سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استجوابات الإخوان من "هيفاء" إلى "إيناس" تعكس الفشل في إدارة الأزمات.. فرويز: يمارسون عمليات نفسية ضد الشعب.. أهدافهم التقرب من السلفيين قبل الانتخابات
تنطبق المقولة الشهيرة "الفاضى يعمل قاضى" على السياسة التى تتبعها جماعة الإخوان الآن بعد فشلها فى إدارة الأزمات السياسية الطاحنة التى تواجه البلاد، فتهرب إلى قضايا فرعية تدخلنا فى متاهات جديدة لصرف النظر عن عجزهم الواضح عن الحلول المبتكرة، فلماذا يهرب الإخوان من قضايا سياسية جوهرية إلى قضايا فرعية؟ هذا ما سنتعرف عليه من خبراء التحليل النفسى فى هذه السطور.. بداية يجب أن نعرف أن رحلة الإخوان فى الهروب من القضايا الضخمة إلى القضايا الفرعية بدأت مع الاستجوابات التى انطلقت من محطة هيفاء وهبى عام 2008 عندما تقدم النائب الإخوانى السابق بالبرلمان "على فتح الباب" باستجواب عاجل إلى كل من رئيس الوزراء الأسبق ووزير التربية والتعليم الأسبق حول تصوير هيفاء وهبى فيلم "دكان شحاتة" بحرم مدرسة الشروق الخاصة. مطالبا بأن تكون المدارس للتعليم فقط لا للرزيلة، اليوم وبعد مرور عدة سنوات تتكرر مأساة استجوابات الإخوان عندما قرر الوزير الإخوانى وزير الثقافة إنهاء انتداب إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية بعد مطالبات إخوانية بإلغاء فرق البالية والرقص بحجة أنها تشجع على الرزيلة لتصبح بذلك الفنون والهيئات الثقافية فى مصر تحت قبضة الإخوان وحكمهم. وعن التحليل النفسى لموقف جماعة الإخوان من القضايا السياسية والتحول إلى القضايا الفرعية يقول جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، إن ما تقوم به جماعة الإخوان الآن هو مجرد لعبة هدفها أغراض سياسية دنيئة، الجماعة تبحث عن فئة تستطيع الاستقواء عليها بعد فشلها فى الاستقواء على القوى السياسية، وبعد فشلها فى حل الأزمات السياسية والاقتصادية وأزمة كارثة المياه. وأضاف "فرويز" أن الجماعة دائما ما تتخذ قرارات تكون أهدافها معلنة ولكن الأهداف الحقيقية مستترة نظرا لأن الجماعة تتميز بعدم الوضوح والمراوغة، موضحا أن الهدف الرئيسى من وراء قرار إقالة إيناس عبد الدايم هو قرار سياسى بحت بالدرجة الأولى تقربا من السلفيين بعد المعارك التى دارت بينهم فى الفترة الماضية نظرا لوجود خلاف عقائدى ووظائفى وسياسى، كما أنهما لم يجتمعا إلا مع اقتراب موعد الانتخابات. وأكد "فرويز" أن الزمن يعيد نفسه فأسلوب الإخوان لا يتغير، مؤكدا أن الجماعة تسعى إلى استدراج القوى السياسية إلى موضوعات فرعية وجانبية كالبالية والفن وغيرها، بعيدا عن أزمات تضرب بجدران الدولة المصرية كأزمة المياه. وأشار "فرويز" أن الجماعة تتضاحك على عقول البسطاء بهذه القرارات نظرا لأن الشعب معظمه من الأرياف لا يعرفون قيمة فن البالية وهم الآن يدعون أن الباليه رقص وفجور ودعارة، وهذا المنهج هو منهج السلفية فى التعامل مع الآخرين. وكشف "فرويز" أن جماعة الإخوان فى وادٍ والشعب كله فى وادٍ آخر، مطالبا الجماعة بإيقاف العمليات النفسية التى تمارسها ضد الشعب.