على بعد 6 كيلومترات بزمام حاجر دنفيق بمركز نقادة، جنوب محافظة قنا، بالضفة الغربية لنهر النيل، يوجد دير الصليب المقدس المواجه لقرية قرقطان على الطريق السريع الرئيسي بين نقادة والأقصر والدير، وحتى بداية منتصف السبعينيات كان يقع على حافة الصحراء من جميع جوانبه. وداخل هذا الدير يوجد أيقونة عليها السيد المسيح مصلوبًا ومكتوب عليها بالقبطي ملك اليهود، وإلى الداخل توجد كنيسة الصليب التي تعد الثانية على مستوى العالم المسماة باسم الصليب بعد كنيسة القدس، وشيدت الكنيستين الملكة هيلانة وإلي جوارها توجد كنيسة العذراء التي تحمل أيقونة لها. زيت مذبح كنيسة الصليب تعد هي الكنيسة الأصلية المنشأة بالقرن الرابع والخامس وبها 3 مذابح الأوسط باسم الصيب والشمالي باسم مارجرجس والجنوبي باسم الرسل، وشيدت الكنيسة على الطراز البزليكي مستطيلة الشك بأبعاد 18 مترا في 11 مترا مقسمة إلى 3 أروقة وتنتهي في الناحية الشرقية بالمذبح وحضن الأب والكنيسة القديمة كانت مليئة بالزخارف القبطية وأيقونات القديسين. ميزتان وقال المهندس هاني نجيب، إنه تم ترميم الكنيسة تحت إشراف هيئة الآثار ويعلوها 15 قبة، مشيرا إلى أن هذه الكنيسة تتميز عن غيرها بأنه يوجد بها مذبحان بهيكلة الأوسط في ظاهرة فريدة وغير مسبوقة وهذه الظاهرة وجدت بعد سنة 103 وبني المذبح الأثري في الهيكل الأوسط وقد لوحظ نزول زيت من المذبح القديم الأثري في معجزة تبين قداسة المكان. وأوضح أن الأعمدة المستخدمة في الكنيسة هي الأعمدة القديمة المأخوذة من المعابد الفرعونية ويوجد بها النقوش عليها تدل على ذلك. مغطس أثري قديم وتابع:"على الناحية اليسري من الكنيسة يوجد مغطس أثري تم اكتشافه أثناء الترميم وهو يرجع إلى العصر ما بعد القرن الرابع عشر ويتخذ قاع المغطس شكل صليب قبطي، أما مذبح الكنيسة الأوسط به مذبحان على اسم الصليب المقدس والبحري على اسم رئيس الملائكة ميخائيل والقبلي على اسم يوحنا المعمدان". وأشار إلى أنه يوجد كنيسة العذراء مريم الملاصقة للكنيسة وتتكون من مذبحين الأول على اسمها والثاني على اسم الأمير تاوضروس المشرقي، كما يوجد مذبح يحمل أيقونة الأميرة هيلانة التي أنشأت هذه الكنيسة. واستطرد:"توجد رواية تشير إلى أنه لمح ضوءا ساطعا من قطعة خشبية موضوعة على مكان محلي بالذهب فمد الأمير ابنه الملكة هيلانة يده إليها فخرجت منه نار وأحرقت أصابعه فأعلمه النصاري أن هذه قاعدة الصليب المقدس". رواية فتاة المذبح توقف الزيت عن النزول بسبب دخول فتاة المذبح، عن تلك الرواية قال هرفي أندراوس، أحد أبناء الكنيسة:"سمعنا رواية تؤكد توقف الزيت عن النزول بالمذبح المقدس بعد دخول فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا إليه، ومن المعروف أن هذه الأماكن المقدسة ممنوع على النساء والفتيات دخولها ولا يسمح بالدخول فيها إلا للرجال فقط، ومنذ هذا الوقت توقف المذبح عن نزول الزيت المبارك".