه تعمد التجاهل. وكشف عن أن هناك دولا عربية يزداد تواجدها في إثيوبيا وجنوب السودان من أجل السيطرة على منابع المياه وخنق مصر. لقراءة الحوار اضغط هنا