عقدت وزارة الأوقاف مساء أمس السبت الحلقة السادسة من ملتقى الفكر لإسلامي في ساحة مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه تحت رعاية وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، لترسيخ مبادئ المواطنة وغرس روح الولاء، وذلك تحت عنوان "دور الشباب في بناء الوطن". وحاضر فيها الدكتور عمر حمروش أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، والمستشار محمد جميل رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وبحضور الدكتور أحمد عجيبة الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور محمد عزت منسق الملتقى، ولفيف من شباب الدعاة بالوزارة، وجمع غفير من المشاهدين والإعلاميين. وفي بداية اللقاء أكد الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن الشباب هم عماد الأمة وهم العنصر الأهم في المجتمع، موضحًا أن المجتمع الذي يمتلك هذا العنصر يمكنه التقدم، فالشباب هم درع الأمة الواقي وهم مصدر قوتها وحيويتها، فالدول التي تهتم بشبابها تضمن مستقبلًا واعدًا وراشدًا وتسير في ركب الدول المتقدمة، فالشباب مصدر عزة الأمم. كما أكد أن هذه المرحلة لما كانت تتصف بالقوة والنشاط والحيوية، كانت هي مرحلة البناء والإنتاج الذي تتطلبه الأمم وتقوم عليه الحضارات في كل زمان ومكان، فإن الشباب في أي أمَّة من الأمم هم العمود الفقري الذي يشكل عنصر الحركة والحيوية؛ إذ لديهم الطاقة المنتجة، والعطاء المتجدد، ولم تنهض أمَّة من الأمم- غالبًا- إلا على أكتاف شبابها الواعي، وحماسته المتجددة، فالإسلام ما قام إلا على شباب هذه الأمة- بعد فضل الله سبحانه وتعالى. ومن جانبه أكد محمد جميل، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، أن نسبة الشباب في مصر من أعلى النسب في العالم، موضحًا أن الشباب هم سر نهضة أي أمة، مشيرًا إلى أن العديد من الدول لديها الكثير من الموارد الطبيعية ولكنها لا تحسن استثمارها بالشكل الواعي المفيد، بينما هناك من الدول من استثمر القليل بواسطة سواعد شبابها فأصبحت من الدول المتقدمة. كما بين أن مصر الآن تولي اهتمامًا كبيرًا لشبابها من خلال البرنامج الرئاسي لرعاية الشباب وإعدادهم كقادة للمستقبل، فالدولة عازمة على جميع المستويات لتولية الشباب المناصب القيادية، موضحا أن هناك خطة طموحة لتأهيل الشباب لسوق العمل وأن قانون الخدمة المدنية الجديد يسمح للشباب بالترقي في الوظائف القيادية إذا كان مؤهلًا لذلك بجميع مؤسسات الدولة وقطاعاتها المختلفة.