شهدت منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية 2017 بالجابون، مجموعة من المشاهد الحزينة والتي كانت بمثابة كوابيس بالنسبة للاعبين الكبار والمنتخبات صاحبة الريادة في القارة السمراء كما كانت لعنة بالنسبة لجماهير كرة القدم الأفريقية في الوقت الذي انتظر فيه جميع اللاعبين البطولة التي تقام كل عامين من أجل تحقيق أملهم بالتألق وخطف الأنظار رفقة منتخبات بلادها على أراضى الجابون. وجاء في الصدارة شبح إصابات اللاعبين خلال البطولة وبدأ ذلك مع منتخب بوركينا فاسو الذي واجه إصابة نجمه الأول جوناثان بترويبا الذي أصيب في المباراة الأولى ضد منتخب الكاميرون ليفشل في المشاركة من جديد حتى نهاية البطولة، بينما كان لمنتخب مصر نصيب الأسد من الإصابات والغيابات، حيث أصيب له 5 لاعبين خلال البطولة بداية من أحمد الشناوي، حارس المرمى، والذي أصيب في لقاء مالى بالجولة الأولى ومن قبله شريف إكرامى في التدريبات الأولى للمنتخب، كما أصيب محمد عبد الشافى في لقاء أوغندا بدور المجموعات، بالإضافة إلى محمد النني، لاعب الوسط، بعد مباراة غانا في الجولة الأولى من المجموعة الرابعة ومراون محسن، مهاجم المنتخب، والذي أصيب بقطع في الرباط الصليبى للركبة خلال مباراة منتخب المغرب بدور ربع النهائى وتواصلت الإصابات بتعرض أحمد حجازى بإصابة طفيفة في القدم قبل المباراة النهائية مع منتخب الكاميرون. شبح الإصابات طارد أيضًا النجم رحمن بابا مدافع منتخب غانا الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبي، بالإضافة إلى حارس مرمى منتخب الجزائر ريس مبولحى والمهاجم جيان أسامواه قائد غانا ولكنه نجح في العودة خلال لقاء بوركينا فاسو بلقاء تحديد الثالث والرابع للبطولة. منتخب الجابون طاردته لعنة أصحاب الضيافة بعد أن فشل في تجاوز دور المجموعات من البطولة، ليكون رابع منتخب يودع البطولة وهو صاحب الضيافة بعد كل من منتخب إثيوبيا عام 1976 ومنتخب كوت ديفوار عام 1984 منتخب تونس عام 1994 لتتواصل اللعنة مع فهود الجابون هذا العام. كابوس مرعب واجه نجوم كرة القدم الأفريقية المتألقين في أوروبا خلال بطولة الجابون، حيث فشل رياض محرز المتوج بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا لعام 2017 في قيادة منتخب الجزائر لتجاوز الدور الأول في البطولة، كما هو الحال لوصيف أحسن لاعب الجابونى بير أوباميانج الذي سجل هدفين فقط وفشل في التأهل لربع النهائي، بالإضافة إلى ساديو مانى صاحب المركز الثالث بجائزة أفضل لاعب أفريقى ونجم ليفربول الإنجليزى والذي كان سببا في خروج فريقه من دور ربع النهائى أمام الكاميرون بعد إهداره ركلة جزاء. منتخب كوت ديفوار واجه كابوس خروج حامل اللقب من المنافسات في دور المجموعات للمرة الثانية عشرة على مدى تاريخ البطولة بعد أن خسر منتخب الأفيال أمام منتخب المغرب وتعادل أمام كل من الكونغو وتوجو في منافسات المجموعة الثالثة للبطولة.