لا زال قطاع الصحة الأكثر معاناة بين مختلف قطاعات الدولة، وخاصة في مستشفيات محافظة مطروح التي تشهد نقصا في الإمكانيات والمعدات، وذلك رغم تقارير تتحدث عن تميز بعض مستشفيات المحافظة، إلا أن الخدمات الصحية في تلك المحافظة تجعلها بحاجة إلى إعادة نظر من قبل المسئولين. نقص الأطباء يعد مستشفى مطروح العام أحد أكبر المستشفيات الحكومية بمدينة مرسي مطروح، ويتميز باتساع مساحته ووجود عدد كبير من التخصصات والعديد من المعدات الطبية خلال العام الماضي، إلا أن المستشفى لا زال يواجه ضعفًا في عدد الإمكانيات الطبية والبشرية، ما جعل المستشفى ينتدب عددًا من أطباء المحافظات الأخرى. مستشفى العلمين يعد مستشفى العلمين المركزي شرق محافظة مطروح، هي منارة الساحل الشمالي، حيث ظهر تميزها خلال عطلات الصيف لاستقبالها كبارًا من المشاهير والفنانين ورجال الأعمال إثر حوادث متفرقة على طريق الساحل ونال المستشفى إشادة مرتاديه، حتى وصل إلى تصنيفه ضمن أفضل المستشفيات الحكومية على مستوى الجمهورية. وظهر تميز مستشفى العلمين المركزي، بعد إنجاب أول حالة بعد العلاج من العقم بالوحدة المستحدثة بالمستشفي، التي منذ أن افتتحت الوحدة تهافتت عليها الحالات من شتى أنحاء المحافظة طلبا للعلاج من العقم وتأخر الإنجاب، ونجح فريق أطباء المستشفى في علاج العديد من الحالات سواء عن طريق تنشيط أو تثبيط الهرمونات أو حقن مجهرى أو إجراء عمليات تمهيدية لإزالة معوقات الحمل. نقص التخصصات أما مستشفى الضبعة المركزي شرق مطروح، فيسيطر عليه ضعف الإمكانيات، فرغم صيانة وإصلاح تكلف 84 مليون جنيه، إلا إنها تعاني نقصًا في التخصصات الطبية والخبرة لدى العاملين بها، فضلًا عن عدم وجود أطباء ذات كفاءة عالية، ما أدي إلى توجيه المحافظ لوكيل وزارة الصحة، بالتنسيق لدعم مستشفى الضبعة بطبيب المخ والأعصاب المتواجد بمستشفى مطروح العام، بمعدل مرة أسبوعيا، بعد تجميع المرضى وإعلان الأهالي بدلا من السفر. الأطفال التخصصي يشهد مستشفى الأطفال التخصصي بمدينة مرسي مطروح، حالة من الحيرة بين جموع المواطنين، حيث ينال المستشفى إعجاب العديد من أهالي مطروح لجهوده المُتميزة فضلًا عن علاجه العديد من حالات الأطفال بالسرعة المنشدوة، إلا أنه يعاني في الوقت ذاته من الزحام وقلة الإمكانيات البشرية.