تعانى مستشفيات محافظة مطروح من العجز الشديد فى الأطباء والتخصصات الطبية ونقصا حادا فى الأدوية والأجهزة الطبية ما يجعل أساسيات العلاج والرعاية الصحية غائبة فيضطر المرضى لتكبد مشقة السفر للمدن الكبرى كالقاهرة والأسكندرية على نفقتهم الخاصة للعلاج بدلا من مستشفيات المحافظة التى تحتاج للعلاج العاجل . ويقول طارق صالح حسن المحامى أن مستشفى مطروح العام لاتتناسب مع وضع المحافظة حيث أن أغلب الحوادث التى تحدث على الطريق الدولى السريع االسلوم طروح الأسكندرية يتم نقل حالاتها إلى مستشفيات الأسكندرية نظرا لعد وجود أطباء متخصصين للحالات الحرجة خاصة عدم التعامل مع النزيف الداخلى بالإضافة إلى عدم توافر الأجهزة والإمكانيات بمستشفى السلوم المركزى الذى يقع على الحدود المصرية الليبية والذى من المفترض أن يكون واحدا من أفضل مستشفيات المحافظة . ويقول عبد السلام حسن الزارف العوامى من أهالى قرية فوكة شرق مدينة مرسى مطروح بحوالى 70 كيلو مترا أن الوحدة الصحية بالقرية لايوجد بها سوى طبيب واحد فقط لخدمة أكثر من 4 آلاف مواطن بالمنطقة كما أن الوحدة الصحية بزاوية العوامة بمدينة الضبعة لايوجد بها مياة للشرب ويضطر أهالى المنطقة للذهاب إلى مستشفى مطروح العام الذى يبعد 70 كيلو متر عن المنطقة أملا فى إيجاد طبيب أو الدواء المناسب . ويقول الدكتور حمدى جاب الله نقيب الأطباء بمطروح أن المحافظة تعانى من نقص شديد فى التخصصات الطبية المختلفة ن أهمها جراحات المخ والأعصاب والأوعية الدموية والحروق والتجميل والأورام والعيون والكلى الصناعية والمناظير والأطفال المبتسرين بالإضافة إلى العجز الشديد فى القوى البشرية العاملة فى وحدات الرعاية الصحية والوقائية لتصل إلى 50 %كما أن الضغط الشديد على مستشفياتها الحكومية يفوق إمكانياتها المادية والبشرية لعدم استكمال مشروعات التطوير بتلك المستشفيات .. وقال أنه نظرا للعجز الصارخ فى الأطباء والإمكانيات بهذه المستشفيات فإن المرضى يسافرون لتلقى العلاج بالمستشفيات الكبرى بالقاهرة والأسكندرية على نفقتهم . جهاز الآشعة المقطعية معطل وكشف التقرير الذى أعدته نقابة الأطباء بمطروح عن أن مستشفيات السلوم والنجيلة وسيدى برانى لاتصلح كمستشفيات لعدم وجود أجهزة كما أن جهاز الآشعة المقطعية الوحيد بمستشفى مطروح العام معطل وعدم وجود جهاز آشعة رنين مغناطيسى فى المحافظة بالكامل والتى تمتد لأكثر من 450 كيلو متر على الساحل الشمالى الغربى وعلى الرغم من اعتماد مبلغ 5 مليون جنية لشرائه وجهاز epgل ستشفى الأطفال بمطروح وعدم وجود جهاز لرسم المخ وحضانات للأطفال وجهاز فيروسات pcr بالإضافة إلى عدم توافر أجهزة التنفس الصناعى ورسم القلب بالمجهود . والغريب فى الأمر أنه تم تخصيص مبالغ مالية تصل إلى 20 مليون جنية لشراء المعدات والأجهزة لمستشفيات مطروح والسلوم وسيدى برانى والنجيلة وتخصيص مبلغ 450 ألف جنية لشراء جهاز آشعة ثابت لمستشفى رأس الحكمة على الطريق الدولى السريع واعتماد مبالغ مالية لتطوير الوحدات الصحية بقرى القصر والنجيلة البحرية وأطنوح وسيدى حنيش وأبو مرقيق والسادات . ويرى د.جاب الله نقيب الأطباء بمطروح أنه يجب ندب الإخصائيين من المحافظات القريبة لمدة لاتقل عن 3 شهور بالتناوب مع كل تخصص ورفع الحوافز الممنوحة بالقرار الوزارى رقم 722 لسنة 2011 وفقا لتقسيم مستشفيات المحافظة لقطاعات حيث يزيد حافز الطبيب من مدينة الحمام إلى قرية فوكة من 200 إلى 400 % ومن رأس الحكمة إلى مدينة النجيلة من 200 إلى 500 % ومن سيدى برانى إلى السلوم وسيوة من 200 إلى 800 % وتوفير كل الأدوية لمرضى الأقسام الداخلية بالمستشفيات لكى لايحتاج المريض إلى شراء الأدوية من الخارج . كما أن توفير الإسعاف الطائر بتخصيص طائرتين هيلو كبتر يساهم كثيرا فى مساعدة الحالات الحرجة داخل المحافظة التى تبعد عن الأسكندرية لأكثر من 300 كيلو متر وتوفير العناية المركزة وبنوك الدم .