الظاهر كده أن «الأونطة» هي الشعار الجديد اللى هيرفعه السادة نواب دايرتنا في الفترة الأخيرة.. فنوابنا المحترمون مش عارفين يعملولنا إيه علشان يرضوننا.. وفى نفس الوقت مافيش في إيدهم حاجة يقدموها لنا بعد أن أصبحوا مجرد موظفين لدى الحكومة في البرلمان. وطبعًا هم بصراحة معذورين.. لأن المرحلة مش مرحلة توفير الرفاهية للشعب كما قال الإعلامي الهمام في قناة السيراميكا وإيشانى الحمام.. المرحلة مرحلة الأونطة.. النواب بتوعنا يدعمون الحكومة من أجل مصر ويبيعون للشعب الأونطة علشان يتلهى حتى تنهض مصر. ماهو إحنا كمان واقفين لهم في الزور بأم الطلبات بتاعتنا.. إشى عايزين نتعالج.. وإشى الأسعار مولعة نار.. حاجة تقرف برضو ياجودعان.. علشان كده السادة نواب دايرتنا قرروا يأكلونا الأونطة. وأنا بقى جمعتكم النهاردة يا أهل دايرتى الكرام علشان أحكيلكم عن نائبنا الفهلوى اللى جاب من الآخر.. وعمل لنا مؤتمر لتوظيف الشباب.. مع أن نفس النائب كان يؤكد لنا أن الحكومة مش هتقدر تعين حد. النائب الفهلوى نصب الصوان في الدايرة وماهموش آلاف الشباب اللى حملوا أوراقهم وراحوا يضعونها أمامه حتى وصل عددها لأكثر من عشرين ألف دوسيه به أوراق تحمل طموحات فلذات أكبادنا. النائب بقى علشان الشفافية قال إنه مش هيقدر يعين إلا ثلاثة آلاف فقط حاليًا والباقى في دفعات أخرى.. ماشى ياعم متشكرين.. إيه بقى نوعية أم الوظائف دى؟! عرفنا الإجابة في تانى يوم بعد أن نشرت الصحف والمواقع صور تجمعات الشباب نحو النائب الهمام تحت عنوان «نائب الشباب يحل مشكلة البطالة للأبد». قوم إيه اكتشفنا أن الوظايف دى عبارة عن «سكيورتى» في شركة أمن.. بوابين يعنى.. الباشا عايز شباب دايرته الحاصلين على أعلى المؤهلات يشتغلوا بوابين.. أو أفراد أمن حسب تعبيره.. وكام وظيفة كده في محال لبيع الملابس ومصانع الصلصة واللانشون.. ودى كانت إنجازات نائب الشباب في الأيام الهباب. مع تحياتى: أخوكم «نزيه صندوق عبد المتعال الناخب» الشهير بالبااارلمنجى.. نائب ساقط ببرلمان 2016.