العين عليها حارس.. هكذا يقولون فى الأمثال.. فهي التي نرى بها العالم من حولنا، وهي أهم وسيلة تواصل مع الآخرين، فلغة العيون من أبلغ اللغات، لذلك فأقل متاعب فيها تصيب الإنسان بالذعر، ومن أكثر المشكلات التي تصيب العين هو الاحمرار، وله أسباب كثيرة ومختلفة بعضها بسيط، والآخر ينبئ بمشكلات تحتاج لتدخل طبيب العيون. وتشير دكتورة ليلى حمودة، استاذ طب وجراحة العيون، إلى أن احمرار العين عرض وليس مرضا، فإذا تسلل جسم غريب للعين أو أصابها التهاب، أو ارتفاع ضغط العين، أو تأثرت بأمراض اخرى بالجسم تتجه الدماء فورا إلى العين لمقاومة هذه الإصابة. وتضيف أن هناك نوعين من احمرار العين، الأول ظاهرى يصيب العين وهو احمرار الملتحمة، أما النوع الثانى فيكون الاحمرار الناتج عن إصابة العين نفسها بأحد أمراض العيون، وهنا يتركز الاحمرار حول قرنية العين، ولا يستطيع الانسان العادى التفرقة بين النوعين، فالطبيب هو وحده القادر على التفرقة بينهما. وتوضح دكتورة ليلى أن فى النوع الأول تصاب العين كلها بالاحمرار نتيجة أسباب متعددة أهمها دخول جسم غريب للعين، ربما ذرة تراب أو رمل أو حبوب اللقاح فى فصل الربيع، أو قد يصيب أحد انواع البكتيريا أو الفيروسات. وتحذر من ظاهرة خطيرة تؤدى أيضا إلى احمرار العين، وهي تأجير العدسات اللاصقة، أو اقتراضها من إحدى الصديقات لحضور مناسبة بها، وكذلك استخدام أدوات تجميل العيون الخاصة بالاخرين، إلى جانب أن من أهم مسببات احمرار العيون الجلوس طويلا أمام شاشة الكمبيوتر، حيث تصاب العين بالجفاف مما يؤدى إلى احمرارها. أما النوع الثانى من الاحمرار فيكون بسبب اصابة العين من الداخل بمرض ما كضغط العين المرتفع أو قرحة القرنية أو التهاب القزحية.. لذا لابد من استشارة الطبيب فى حالات الإصابة باحمرار العين.. فهو الوحيد القادر على تحديد االسبب.