بدأت فى بغداد اليوم، الخميس، على قاعة المسرح الوطنى العراقى فعاليات الأسبوع الثقافى المقدسى ضمن فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013، بحضور وكيل وزارة الثقافة العراقى طاهر ناصر الحمود ونظيره الفلسطينى موسى أبو غربية والسفير الفلسطينى فى بغداد دليل القسوس. وذكر بيان لوزارة الثقافة العراقية اليوم الخميس أن وكيل الوزارة طاهر ناصر الحمود أكد فى كلمة ألقاها فى حفل الافتتاح على عمق التواصل والتفاعل بين بغداد والقدس العاصمة الأبدية للثقافة العربية، مضيفا أن بغداد تجد ذاتها فى القدس توأمها الروحى والثقافى، وهى تواجه بشموخ وإباء محاولات الاحتلال لمسخ هويتها وطمس معالمها وإلغاء موقعها كرمز ومعلم رئيس للحضارة الإسلامية. وقال الحمود، حينما نحتفى ببغداد والقدس كعواصم للثقافة العربية، فإننا نبغى أن تكون المناسبات جسور تواصل بين أبناء الأمة العربية تؤدى إلى تعارف أكبر وفهم أعمق لبعضنا البعض. ولفت إلى أن لنا فى تجربة الاتحاد الأوربى دروس وعبر حين وجدوا لأوربيتهم موقفا، وجعلوا من غربيتهم عنوانا عريضا يجمعهم، وقاسما مشتركا يوحدهم، ولم نجد مثل الثقافة تحقق نوعا من التواصل فى عالم تشتد فيه التجاذبات وتزداد الفرقة. وأوضح أن بغداد التى نفضت عنها غبار الدكتاتورية تدرك اليوم تماما ما تعانيه فلسطين عموما والقدس خصوصا من كوابيس الاحتلال الجاثم على تراب هذه البقعة العزيزة على العرب والمسلمين. من جانبه، عبر وكيل وزارة الثقافة الفلسطينية موسى أبو غربية عن اعتزازه بمواقف العراق حكومة وشعبا فى دعم قضية الشعب الفلسطينى، مشيرا إلى المكانة الكبيرة لبغداد فى قلوب المثقفين العرب وارتباطها الوثيق بالقدس. وقال أبو غربية إننا إذ نحتفل ببغداد كعاصمة للثقافة العربية ونقدر دورها الكبير فى رفد الثقافة العربية بالقيم والمعارف، فإننا لن ننسى القدس التى أصبحت توأمها الإنسانى وموقعها فى قلب الشعب العراقى.