طالب وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أعضاء القافلة الدعوية العلمية لعلماء وأئمة الوزارة الذين يواصلون عملهم الدعوي بجنوبسيناء للمرة الثانية خلال الشهر الحالي باستمرار التواصل مع أهالي سيناء لنشر الفكر الإسلامي الوسطي والرد علي أسئلتهم واستفساراتهم وتلبية احتياجات مساجد المحافظة الدينية والتركيز علي الشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة وذلك في إطار خطة الوزارة لتفعيل دور القوافل في كل المحافظات. جاء ذلك خلال لقاء وزير الأوقاف علي هامش مشاركته في مؤتمر الشباب الوطني الأول بشرم الشيخ مع أعضاء قافلة الأوقاف الدعوية بقيادة الشيخ إسماعيل الراوي مدير مديرية أوقاف جنوبسيناء التي تتولي إلقاء الدروس بين المغرب والعشاء بمدينة شرم الشيخ للحديث عن دور الشباب في بناء الوطن وحمايته وضرورة التمكين للشباب في جميع المجالات. وشدد وزير الأوقاف علي دور الشباب في بناء الوطن وتحقيق نهضته, مؤكدا علي أهمية حمايتهم من الأفكار المتطرفة من خلال نشر الخطاب الديني المعتدل والوسطي وحمايتهم ممن يسعون لبث الشك لدي الشباب وإشاعة الإحباط بنشر الشائعات. وفي كلمته, قال الدكتور أشرف فهمي مدير عام المتابعة بالوزارة إن الشباب في أية أمة من الأمم هم العمود الفقري الذي يشكل عنصر الحركة والحيوية; إذ لديهم الطاقة المنتجة, والعطاء المتجدد, ولم تنهض أمة من الأمم- غالبا- إلا علي أكتاف شبابها الواعي, وحماسته المتجددة, فالإسلام ما قام إلا علي شباب هذه الأمة- بعد فضله سبحانه وتعالي-. وأشار إلي اهتمام الإسلام بتنمية الجانب الروحي والعقلي لدي الشباب ورعايتهم وتنشئتهم تنشئة سليمة بعيدة عن الغلو والتطرف والانحراف, مؤكدا أن النبي( صلي الله عليه وسلم) كان يستعين بالشباب في مواقف متعددة, حيث ولي أسامة بن زيد قيادة الجيش ولم يكن قد تجاوز العشرين من عمره مع وجود كبار الصحابة كسيدنا أبي بكر الصديق وسيدنا عمر بن الخطاب( رضي الله عنهما) وغيرهما من كبار الصحابة. وبدوره, أكد الشيخ جلال محمد شريف مدير الدعوة بأوقاف جنوبسيناء أن الرسول الكريم اهتم بالشباب اهتماما كبيرا, ووجههم توجيها سديدا نحو البناء والنماء والخير, لذلك وضعهم منذ اللحظة الأولي في موضعهم اللائق بهم ليكونوا العامل الرئيسي في بناء كيان الإسلام وتبليغ دعوته ونشر نوره في بقاع العالم, فعمل( صلي الله عليه وسلم) علي تهذيب أخلاقهم وشحذ هممهم وتوجيه طاقاتهم وإعدادهم لتحمل المسئولية في قيادة الأمة, كما حفزهم علي العمل والعبادة, فقال:( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله) وعد منهم( وشاب نشأ في عبادة ربه)( رواه البخاري). وأكد الشيخ ماجد راضي مدير إدارة أوقاف شرم الشيخ أن الرسول( صلي الله عليه وسلم) حث الشباب علي أن يكونوا أقوياء في العقيدة, أقوياء في البنيان, أقوياء في العمل, فقال( المؤمن القوي خير وأحب إلي الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير)( صحيح مسلم), وبهذا عمل رسول الله( صلي الله عليه وسلم) علي إعداد الشباب وبناء شخصيتهم القوية, ليكون الشباب مهيئا لحمل الرسالة, وأقدر علي تحمل المسئولية, وأكثر التزاما بمبادئ الإسلام.