اندهشت كما اندهش غيري من فئات الشعب المصري بكامل أطيافه من الحملة الشرسة على الأزهر الشريف وبخاصة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب.. الحملة كانت برعاية أناس قد يتوهمون ولو للحظة أنهم قادرون على النيل من الأزهر وعلمائه وعلى رأسهم الإمام الأكبر بحجة أنهم غير قادرين على تعديل الخطاب الديني بالشكل الذي يظهر سماحة الإسلام ويحض على الأفعال التي حرمها الدين الإسلامي.. هذا الاتهام ليس في محله، حيث إن علماء الأزهر هم الذين نشروا الوعي في المساجد وعلى المنابر ويحذرون من أي عوار يمارسه أي متشدد باسم الدين الإسلامي السمح.. الأزهر الشريف لم يتخل عن واجبه عبر تاريخه الطويل لنصرة الإسلام ونشر سماحة الإسلام المعتدل.. ورغم ذلك صوبت السهام المسمومة للنيل منه بتحريض متعمد من بعض الجهلاء الذين ضلوا الطريق في وقت الكل يجب أن يكون في خندق الترابط والوحدة ونبذ الخلافات.. بعض قنوات التوك شو تقدمت الصفوف للنيل من الأزهر الشريف وقياداته الدينية، وعلى رأسهم الإمام الأكبر دون أن يدركوا أنه يحمل مشعل التنوير الأزهري ومساهمته في نشر الإسلام بالعالم من خلال إقرار قيم نبذ العنف والتطرف والإرهاب.. الأزهر الشريف والإمام الأكبر قيمة وقامة لا يجرؤ أحد أن ينال منه مهما زادت السهام وطلقات الرصاص الطائشة من الجهلاء الذين لا يعرفون قيمته ويسيرون في طريق مسدود. وفجأة انضم النائب محمد أبو حامد للحملة المسعورة من مقدمي القنوات الفضائية الخاصة عندما تقدم بمشروع قانون بشأن تعديلات قانون الأزهر وحصل على توقيعات من نواب الشعب لكن سرعان ما اكتشف النواب أن مشروع القانون يضم مواد متعلقة بمنصب شيخ الأزهر فقاموا بسحب توقيعاتهم على مشروع القانون لأنهم رفضوا المساس بمنصب شيخ الأزهر، وهذا يؤكد تمسك النواب بالأزهر والإمام الأكبر.. بابا الفاتيكان خلال زيارته لمصر والتي تعد تاريخية حرص على زيارة الأزهر والتي كان لها أفق مزدوج الأول نشر الحوار بين الإسلام والمسيحية والثاني نشر السلام على نطاق عالمي.