التفاصيل الكاملة لترميم بردية «يويا» المعروضة بالمتحف المصري (فيديو) عرض المتحف المصري بالتحرير 214 قطعة أثرية من كنوز "يويا وتويا" لأول مرة بعد نقل 90% من آثار الملك توت عنخ آمون إلى المتحف الكبير مؤخرا ومن أهم هذه الكنوز توابيت ومومياء "يويا وتويا" وبردية "يويا" التي تعد أطول بردية في العالم والتي تتضمن 40 تعويذة وترصد "فيتو" أهم ما تتضمنه تلك البردية. عثر على بردية "يويا" التي تضم كتاب الموتى داخل مقبرة في مصر، ويبلغ طولها 20 مترا موزعة على 35 ورقة يتراوح طول كل ورقة 11.5 و14 سم، وكتبت هذه البردية بالهيروغليفية الدارجة البسيطة وتتميز بالرسومات المصورة متعددة الألوان ودقة التفاصيل. وتحتوي بردية "يويا" على 40 تعويذة من كتاب الموتى أو كتاب الخروج إلى النهار وهي مجموعة مختارة من التعاويذ والتلاوات والاعترافات والتهديدات والتحذيرات والإرشادات، فضلا عن مجموعة من المتون الجنائزية وتبدأ متون البردية من اليسار إلى اليمين. وتعرض البردية فصول كتاب الموتى في تسلسل فتبدأ بمنظر عيادة أوزوريس، يلية موكب الجنازة، ثم يعقب ذلك تعويذتان مدمجتان تتحدثان عن مملكة الموتى وصيرورة المتوفي إلى عالم الأبرار في الغرب الجميل والتبرئة أمام المعبودات. وتتحدث البردية بعد ذلك عن ولوج المتوفى إلى الدائرة الشمسية وعبور تلال العالم السفلي، تلى ذلك مجموعة من تعاويذ تحول المتوفي ثم الوصول الأمن إلى الماء. وتذكر البردية بعد ذلك فقرات قصيرة تتناول الجلوس بين المعبودات والتواجد بالقرب من الربة حتحور، وتليها تعاويذ تتعلق بلقب المتوفي وعدم الشهادة ضده في مملكة المتوفي حتى نصل إلى آخر تعويذة في البردية التي تجعل المتوفي عظيما في حضرة أوزوريس وتمنحه السيادة أمام تاسوع الأرباب. وتتحدث نصوص كتاب الموتى "يويا" عن المتوفي أما منتفعا أو مؤديا للشعائر، فهي جمعت نصوص الشعائر والطقوس الجنائزية وبين متون وطقوس الأموات فنجد في الأخيرة إنها تنتمي إلى ما يعرف "بأدب الأموات" أي التي يقرأها المتوفى بذاته في عالمه الآخر، بينما الأولى تلك التي تقرأ من قبل الكهنة على المتوفى من أجل نفعه، وتصاحب هذه الشعائر العديد من المتون المدونة وقد رافقها العديد من الأقوال والأفعال الجنزية، وكلها تهدف إلى جعل المتوفي متساميا، خالدا في عالمه الآخر.