أكد الدكتور هشام ماجد، الطبيب النفسى والمحاضر الدولى، أنه يجب سن قانون جديد للأحوال الشخصية يتم من خلاله تطبيق الرعاية المشتركة للأبناء بين الأبوين، حيث تكون الحضانة بين الأم والأب وتطبيق الإستضافة واقتسام سن الطفولة في الحضانة بين الأم والأب بما لا يضر بسلامة ومتطلبات وأنشطة الطفل الدراسية والاجتماعية. وأضاف "ماجد"، أن للأب دورا حيويا في حياة الأطفال، حيث إنه دوره لا يجب أن يقتصر فقط على الإنفاق، حيث إنه يجب عند سن القوانين مراعاة الأفضل للطفل؛ فتجاهل دور الأب في قوانين الأحوال الشخصية يهدد مستقبل الأطفال والمجتمع. وأكد أخصائى الطب النفسى، أن حرمان الطفل من الأب يؤدي إلى تضاؤل مفهوم الذات حيث يشتكى أطفال الإنفصال باستمرار شعورهم بالتخلى عنهم والوحدة والضعف عندما لا يشارك آباؤهم في حياتهم، كما يعانون من بعض المشكلات السلوكية ويواجهون المزيد من الصعوبات في التكيف الاجتماعى، وبناء صداقات وعلاقات ناجحة، والكثير منهم يتظاهرون بالبهجة في محاولة لإخفاء مخاوفهم الكامنة وقلقهم وعدم سعادتهم. وأشار الدكتور هشام ماجد، إلى أن 71% من المتسربين من المدارس الثانوية بلا أب، ومن المرجح أن يغيب الأطفال من المنازل التي يغيب فيها الأب عن المدرسة، وهم أكثر عرضة للإقصاء من المدرسة وأكثر عرضة لمغادرة المدرسة في سن 16، وأقل احتمالا في الحصول على المؤهلات الأكاديمية والمهنية في مرحلة البلوغ. وتابع أخصائى الطب النفسى، أن 85% من الشباب في السجن لديهم أب غائب؛ كما أنه من المرجح أن يواجه الأطفال الأبرياء مشكلات في الصحة الجنسية، بما في ذلك احتمال أكبر لممارسة علاقات جنسية قبل سن 16 ويصبحون آباء في سن المراهقة مع خطورة العدوى المنقولة عن طريق الاتصال الجنسى، كما تظهر العديد من الفتيات تشوقا جنسيا للذكور نتيجة فقد صورة الأب ومحاولة إيجادها وتعويضها في رجل آخر مما يجعلهم عرضة للاستغلال الجنسي من قبل الرجال.