تكثر في فصل الصيف الأمراض التي تصيب العين، خاصة أنها معرضة مباشرة للحرارة وأشعة الشمس مثل جفاف العين وحساسية الملتحمة والالتهابات الميكروبية. يقول الدكتور فرحات علي فرحات: جفاف العين يكون أكثر شيوعاً في المناطق الجافة وتكثر الإصابة عند من هم فوق سن الأربعين، وتظهر أعراضه من خلال الشعور بخشونة مع حركة الجفون وإحمرار متكرر بالعين، وتكمن خطورة مضاعفات الجفاف في إضعاف العين ما يؤدي لزيادة احتمال إصابتها بالتهابات ميكروبية متكررة، وعندما يتم تشخيص الحالة من قبل طبيب العيون يقوم عادة بوصف قطرات تعويضية تشبه الإفراز الدمعي للعين «دموع صناعية» ومرهم مرطب للعين، ويفضل استعمال العلاج طوال فترة الصيف، أما حساسية الملتحمة فهي تحدث عادة نتيجة التعرض للأتربة والدخان وبعض الروائح أو المساحيق التجميلية، وتتمثل أعراضها في الحكة والاحمرار وأهم أنواعه الرمد الربيعي الذي يكثر ظهوره في أواخر فصل الربيع، وبداية فصل الصيف ويظهر علي شكل حساسية مصحوبة بحكة شديدة في العين وإفرازات مخاطية مع إحمرار بالعين، وعلاجه يكون أولاً بتفادي مسببات الحساسية من أتربة وغبار وغيرها ثم باستخدام قطرات مضادة للهستامين ومضادة للاحتقان، وفي بعض الحالات الشديدة تستخدم قطرات من مشتقات الكورتيزون بإشراف طبيب العيون المختص، وينصح بارتداء النظارة الشمسية خلال فترة الإصابة، مع وضع كمادات باردة علي العين. ويضيف الدكتور فرحات علي فرحات: الالتهابات الميكروبية هي أمراض تنتشر غالباً عن طريق العدوي، إما باللمس المباشر أو باستعمال أدوات خاصة بمريض مصاب ك «العدسات اللاصقة أو أقلام التجميل»، أو تنتقل عن طريق الذباب أو الأماكن المزدحمة قليلة التهوية، وتتمثل أعراضه في احمرار بالعيون ثم يزداد الاحمرار مع تورم في الجفون وإفرازات مخاطية زائدة، خصوصاً عند الاستيقاظ من النوم، مع وخز داخل العين خلال حركة الجفون، وتكمن مضاعفاته في حالة إهمال العلاج إلي احتمال حدوث قرحة في القرنية ما يهدد الإبصار، وقد تنتقل العدوي إلي الكيس الدمعي أيضاً، ويكون العلاج بالوقاية أولاً من التواجد بالأماكن المزدحمة وتجنب استخدام أدوات الغير، وفي حالة الإصابة يجب مراجعة طبيب العيون الذي يبدأ باستخدام مضادات حيوية علي شكل قطرات ومرهم مع تنظيف العين من الإفرازات، والتهابات الملتحمة أو القرنية الفيروسي تظهر أعراضه علي شكل إحمرار شديد بالعيون مع حكة بسيطة بالجفون وإفرازات قليلة، وقد يصاحبها اضطراب في الرؤية، ومن أخطر مضاعفاتها إصابة بالفيروس، ما يؤدي لحدوث قرحة، وقد تصاب العين إصابة مضاعفة بالتهاب بكتيري مصاحب أو إصابة الكيس الدمعي بالفيروس ويتم علاجه عادة باستخدام قطرات مرطبة للعين ومضاد حيوي للالتهابات علي شكل قطرات ومرهم «في حالة الإصابة المضاعفة» وقد يستغرق العلاج فترة 10 إلي 14 يوماً، وفي هذه الفترة ينبغي علي المصاب الحذر من انتقال العدوي لغيره من أفراد العائلة.