سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الأجنبية: الحملات العسكرية بسيناء أتت بثمارها.. "تمرد" استكمال لمشوار ثورة يناير.. الشواذ في مصر وجدوا الأمل بعد "25يناير".. مقاتلون إيرانيون يحاربون في القصير
أبرزت الصحف الأجنبية اليوم الأربعاء، عددا من القضايا التي تشهدها المنطقة العربية، وفي مقدمتها نجاح القوات المصرية في تحرير الجنود المختطفين بسيناء والانتخابات الإيرانية، وكذلك توسع دائرة الصراع السوري. والبداية مع صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية التي سلطت الضوء على ما أعلنه التليفزيون المصري عن نجاح عملية القوات المسلحة في إطلاق سراح 7 من رجال الشرطة وحرس الحدود الذين اختطفوا في سيناء الأسبوع الماضي، وهو ما يشير إلى أن تلك العملية أتت بثمارها. وأضافت الصحيفة أن إطلاق سراح الجنود جاء بعد تصعيد العمليات الأمنية والعرض الضخم للقوة من قبل الجيش المصري في شمال سيناء. ونقلت الصحيفة عن المتحدث العسكري العقيد أحمد محمد علي، قوله عبر الصفحة الرسمية للقوات المسلحة: "الإفراج جاء نتيجة لجهود الاستخبارات العسكرية، وبالتعاون مع زعماء القبائل الشرفاء المقيمين بسيناء". وتحت عنوان "متمردون دون توقف"، أعدت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية تقريرا عن الجهود التي تبذلها حملة "تمرد" والتي تهدف إلى جمع 30 مليون توقيع من أجل إسقاط محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقالت الصحيفة: "صحيح أن حملة تمرد، التي لاقت دعما من قبل قادة المعارضة السياسية ليس لديها سلطة قانونية لإسقاط مرسي، إلا أنها أصبحت تمتلك سلطة معنوية وقوة رمزية". وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الحملة تعد تعبيرا عن حالة الاستياء العميقة من كيفية قيادة البلاد، ولكن على الرغم من ذلك فإن الغالبية العظمى من المصريين، وفقا لأحدث استطلاع لمركز "بيو" للأبحاث، لا تزال تعبر عن رأي إيجابي عن الرئيس وأداء جماعته "الإخوان". ومن وكالة (الأسوشيتدبرس) نطالع تقريرا عن قانون الضرائب الجديد الذي وقع عليه الرئيس محمد مرسي أمس الثلاثاء، في أحدث خطوة تهدف إلى إصلاح اقتصاد البلاد. وقالت الوكالة أن مثل هذه التغييرات هي أكثر ملاءمة من قانون الضرائب السابق ويمكن أن تعزز من تواجد الإسلاميين في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وذكر النائب "محمد جودة"، القيادي بالحرية والعدالة للوكالة الإخبارية: القانون يهدف إلى حماية الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز المساواة الاقتصادية ودعم الإيرادات. وأضاف أنه يمكن لقانون الضرائب الجديد أن يساعد أيضا في خفض عجز الميزانية المتزايد والمتوقع أن يصل إلى 28.5 مليار دولار في السنة المالية المقبلة، أي بنحو زيادة 1.7 مليار دولار عن العام الحالي. بينما نشرت صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية تقريرا مثيرا للجدل حول آمال "الشذوذ" في مصر، حيث قال موقع الصحيفة الإلكتروني "ذي ديلي بيست" أن الثورة التي أطاحت بنظام مبارك وجاءت بالإسلاميين في الحكم، أعطت أملا كذلك للشواذ في مصر للتعبير عن أنفسهم. وأضافت أن الشواذ في مصر كانوا يعانون في عصر مبارك من الاضطهاد والاستهداف من قبل الشرطة، رغم أن الشذوذ الجنسي "ليس محظورا قانونيا"، حسب ما ذكر الموقع، وكان يتم وصفهم ب"الفجور وازدراء الأديان وعبادة الشيطان". وزعم التقرير أن الأمر اختلف تماما بعد الثورة، فرغم مظاهر أسلمة الدولة ووصول الإخوان إلى الحكم، نشطت الحركات المدافعة عن حقوق الشواذ والدفع بمبادرات لطرح القضية على الرأي العام بعد سنوات كان الحديث فقط عن هذا الأمر من المحظورات. وفي إطار متابعة للانتخابات الإيرانية، رأت صحيفة (تليجراف) البريطانية أن قراري اللجنة العليا للانتخابات الإيرانية برفض ترشح كل من "هاشمي رافسنجاني"، الرئيس الإيراني السابق، و"إسفنديار مشائي"، مستشار الرئيس المنتهية ولايته "محمود أحمدي نجاد" من شأنه أن يعزز قبضة "آية الله علي خامنئي"، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية. ولفتت الصحيفة إلى أن كلا من "رافسنجاني" و"مشائي" كانا يعدان رمزين من التيار الإصلاحي خاصة بعد الأفكار التي كان ينظر إليها من قبل المتشددين على أنها متفتحة ومجنونة، ما كان يجعل إمكانية فوز أحد منهما بمثابة عقبة قوية في طريق سيطرة "خامنئي" على الدولة نظرا لمرجعيته الدينية المتشددة. وفيما يتعلق بالشأن السوري، أكدت صحيفة "جارديان" البريطانية وجود عناصر إيرانية تقاتل جنبا إلى جنب مع حزب الله والقوات الحكومية السورية في المعركة المستمرة بالبلدة الحدودية "القصير". وأشارت الصحيفة اليوم إلى تصريحات مسئول أمريكي عن انخراط مقاتلي حزب الله مباشرة في القتال في سوريا، مضيفا:"هناك أيضاً إيرانيون، وهذا أمر مهم يشير إلى تدخل أجانب يقاتلون على الأرض السورية مع نظام الأسد. كما اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بخبر الإفراج عن الجنود المصريين المخطوفين في سيناء فجر اليوم الأربعاء، وأشار تقرير للقناة العاشرة من التليفزيون الإسرائيلي، إلى أن عملية إطلاق سراح الجنود المخطوفين جاءت بعد مفاوضات من القوات المسلحة والقبائل البدوية في سيناء، بعد أن أرسلت القوات المسلحة مجموعات كبيرة من الدبابات والمدرعات ضمن خطة تحرير الجنود المختطفين. وذكرت القناة الإسرائيلية أنه لم يتم الإعلان عن استمرار العملية العسكرية في سيناء ضد الجماعات الجهادية المتطرفة، مضيفة أنه لم يتم الإعلان أيضا عن أن عملية إطلاق سراح الجنود المخطوفين جاءت بعد الإفراج عن السجناء الجهاديين أم لا. وفي السياق ذاته، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه تم إطلاق سراح الجنود المصريين المخطوفين في سيناء بعد عملية عسكرية واسعة قامت بها القوات المسلحة المصرية في سيناء. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الجنود المخطوفين أُفرج عنهم بالتعاون بين أجهزة الأمن المصرية والقبائل البدوية في سيناء. وأضافت أن عملية إطلاق سراح الجنود المختطفين في سيناء تطلبت إدخال معدات عسكرية ثقيلة مثل الدبابات والمدرعات والطائرات وهذا غير متفق عليه في معاهدة السلام ، إلا أن إدخال هذه المعدات كان بالتنسيق بين مصر وإسرائيل.