إنك قاعد كده فى بيتك مستنى ابنك يرجع من المدرسة، عشان وحشك قوى وليك أسبوع ياعين أمه ما شفتوش. ويدخل عليك بسلامته وشه وارم. وأول ماشفته صرخت إيه مين عمل فيك كده، هى الدنيا سابت للدرجة دى، هو وزير الداخلية مسافر ولا إيه. كل ده ضرب ليه عملت إيه. ولا يكون مدرس رفضت تاخد عنده درس.. يابنى ريحنى..
وتبص تلاقى ابتسامة ماشاء الله كلها غباء ويحسسك أنك جاهل أومن كوكب تانى. ويقول لك ياعم الموضوع عادى دى الغدة النكافية دى عدت على مدارس مصر كلها. وأنت هتفرقع من الغيظ وتسأله عن سر الابتسامة الهبلة دى. يرد عليك ببرود يجيب لك الشلل الرباعى أصله موضوع عادى. ويفسر لك سبب سعادته أن الغدة المرة دى للتلاميذ والأسبوع الجاى للوزراء وكبار المسئولين وهات ياضحك. وتمسك أعصابك وتحاول تفهم سبب الضحك ويرد عليك ويصدر لك إحساس أنك مش فاهم حاجة يقول لك. تخيل كدة منظر وزير التعليم وهو وشه ورام.. ولا وزير الصحة.. ولا رئيس الوزراء ومش بعيد الموضوع يوصل للرئيس وتبقى عنب يامعلم. وكلة وارم فى وارم ويسمونا الشعب الوارم. وحلاوتهم بقي فى الاجتماع كله جاى وارم تفتكر يعملوا حاجة.. أبدا وحياتك ولا حاجة لأنهم ...... كل ده وأنت سرحان وتسأل نفسك صحيح لو قنديل ولا أى مسؤل كبير جات له الغدة النكافية. إيه اللى ممكن يعمله.. أكيد ولا حاجة. وفجأة يصرخ فيك أنت ياعم خايف من الغدة ولا إيه. لا يا سيدى اطمن دكتور المدرسة قال إن الغدة الدور الجاى على الوزراء وكبار رجال الدولة.. ويكمل تعرف ساعتها ممكن يقولوا إن الشعب هو السبب ليه من كتر التفكير فى مصلحته.. ومش بعيد يطلبوا علاجهم على نفقة الشعب. وهى صحيح النكافية ممكن تيجى من كتر التفكير، ويزعق أنا ياعم من النهاردة مش هفكر تانى. وإوعى تقوللى عايز الدراجات النهائية انسى. ويدخل أوضته وسابك فى حيرة.. وتسأل نفسك هو إحنا عندنا وزير تعليم طب وزير صحة لله، طيب رئيس وزرا طب رئيس. ومن غير ما تحس صرخت صرخة بس نجيب للعيال غدة من قطر أو من تركيا أو من أمريكا. عشان الواحد على الأقل يعرف يتفشخر ويقول الواد عنده غدة قطرية تركية أمريكية هبابية..