التقط بعض شهود العيان صورا لمنزل سائق كرداسة الذي لقي مصرعه صباح أمس الخميس على يد نجله بعدما طعنه عدة طعنات متفرقة بجسده، بزعم سوء معاملته له. وكان المقدم محمد الصغير، رئيس مباحث مركز شرطة كرداسة، تلقى بلاغًا بالعثور على جثة داخل سيارة بدائرة المركز، وبالانتقال والفحص تبين للنقيبين أحمد عاطف ومحمد فرج معاونا المباحث والرائد محمد عبد العزيز ومحمد طامو بالأدلة الجنائية أن الجثة لسائق يبلغ من العمر 34 عامًا، وبها إصابات متفرقة بالجسد وأن السيارة الموجود بداخلها الجثة ملكه وتقع على مسافة 500 متر من منزله. وبإجراء التحريات ومناقشة عدد من الجيران أفادوا أنهم سمعوا صوت تشاجر من ناحية المنزل قبل وقوع الحادث، بالتوجه إلى منزل المجني عليه عثر رجال المباحث على آثار دماء في مدخل المنزل. و بتكثيف جهود التحريات تبين أن نجل المجني عليه (طالب يبلغ من العمر 15 عاما) وراء ارتكاب الحادث، وبمناقشة المتهم اعترف بارتكاب الواقعة، ومساعدة والدته له في التخلص من معالم جريمته. كما اعترف أنه منذ نحو أسبوعين عقد العزم على التخلص من والده بعدما تكررت وقائع سوء معاملته له والتعدي عليه بالضرب، وفي صباح يوم الحادث استغل الابن فرصة استغراق والده في النوم واستل سكينًا من المطبخ وأجهز عليه بعدة طعنات حتى تأكد من أنه فارق الحياة، لكنه فوجئ باستيقاظ والدته واكتشافها جريمته. وأضاف المتهم أن والدته ساعدته على إخفاء معالم الجريمة، فوضعا المجني عليه في غطاء كبير، ثم حملاه إلى سيارة ملاكي خاصة به، وبعدها قاد المتهم السيارة على مسافة 500 متر من المنزل مسرح الجريمة، وبعدها عاد إلى المنزل وأشعل هو ووالدته النيران بفرش السرير الملطخ بالدماء بمكان مجاور لسكنهم معتمدين في ذلك على أنهما يعيشان في منطقة هادئة، ثم استوليا على هاتفه المحمول وقاما بتحطيمه وإلقائه بالطريق العام وإخفاء الأداة المستخدمة في الجريمة. وبتقنين الإجراءات تم ضبطهما، وتحرر المحضر اللازم عن الواقعة، وأخطر اللواءان هشام العراقي، مدير أمن الجيزة، وخالد شلبي، مدير مباحث الجيزة، وتولت النيابة العامة التحقيق.